السياسة

بعد تصنيفها «إرهابية».. أوروبا تلاحق حماس

فضحت حماس نفسها عندما أعلن رئيس مكتبها السياسي في الخارج إسماعيل هنية أنها تلقت دعما ماليا قيمته 70 مليون دولار

فضحت حماس نفسها عندما أعلن رئيس مكتبها السياسي في الخارج إسماعيل هنية أنها تلقت دعما ماليا قيمته 70 مليون دولار من طهران، وتلا ذلك إقامة الحركة الفلسطينية في بيروت وغزة تأبين وعزاء في مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وهكذا تحولت حماس من حركة مقاومة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى ذراع إيراني مكملة بذلك الدور الذي تقوم به مليشيا «حزب الله» في لبنان، وكان ذلك كفيلا بانتقال شكوك الدول الأوروبية إلى مرحلة اليقين بأن حماس حركة إرهابية فسارعت بريطانيا إلى حظرها وتصنيفها إرهابية، ولحقت بها أستراليا.

وجاء إدراج الحكومة الأسترالية لحماس في قائمة المنظمات الإرهابية استكمالا لتصنيفات الدول الغربية للحركات الإرهابية حول العالم.

ولم تأت هذه التصنيفات لتصفية حسابات سياسية بين حماس والغرب، لكنها جاءت استجابة لضغوط منظمات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية التي تطالب الدول الغربية منذ سنوات بتصنيف الحركة منظمة إرهابية ليس بفعل هجماتها على إسرائيل وإنما لممارستها البشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي حولته إلى سجن كبير.

وعلى الرغم من رفع حماس شعار المقاومة الإسلامية إلا أن هذا الشعار مجرد غطاء استخدمته لقمع الفلسطينيين المدنيين، وهو ما رصدته العديد من المنظمات الدولية التي اتهمت الحركة بممارسة «حملة وحشية» ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبحسب توثيق هذه المنظمات فإن عددا من الجرائم تمثلت في تنفيذ 20 حالة «إعدام بدون قرار قضائي»، إضافة إلى حملات شملت اعتقال وتعذيب وقتل المدنيين الفلسطينيين.

وتصنف حماس التي تأسست عام 1987 بأنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين والأردن.

ومن المتوقع أن تحذر حذو أستراليا في حظر حماس واعتبارها منظمة إرهابية دول أوروبية أخرى خلال الفترة القادمة.

Trending

Exit mobile version