أعلنت هيئة الموسيقى بدء المراكز السعودية للموسيقى استقبال طلبات جميع الراغبين بتعلّم الموسيقى وفنونها المختلفة تحت إشراف مدربين موسيقيين معتمدين، إذ ستفتح باب التسجيل أمام عموم الراغبين ابتداءً من اليوم (الثلاثاء)، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز https://musichubs.moc.gov.sa، الذي يتضمن أسماء البرامج التعليمية والتدريبية في مختلف التخصصات والآلات الموسيقية.
وتعد المراكز السعودية للموسيقى الأولى من نوعها في المملكة، بمنهجيتها وشموليتها واتساع نطاقها التعليمي والتدريبي، وانتشارها الجغرافي، إذ من المقرر أن تتوزع المراكز في مناطق متعددة من المملكة، انطلاقاً من فرعين رئيسين في الرياض وجدة سيبدآن من اليوم باستقبال طلبات التسجيل، وفرع ثالث في الخبر سيُتاح التسجيل فيه قريباً.
وتأتي المراكز ضمن مبادرة «إنشاء أكاديميات الموسيقى الرئيسية» إحدى المبادرات الإستراتيجية لهيئة الموسيقى، حيث توفّر المراكز السعودية للموسيقى دروساً في الآلات العربية، والآلات الغربية، وإنتاج موسيقى الكمبيوتر، ومهارات تنسيق الأغاني، والغناء، وتخصصات موسيقية أخرى. وتعمل منهجية المراكز على إتاحة دروس الآلات الموسيقية بشكل فردي (طالب واحد ومعلم واحد)، وبشكلٍ جماعي لدروس موسيقى الكمبيوتر وتنسيق الأغاني وبعض المواد الأخرى.
وتُتيح المراكز برامجها للهواة، وللموسيقيين الموهوبين الذين يرغبون في ممارسة الموسيقى كمهنة، كما تقدم تشكيلة متنوعة من المرافق الموسيقية للاستخدام والتأجير من قبل الأفراد والمؤسسات، التي تشمل غُرفاً للتمرين والمعالجة الصوتية بأحجام مختلفة، واستوديوهات موسيقية، وقاعات للحفلات الموسيقية، وقاعات بروفة، وغُرف تنسيق الأغاني، ومحطات عمل لموسيقى الكمبيوتر.
وكشفت الهيئة باكورة البرامج التدريبية المتاحة للتسجيل في المراكز السعودية للموسيقى، التي تتضمن دورات في تخصصاتٍ موسيقيةٍ متعددة، وتشمل الجانبين النظري والتطبيقي، منها برنامج «التدريب الصوتي» الذي يوفر تدريباً أكاديمياً على مهارات الغناء الجميل، وبرنامج «نظرية الموسيقى» الذي يهدف لتعليم أساسات الموسيقى وقراءة النوتة، إضافةً إلى الجوانب الأساسية للألحان والمقامات، والنغمات والإيقاع والقوالب.
كما تقدم المراكز من خلال برنامج «إنتاج الموسيقى» دورات تدريبية متعمقة في إنتاج الموسيقى، وقاعات للحفلات، واستوديوهات مجهزة بالكامل، إلى جانب طابق يضم أكثر من 15 معملاً مخصصاً للفيديو والصوت، مع الدعم المهني، ومساعدة المتدربين في التواصل وبناء العلاقات مع الفاعلين في المجال.
وفيما يتعلق بتعليم العزف على الآلات الموسيقية، تُتيح المراكز دورات تدريبية في كيفية العزف على آلة العود، وآلة القانون، وآلة التشيللو، وآلة الكمان، على أن تُتاح قريباً دورات تعليم العزف على آلة «الناي»، والطبلة والرق.
وصُممت هذه الدورات لتعليم المتدربين أساسيات العزف بشكل منفردٍ أو جماعي، والتدريب عليها وفق الأساليب المنهجية الصحيحة.
وتهدف هيئة الموسيقى من إنشاء المراكز السعودية للموسيقى إلى إثراء المشهد الموسيقي في المملكة، وتزويده بالبرامج التعليمية والتدريبية عالية المستوى، وذلك لتنمية المواهب السعودية المتخصصة في علوم الموسيقى وفنونها، وتوفير خيارات تعليمية متكاملة، تشمل المناهج العلمية المتقدمة، ومرافق التدريب، ومتاجر الموسيقى، إضافةً إلى استوديوهات التسجيل، وملتقيات للتواصل وتبادل الخبرات.