حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن الوقف القسري لعملها في قطاع غزة من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار، بالتزامن مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة الدولية حيّز التنفيذ، أمس (الخميس). فيما أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنه «لا يوجد أي كيان أو وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة لديها حالياً القدرة أو البنية الأساسية اللازمة لتحل محل الأونروا».

وتخوفت مديرة التواصل والإعلام في الأونروا جولييت توما خلال مؤتمر صحفي في جنيف، من انهيار وقف إطلاق النار «الهش للغاية»، إذا لم يُسمح للأونروا بمواصلة إدخال الإمدادات وتوزيعها.

ولفتت إلى أن عمل الوكالة في غزة وأماكن أخرى متواصل على الرغم من الحظر الإسرائيلي، مؤكدة أن موظفي الوكالة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يواجهون صعوبات. وحذرت توما من أنه مالم يُسمح للأونروا بمواصلة توفير وتوزيع الإمدادات، فسيصبح مصير الهدنة الهشة جداً في خطر.

في غضون ذلك، أعرب وزراء خارجية دول وفرنسا وألمانيا في بيان، عن قلقهم إزاء تنفيذ حكومة إسرائيل للتشريع الذي يحظر أي اتصال بين الكيانات والمسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ووكالة (الأونروا)؛ ويحظر أي وجود للأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية.

وطالب الوزراء الأوروبيون حكومة إسرائيل بالتزاماتها الدولية والوفاء بمسؤولياتها في ضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة وغير المعوقة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المدنيين.

وتردد تل أبيب مزاعم مفادها بأن غياب الوكالة من شأنه أن ينزع الطابع السياسي عن المساعدات الإنسانية، ويجعل التسليم أكثر كفاءة ويساعد في إبعادها عن أيدي حركة حماس.

أكثر من 33 عاماً قضاها البروف عبدالله بن سعد المليص في خدمة دينه ووطنه متنقلاً بين عدد من جامعات السعودية وكلياتها حتى حط به الرحال أميناً عاماً للمجلس العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، ووكيلاً للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات، ورئيساً لوحدة الاستشاريين بمكتب نائب رئيس الجامعة للتطوير، ومستشاراً لنائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، كما عمل سابقاً رئيساً لقسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات.

واليوم يودع المليص العمل الأكاديمي والإداري بالجامعة بتكريم يليق بما قدمه خلال فترة عمله لأكثر من 33 عاماً.. بدءاً من رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، مروراً بنائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي البروف أمين نعمان، وعدد كبير من قيادات الجامعة في يوم كان للوفاء عنوان.

حصل المليص على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر في جامعة جورج واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، وعاد للوطن مسلحاً بالعلم والمعارف، وعمل في كليتي الاتصالات والإلكترونيات، ثم كلية التقنية بجدة، حتى حط به الرحال بجامعة الملك عبدالعزيز متنقلاً بين عدة مناصب قيادية حتى أحيل للتقاعد.

وعمل المليص محاضراً متعاوناً لعدد من جامعات وكليات المملكة؛ كون تخصصه الأكاديمي يعد من التخصصات النادرة، والبروف عبدالله من أوائل السعوديين الباحثين في هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي.

كما عمل المليص باحثاً أكاديمياً في مراكز مختلفة مثل: مركز التميز البحثي في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، ومركز التميز البحثي في البيئة الذكية بجامعة الملك عبدالعزيز، ونشر العديد من الأوراق البحثية في مجلات محكمة عالية التأثير.. ومجالات أبحاثه الرئيسية في: هندسة البرمجيات والأنظمة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وذكاء الأعمال، وأنظمة دعم القرار.

وحصل على العديد من الأوسمة والتكريمات داخلياً وخارجياً، وترأس عدداً من اللجان داخل وخارج المملكة، ومثل الجامعة في عدة ملتقيات.

يذكر أن المليص هو الابن الأكبر للراحل مؤسس التعليم النظامي في منطقة الباحة ومؤسس وأول رئيس لنادي الباحة الأدبي الشيخ سعد بن عبدالله المليص.

ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت حركة حماس أنها ستطلق 3 أسرى إسرائيليين غدا (السبت)،مقابل 90 فلسطينيا . وقال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة على تليغرام اليوم (الجمعة) إنه سيتم إطلاق سراح كل من عوفر كالديرون، كيث سيجل، وياردين بيباس غداً. فيما أكدت إسرائيل أنها تسلمت قائمة المحتجزين الذين يفترض أن تفرج عنهم الحركة. وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن الجانب الإسرائيلي سيفرج عن 90 أسيرا فلسطينيا مقابل الإسرائيليين الـ 3.

وكانت حماس سلمت المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر، أمس (الخميس)، للصليب الأحمر في جباليا شمال غزة، فيما سلم كل من الأسير الإسرائيلي غادي موسيس (أكثر من 80 عاماً)، وأربيل يهود (29 عاماً) لفرق الصليب الأحمر في خان يونس جنوب القطاع المدمر. وشهدت عملية التسليم فوضى بعد أن تدفق المئات نحو سيارات الصليب الأحمر، ما أخر تسليم المحتجزين، ودفع إسرائيل إلى تعليق تسليم الأسرى الفلسطينيين لساعات، قبل أن تعود وتفرج عنهم.

وتجيء عملية التبادل في إطار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، بعد 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية المدمرة، التي حولت أغلب المناطق في القطاع إلى أثر بعد عين.

وينص الاتفاق على 3 مراحل على أن تمتد المرحلة الأولى 42 يوما، يطلق خلالها نحو 33 إسرائيليا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأُطلق حتى الآن 10 إسرائيليين، و5 تايلنديين (غير محسوبين ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل)، مقابل أكثر من 300 فلسطيني.