السياسة

بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية.. سيناريوهات مؤلمة أمام سكان غزة

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يترك أية خيارات أمام الفلسطينيين في غزة، سوى النزوح

أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يترك أية خيارات أمام الفلسطينيين في غزة، سوى النزوح والتهجير المتكرر. وذكرت في تقرير لها، أنه أصدر أوامر جديدة بإخلاء أحياء من مدينة غزة مع استمرار الهجوم على القطاع المنكوب، مما وضع الفلسطينيين أمام خيار مؤلم بين البقاء أو الرحيل.

وحسب الصحيفة، فإن الأوامر استهدفت شرق مدينة غزة، وشملت عدة مناطق حددها جيش الاحتلال، في خطوة تشير إلى أن بعض الأشخاص بقوا في منازلهم حتى بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.

ومنذ انهيار الهدنة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي، أصدر الاحتلال سلسلة من أوامر الإخلاء تغطي نحو نصف القطاع، ما ترك الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال في حيرة من أمرهم بين البقاء في أحيائهم رغم الخطر، أو المغادرة ومواجهة ظروف النزوح البائسة من جديد.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن أكثر من 390 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة، لكن العدد الدقيق للأشخاص المتبقين في مناطق الإخلاء غير معروف.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اجتاح بعض المناطق التي أمر بإخلائها وترك أخرى، وقال بعض الفلسطينيين الذين تجاهلوا أوامر الإخلاء إنهم سيغادرون إذا دخلت الدبابات الإسرائيلية أحياءهم.

ووفق التقرير، فإن الوسطاء العرب والولايات المتحدة حاولوا دون جدوى حتى الآن سد الفجوات بين حركة حماس وإسرائيل، لاستعادة وقف إطلاق النار، وتحقيق تبادل المحتجزين بالسجناء الفلسطينيين، وأعربوا عن تفاؤلهم بأن المحادثات ستنتهي باتفاق، وبالفعل لفت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى احتمال التوصل إلى اتفاق جديد دون إعطاء تفاصيل محددة.

وأصدرت إسرائيل منذ منتصف مارس الماضي 21 أمرا بإخلاء مناطق في غزة، وشنت نحو 224 هجوما على مبان سكنية وخيام، وفق المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، التي أكدت أن الموت والدمار والتشريد ومنع الوصول إلى الضروريات الأساسية داخل غزة، والدعوة المتكررة إلى مغادرة سكان غزة القطاع بالكامل، تثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل وجود الفلسطينيين كجماعة في غزة.

يذكر أنه قتل أكثر من 1500 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، وأكثر من 50 ألف شخص منذ بدء الحرب، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

أخبار ذات صلة

Trending

Exit mobile version