فيما يشهد إقليم دونباش قتالاً عنيفاً بين القوات الروسية والأوكرانية، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس (الإثنين)، التأكيد على أن الولايات المتحدة لن ترسل أنظمة صواريخ لأوكرانيا يمكنها الوصول إلى روسيا، رداً على تقارير تفيد بأن واشنطن تستعد لإرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى كييف. وكان مسؤولون أمريكيون ألمحوا إلى عزم الولايات المتحدة إمداد القوات الأوكرانية بصواريخ متقدمة وبعيدة المدى، في وقت جددت روسيا تحذيراتها بأن مثل تلك الخطوات تشكل استفزازاً واضحاً وتصعيداً.
وحذر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف الولايات المتحدة من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى. وقال إن بلاده تأمل في أن يتغلب التفكير السليم والعقلانية لدى الجانب الأمريكي، بحسب ما نقلت عنه وكالة «نوفوستي»
ويسعى الجنود الروس مدعومين بقصف جوي مكثف إلى تأمين موطئ قدم إستراتيجي، فيما تواصل كييف تلقي الدعم المادي والعسكري من الدول الغربية.وعززت روسيا جبهتها على حدود أوكرانيا في كورسك بقوات إضافية، مؤكدة قصف منشأة أوكرانية لبناء السفن في ميكولايف. وأعلنت إسقاط 15 مسيّرة أوكرانية واعتراض 9 قذائف صاروخية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير بطارية أوكرانية تحتوي على مدافع إيطالية الصنع. وعلى الجانب الأوكراني، أفادت السلطات بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، وأعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك.
ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة تحذيرها من أن الوضع معقد في إقليم دونباس، وأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة سلوفيناسك في دونيتسك. وقالت إن الجيش الروسي نقل مؤقتاً إلى مواقع يسيطر عليها أكثر من 250 وحدة أسلحة ومعدات عسكرية.
من جهته، لفت حاكم لوغانسك إلى أن الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب، واتهم ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني.. وأضاف أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه «لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا». وزارت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا أمس، منطقة بوتشا في ضواحي كييف. وقالت إن فرنسا تقف إلى جانب الأوكرانيين، وتقف مع أصدقائها وحلفائها.