بعد أن قدم بوريس جونسون استقالته من حزب المحافظين، بدأت عملية البحث عن زعيم جديد، ويتعين في البداية أن يرشح اثنان من أعضاء البرلمان عن الحزب أي شخص يتقدم للمنصب، وقد يكون عدد المتقدمين كبيراً، على أن يجري النواب المحافظون بعد ذلك عدة جولات تصويت لخفض عدد المرشحين، وفي كل مرة يُطلب منهم التصويت بشكل سري لصالح مرشحهم المفضل ويتم استبعاد من يحصل على أقل الأصوات.
وتتكرر هذه العملية إلى أن يصل عدد المتنافسين إلى اثنين، وكان التصويت في السابق يجري في يومي الثلاثاء والخميس، لكن من المقرر أن يبدأ البرلمان العطلة الصيفية التي تستمر ستة أسابيع في 21 يوليو؛ لذا قد يتعين تسريع العملية. ويجري بعد ذلك تصويت بالبريد على المرشحين الاثنين الأخيرين ويشمل جميع أعضاء حزب المحافظين ويعين الفائز رئيسا للوزراء.
ويعد زعيم الحزب صاحب أكبر عدد من الأعضاء في مجلس العموم هو رئيس الوزراء الفعلي، ولا يتعين عليه الدعوة لانتخابات مبكرة لكن يحق له ذلك. وتختلف الفترة الزمنية لاختيار رئيس الوزراء اعتماداً على عدد المتقدمين للمنصب.
وكانت رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي تولت المنصب بعد أقل من 3 أسابيع من استقالة ديفيد كاميرون عام 2016 وانسحاب جميع المتنافسين الآخرين. وتنافس جونسون مع وزير الصحة السابق جيريمي هنت قبل تصويت أعضاء حزب المحافظين لاختيار من يحل محل ماي في 2019، وتولى المنصب بعد شهرين من إعلان ماي اعتزامها تقديم استقالتها.