تستعد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) لوقف عملياتها في مقرها بالقدس المحتلة مع دخول الحظر الإسرائيلي ضدها حيز التنفيذ (الخميس) القادم، ما سيفقد عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها.
وكانت حكومة الاحتلال أمرت الأونروا بإخلاء مجمعها في القدس ووقف العمليات بموجب قانون صدر العام الماضي يحظر الوكالة ويمنع على السلطات الإسرائيلية الاتصال بها.
واليوم، بدأ العاملون في مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس يعبئون الصناديق ويحملون ما يمكن حمله من المتعلقات وأجزاء الأثاث والمكاتب على شاحنة قبيل الإغلاق.
وقال المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر: «إن هذا القرار غير مقبول»، مضيفا «لا نستطيع أن نخبر الناس الذين نخدمهم بما سيحدث بالنسبة إلى خدماتنا بدءا من نهاية هذا الأسبوع».
وتدير الأونروا منذ عقود مدارس وعيادات لخدمة عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية، وهي الجزء الشرقي من المدينة الذي تحتله إسرائيل منذ حرب عام 1967.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونية غوتيريش شدد على أنه في حال وقف أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، يجب على إسرائيل، باعتبارها «السلطة القائمة بالاحتلال»، أن تضمن استمرار الخدمات التي تقدمها الأونروا.
وتتهم إسرائيل الوكالة بأنها مخترقة من جانب أعضاء في حماس، وتزعم أن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر 2023.
وأقر الكنيست في أكتوبر الماضي قانونا يحظر عمل الأونروا ويمنع السلطات الإسرائيلية من التواصل معها، ضمن حملة واسعة تشنها إسرائيل على الوكالة الدولية منذ بدء حرب الإبادة في غزة قبل 15 شهرا.
