السياسة

«بناء قدرات اللاجئات».. حدث افتراضي سعودي في الأمم المتحدة

نظم وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، على هامش دورة الأمم المتحدة 66 للجنة المرأة، أمس (الثلاثاء)، حدثاً افتراضياً

نظم وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، على هامش دورة الأمم المتحدة 66 للجنة المرأة، أمس (الثلاثاء)، حدثاً افتراضياً بعنوان «بناء قدرات اللاجئات»، بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة تنمية المرأة، وعدد من ممثلي القطاعات والجمعيات السعودية.

وأكد القائم بالأعمال بالنيابة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بن عبدالعزيز العتيق، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الحدث والمناقشة حول بناء القدرات الخاصة باللاجئات يحظيان بأهمية كبيرة لسببين رئيسيين، أولهما تركز المجتمع الدولي، خلال هذين الأسبوعين على مناقشة تحقيق التكافؤ بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق يطغى عليه تغير المناخ وسياسات الحد من مخاطر البيئة والكوارث، وبالتالي فإن التركيز على المرأة في اجتماعات لجنة دور المرأة قد يغفل عن احتياجات ومعاناة اللاجئات في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن السبب الثاني هو أن التحديات المرتبطة بتغير المناخ والكوارث البيئية التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر، إلى جانب العواقب الوخيمة لوباء كوفيد-19، أدت إلى تفاقم أوضاع اللاجئين، وخاصة النساء والفتيات.

وأبان أن المملكة العربية السعودية كانت سخية في تقديم قروض ودعم الدول الشقيقة التي تمر بضائقة، مشيراً إلى أنه وفقا لخدمة التتبع المالي للأمم المتحدة تم تصنيف المملكة العربية السعودية من بين أكبر المانحين في العالم.

ولفت العتيق الانتباه إلى أنه قد جاءت هذه الأهمية القصوى التي توليها المملكة العربية السعودية للمساعدات الإنسانية من دورها كلاعب رئيس على الساحة العالمية ومكانتها في قلب العالم الإسلامي، مفيداً أن مساهمات المملكة تمتد إلى العديد من الدول النامية، حيث يتم إيصال المساعدات الإنسانية من خلال الجهات الحكومية المختلفة.

وقال: المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي تستقبل الزوار (لاجئين في المملكة)، بحيث توفر لهم العلاج والتعليم المجانيين، كما تساعدهم على الاندماج في المجتمع إذ يعيشون في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى ما توفره لهم من فرص العمل والاستفادة من التعليم في المدارس الحكومية.

وأضاف العتيق: تدعم المملكة اللاجئين حول العالم من الذين عانوا التهجير القسري لأسباب مختلفة، وتسعى النزعة الإنسانية للمملكة إلى التخفيف من معاناتهم من خلال توفير أسس الحياة الكريمة، بما في ذلك السكن والتعليم والتغذية والعلاج، وأيضا من خلال التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة.

وأفاد -على سبيل المثال- بأن المملكة العربية السعودية دعمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأكثر من 25 مليون دولار خلال 2021، كما نفذت العديد من المشاريع التي تهدف إلى مساعدة وتمكين اللاجئين الأكثر ضعفاً مثل النساء والفتيات، من قبيل الدعم الذي قدمته لسكان مدينة «إب» في جنوب غرب اليمن، وللنساء السوريات في مخيمات اللاجئين.

وشدد العتيق، في ختام كلمته، على حرص المملكة بالنظر إلى دور المرأة في تشكيل الأجيال القادمة، على إعادة تأهيل اللاجئات وتدريبهن في جميع أنحاء العالم.

Trending

Exit mobile version