السياسة
بلا دماء جرائم !
أصحاب (الياقات البيضاء)طريق لا عنف في جرائمهم، يسلبون ضحاياهم بصورة ناعمة.. هم قلة وجرائمهم تختلف عن غيرهم ممن يمتهنون
أصحاب (الياقات البيضاء)طريق لا عنف في جرائمهم، يسلبون ضحاياهم بصورة ناعمة.. هم قلة وجرائمهم تختلف عن غيرهم ممن يمتهنون القتل والسلب وسفك الدماء. في مواسم التخفيضات ينشط محتالو جرائم الأموال في أفعال لا تتوقف، وأساليب مبتكرة ينتهجونها، بين تعظيم العائد الاستثماري أو التخفيضات المغرية التي تسقط الضحايا في حبالهم.
في الوقت ذاته تقابل هذه الجرائم جهودٌ مكثفة للمكافحة، وضبط هذه الجرائم بصورها وأشكالها المتعددة، وحظر السلوكيات الآثمة؛ التي من شأنها الجناية على أموال الآخرين والاستيلاء عليها عن طريق الاحتيال.
مكافحة الجرائم المالية وعمليات الاحتيال، هي الشغل الشاغل للجهات المختصة التي تطلق التحذير تلو الآخر، تنبّه خلالها من مثل هذه الوقائع وضبط مرتكبيها مع رفع درجة التحذير يوماً بعد يومٍ من خطورة التعامل مع المواقع المشبوهة التي تدّعي تقديم خدمات إلكترونية، أو جوائز وهمية أو صفقات غير معقولة.
استوثقوا من المتجر
وزارة التجارة نبّهت إلى طريقة نصب واحتيال مستخدمة في مجال التجارة الإلكترونية، يلجأ فيها المحتال باستغلال فيديوهات حقيقية لترويج عروضهم الوهمية واصطياد ضحاياهم. وبيّنت التجارة أن النصابين يستخدمون أدوات إلكترونية تظهر تواصلهم بأرقام سعودية لخداع المتلقي وجعله يطمئن لهم أكثر بهدف الاحتيال.
وأوضحت التجارة، في تحذيرها، رصدها لمحتالين يروّجون إعلاناً مخالفاً على منصات التواصل الاجتماعي عن بيع شاشات تلفزيونية بأحجام كبيرة بأسعار زهيدة، وادعى المحتالون وجودها في حفر الباطن. وحذرت التجارة من التسوق في متاجر وحسابات وهمية على المنصات مع ضرورة التحقق من موثوقية المتجر الإلكتروني عبر (منصة أعمال).
177 عملية احتيال
نيابة الاحتيال المالي باشرت تحقيقاتها مع وافدَين متورطين في تشكيل عصابي للاحتيال المالي، استهدف ضحايا داخل المملكة وخارجها، وكشفت إجراءات التحقيق أن المتهمَين قاما بتأسيس مراكز اتصال في مناطق عدة من المملكة، واستغلا هذه المراكز لتمرير مكالمات احتيالية بادعائهما أنهما ممثلان لجهات حكومية. وتمكن الجُناة من تنفيذ 177 عملية احتيال مالي موزعة على مناطق مختلفة في المملكة، محققةً مكاسب غير مشروعة تجاوزت 22 مليون ريال، وفي عمليات تفتيش مقر إقامة المتهمَين عثر على أجهزة لوحية وشرائح اتصال خارجية، إضافة إلى جهازين متطورين لتمرير المكالمات الاحتيالية وجهاز تحكم يدير العمليات بشكل كامل، لتتخذ النيابة العامة إجراءاتها في شأن تتبع المبالغ المالية محل الجريمة للحجز عليها تحفظيّاً، وإعادتها إلى أصحابها.
وبإيقاف المتهمَين وإحالتهما إلى المحكمة المختصة، وتقديم الأدلة على اتهامهما، صدر بحقهما حكم يقضي بإدانتهما بما نسب إليهما، ومعاقبتهما بسجن كل واحد منهما مدة 15 سنة وغرامة قدرها مليون ريال لأحدهما و500 ألف ريال للآخر، ومصادرة متحصلات الجريمة، وإبعادهما عن البلاد بعد انتهاء محكوميتهما.
محترف بـ 20 مليوناً
كشف رئيس نيابة الاحتيال المالي في النيابة العامة الدكتور نايف الواكد، أن مشهوراً شارك في عملية احتيال كبرى جمع عبرها نحو ملياري ريال، مشيراً إلى أن بعض المحتالين يلجأون للاستعانة بمشاهير لترويج فكرة أو مشروع استثماري بهدف جذب أكبر قدر ممكن من الضحايا. وبين الواكد أن محتالاً استعان بشخصية مشهورة وروج لفكرة استثمارية لمجمعات عقارية أو تجارية شمال الرياض، وبدأ يروج للفكرة، ما جعل البعض يتهافت لاستثماره معتقدين أنه استثمار حقيقي.
وروى الواكد، تعرض نادٍ رياضي للاحتيال بـ 20 مليون ريال، كان بصدد التعاقد مع لاعب أجنبي وبعد إتمام العقد جاء رابط منتحل باسم رئيس النادي للمسؤول المالي في النادي بدفع عمولة لوكيل أعمال اللاعب.
السعودية تتصدر مؤشر السيبراني
الدكتور نايف الواكد أكد أن تصدّر السعودية مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024م، «يعكس قوة الأنظمة الإلكترونية الحكومية وحمايتها الفائقة»، مؤكداً عدم تسجيل أي جريمة احتيال مالي ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، في حين كانت الجرائم المسجلة نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا.
وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، مضيفاً أن الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك يعد خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال التي تم الاستيلاء عليها ومنع تحويلها للخارج.
ونوّه بأن السعودية أقل من المتوسط العالمي في جرائم الاحتيال المالي، التي بلغ حجمها عالمياً 6.5 تريليون دولار عام 2021م، ويزداد نمواً بنسبة 15%، مع توقعات بأن يصل إلى 10.5 تريليونات دولار في 2025.
وعدّ الواكد بيانات المواطنين في الخدمات الحكومية؛ مثل (أبشر) و(النفاذ الوطني) خطاً أحمر، مطالباً الجميع بتوخي الحذر، وعدم مشاركة رموز التحقق أو البيانات الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، إذ إن «المحتال يمكنه الوصول حتى مع وجود جدار حماية قوي إذا كان بحوزته المفتاح، وهو بياناتك الشخصية».
وبيّن أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، محذراً من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية.
تفحّصوا الروابط بدقة
الواكد شدد على أن النيابة العامة والجهات الأخرى، تقوم بتطوير إجراءات العمل الإجرائي للوصول للعدالة الناجزة في مكافحة جريمة الاحتيال المالي، منوهاً بأن أموال المواطنين والمقيمين تحت الحماية الجزائية المشددة، و«ستظل النيابة العامة تلاحق المحتالين».
واستعرض نصائح عملية حول كيفية التأكد من سلامة الروابط الإلكترونية وتجنب الوقوع ضحية للاحتيال، وشدّد على ضرورة تفحص الروابط بدقة، والتواصل مع الجهات المعنية للتحقق من صحتها قبل التفاعل معها، إضافة إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولات احتيال مهما كانت المبالغ المعنية قليلةً.
وتطرق الواكد إلى وحدة تحليل أنماط الجريمة في النيابة العامة التي تقوم على تحليل البيانات، ودراسة الأنماط الإجرامية؛ لتحديد العلاقات بين الجرائم والمجرمين، مما يساعد في الكشف عن المتكررة، وتوزيعها جغرافياً، ودراسة الأحجام المتحصلة، ووجهتها دولياً، وتقديم رؤى دقيقة وعميقة.
إبعاد غير السعوديين
كشف المحامي رامي الشريف، أن جرائم الاحتيال المالي من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وتتضمن جانبين؛ هما الحق العام والخاص في المطالبة بعودة المبالغ المالية التي حصل عليها المحتال في جريمته.
وأضاف أن الممارسات التي من شأنها الجناية على أموال الآخرين بالاحتيال عليهم وسرقتها تقع تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة، وتستوجب عقوبات ما بين السجن والغرامة، فضلاً عن إبعاد غير السعوديين عن البلاد عقوبةً تبعيةً عقب تنفيذ العقوبة في الحق الخاص والعام.
وأوضح أن عقوبة النصب والاحتيال في السعودية تنص على العقاب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل شخص يرتكب أيّاً من الجرائم المعلوماتية المصنفة؛ ومنها الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة.
وبين أنه في حال اقتران جرائم الاحتيال بجرائم غسل الأموال فيعاقب الجاني بجرائم غسل الأموال فيها بالسجن مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز عشر سنوات، مضيفاً كما يعاقب بغرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال أو بكلتا العقوبتين.
تغيير تصميم الموقع الإلكتروني
المادة الثالثة من نظام مُكافحة جرائم المعلومات نصت على عقوبة السجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كلُّ شخص يرتكب جريمة الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني، أو الدخول إلى موقع إلكتروني لتغيير تصاميم هذا الموقع، أو إتلافه، أو تعديله، أو شغل عنوانه.
كما نصت المادة الخامسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية على السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل شخص يقوم بالاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب، أو انتحال صفة غير صحيحة.
السياسة
بوتين: لا مسودة نهائية لاتفاق السلام مع أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم وجود مسودة نهائية لاتفاق سلام مع أوكرانيا حالياً. اقرأ تفاصيل التصريح وخلفيات تعثر المفاوضات وتأثيرها الدولي.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات حديثة ألقت بظلالها على المشهد السياسي الدولي، أنه لا توجد حتى الآن أي مسودة نهائية لاتفاق سلام مع أوكرانيا، قاطعاً بذلك الطريق أمام التكهنات التي انتشرت مؤخراً حول قرب التوصل إلى تسوية سياسية تنهي النزاع القائم.
تعقيدات المشهد التفاوضي
تأتي تصريحات الرئيس الروسي في وقت تشهد فيه الجبهات العسكرية والسياسية جموداً ملحوظاً فيما يخص مسار المفاوضات. وأشار بوتين إلى أن العملية التفاوضية معقدة للغاية، وأن ما يتم تداوله أحياناً في وسائل الإعلام لا يعكس واقع المحادثات المغلقة أو الشروط التي تضعها موسكو لإنهاء العمليات العسكرية. ويؤكد الجانب الروسي باستمرار على ضرورة أخذ “الحقائق الجديدة على الأرض” بعين الاعتبار، في إشارة إلى المناطق التي ضمتها روسيا، وهو ما ترفضه كييف جملة وتفصيلاً.
خلفية الصراع ومحاولات السلام المتعثرة
للفهم العميق لهذا التصريح، يجب العودة إلى جذور الأزمة التي تفاقمت بشكل كبير منذ فبراير 2022. شهدت الأشهر الأولى من النزاع جولات مفاوضات مباشرة في بيلاروسيا ثم في إسطنبول بتركيا، حيث كان الطرفان قريبين من صيغة تفاهم أولية. إلا أن تلك المحادثات انهارت لاحقاً، وتبادل الطرفان الاتهامات حول المتسبب في إفشالها. ومنذ ذلك الحين، تباعدت المواقف بشكل جذري، حيث تشترط أوكرانيا انسحاباً روسياً كاملاً كشرط مسبق لأي تفاوض، بينما ترى موسكو أن هذا الشرط غير واقعي.
الأبعاد الإقليمية والدولية لغياب الاتفاق
إن غياب مسودة نهائية للسلام لا يؤثر فقط على الدولتين المتحاربتين، بل يمتد تأثيره ليشمل النظام العالمي بأسره. فاستمرار النزاع يعني:
- استنزاف اقتصادي عالمي: استمرار أزمات الطاقة والغذاء التي تضرب الاقتصادات الناشئة والأوروبية على حد سواء.
- الاستقطاب الجيوسياسي: تعميق الفجوة بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة وحلف الناتو من جهة، وبين روسيا وحلفائها من جهة أخرى.
- سباق التسلح: زيادة الإنفاق العسكري في أوروبا ودول الجوار الروسي، مما يغير العقيدة الأمنية للقارة العجوز لعقود قادمة.
آفاق المستقبل
في ظل غياب وثيقة سلام متفق عليها، يبدو أن الصراع يتجه نحو حرب استنزاف طويلة الأمد. ويرى المحللون السياسيون أن العودة إلى طاولة المفاوضات بجدية تتطلب تغييراً جوهرياً في الموازين العسكرية على الأرض أو ضغطاً دولياً غير مسبوق على كلا الطرفين لتقديم تنازلات مؤلمة، وهو أمر لا يبدو متاحاً في الأفق القريب.
السياسة
غينيا بيساو: جنرال يؤدي اليمين رئيساً انتقالياً بعد سيسوكو
تطورات غينيا بيساو: جنرال يؤدي اليمين رئيساً انتقالياً بعد الإطاحة بالرئيس سيسوكو. تحليل للسياق التاريخي للانقلابات في غرب أفريقيا وتأثيرات الحدث.
في تطور لافت يعيد رسم المشهد السياسي في منطقة غرب أفريقيا، أدى جنرال عسكري اليمين الدستورية رئيساً انتقالياً لجمهورية غينيا بيساو، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو. يأتي هذا الحدث ليزيد من حالة الترقب في القارة السمراء، وسط مخاوف دولية وإقليمية من اتساع رقعة الحكم العسكري في المنطقة.
مراسم التنصيب وبدء المرحلة الانتقالية
شهدت العاصمة بيساو مراسم أداء اليمين التي جرت في أجواء مشحونة بالترقب، حيث تعهد الرئيس الانتقالي الجديد بالحفاظ على وحدة البلاد والعمل على استعادة النظام الدستوري في إطار جدول زمن يتم التوافق عليه لاحقاً. وأكدت القيادة العسكرية الجديدة أن هذه الخطوة جاءت كإجراء ضروري لتصحيح المسار السياسي وإنهاء ما وصفته بـ "حالة الجمود" التي عاشتها البلاد في ظل حكم الرئيس سيسوكو.
السياق الإقليمي: عدوى الانقلابات في غرب أفريقيا
لا يمكن قراءة هذا الحدث بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع؛ إذ تشهد منطقة غرب أفريقيا والساحل ما بات يُعرف بـ "حزام الانقلابات". يأتي هذا التحرك في غينيا بيساو ليضاف إلى سلسلة من التغييرات غير الدستورية التي شهدتها دول مجاورة مثل مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وغينيا كوناكري. يرى المحللون أن نجاح العسكريين في الوصول إلى السلطة في هذه الدول قد شجع على تكرار السيناريو في بيساو، مما يضع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمام تحديات وجودية حقيقية في فرض معايير الديمقراطية.
غينيا بيساو: تاريخ طويل من الاضطرابات
تتمتع غينيا بيساو بتاريخ سياسي مضطرب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974. فقد شهدت البلاد أربعة انقلابات عسكرية ناجحة وأكثر من عشر محاولات فاشلة، مما جعل المؤسسة العسكرية لاعباً محورياً ودائماً في معادلة الحكم. تعاني البلاد من هشاشة مؤسساتية مزمنة، وقد صُنفت لفترات طويلة كمركز عبور لتجارة المخدرات الدولية بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، وهو ما أدى في السابق إلى تسميتها بـ "دولة المخدرات"، مما زاد من نفوذ بعض القيادات العسكرية وأعاق جهود التنمية المستدامة.
التداعيات المتوقعة والموقف الدولي
من المتوقع أن يواجه النظام الجديد ضغوطاً دولية مكثفة، لا سيما من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، اللذين يدعوان عادةً إلى العودة الفورية للحكم المدني. قد تلوح في الأفق عقوبات اقتصادية ودبلوماسية تهدف إلى الضغط على القيادة الانتقالية لتقليص مدة الفترة الانتقالية. محلياً، يترقب الشارع في غينيا بيساو ما ستؤول إليه الأمور، وسط آمال بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية ومخاوف من انزلاق البلاد نحو عزلة دولية قد تفاقم الأزمات الاقتصادية.
السياسة
الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية: تفاصيل التصعيد وتداعياته
تابع تفاصيل اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمدن ومخيمات الضفة الغربية. تحليل شامل للسياق التاريخي، الأضرار الميدانية، والتأثيرات السياسية المحلية والإقليمية.
شهدت مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة سلسلة جديدة من الاقتحامات المكثفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي، في خطوة تشير إلى تصعيد ميداني مستمر يلقي بظلاله الثقيلة على المشهد الأمني والسياسي في المنطقة. وقد تركزت هذه العمليات العسكرية في عدة محاور رئيسية، شملت مدناً حيوية ومخيمات للاجئين، حيث أفادت التقارير الميدانية بانتشار واسع للآليات العسكرية والقوات الراجلة، تزامناً مع حملات اعتقال طالت عدداً من المواطنين.
سياق الأحداث والخلفية التاريخية
لا يمكن فصل هذه الاقتحامات عن السياق العام الذي تعيشه الضفة الغربية منذ سنوات، والذي ازداد حدة في الآونة الأخيرة. تاريخياً، تعتبر المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية نقاطاً ساخنة للمواجهات، نظراً للكثافة السكانية العالية والظروف المعيشية الصعبة، فضلاً عن رمزيتها السياسية كشاهد على قضية اللجوء. وتأتي هذه العمليات كجزء من استراتيجية عسكرية إسرائيلية تهدف، بحسب التصريحات الرسمية، إلى "إحباط البنية التحتية للمسلحين"، بينما يراها الفلسطينيون والمراقبون الحقوقيون تكريساً لسياسة العقاب الجماعي وتقويضاً لسلطة المؤسسات الفلسطينية.
التداعيات الميدانية والإنسانية
تتجاوز آثار هذه الاقتحامات الجانب الأمني العسكري لتطال البنية التحتية والواقع المعيشي للسكان. فغالباً ما ترافق هذه العمليات جرافات عسكرية تقوم بتجريف الشوارع وتدمير شبكات المياه والكهرباء في المخيمات المستهدفة، مما يفاقم من المعاناة الإنسانية ويعطل الحياة اليومية، بما في ذلك حرمان الطلاب من الوصول إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم. هذا التدمير الممنهج للبنية التحتية يضع أعباء اقتصادية هائلة على كاهل البلديات والمجالس المحلية التي تعاني أصلاً من شح الموارد.
الأبعاد السياسية والتأثيرات الإقليمية
على الصعيد السياسي، تضع هذه الاقتحامات السلطة الفلسطينية في موقف حرج، حيث تظهر عجزها عن حماية المناطق الخاضعة لسيطرتها الإدارية والأمنية، مما يؤدي إلى تآكل شعبيتها وشرعيتها في الشارع الفلسطيني. إقليمياً، تثير هذه الأحداث قلق الدول المجاورة، لا سيما الأردن ومصر، خوفاً من انفجار الأوضاع وانتقال حالة عدم الاستقرار عبر الحدود، أو حدوث موجات نزوح قسري نتيجة الضغط العسكري والاقتصادي.
الموقف الدولي
دولياً، تتوالى التحذيرات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بشأن خطورة استمرار هذا النهج العسكري، داعية إلى ضرورة التهدئة وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني. ويرى المجتمع الدولي أن استمرار الاقتحامات وغياب الأفق السياسي يغلق الباب أمام أي فرص مستقبلية لتحقيق السلام أو استئناف المفاوضات، مما يبقي المنطقة في دائرة مفرغة من العنف والتوتر.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية