قدر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال تكلفة الحرب بنحو 86 مليون دولار يومياً، مؤكداً أن دعم الشركاء ضروري للخروج من الحرب مع روسيا. وقال إن بلاده ستؤمم ممتلكات روسيا لتعويض الخسائر، معربا عن تطلع أوكرانيا إلى الحصول على تمويل من الأصول الروسية المجمدة عالميا. وأوضح أن الحصاد الزراعي هذا العام، سيكون أقل بـ20% عن السنة الماضية.
وتحدثت السلطات الأوكرانية وفرق الإغاثة، اليوم (الجمعة)، عن ضربة صاروخية قتلت أكثر من 39 شخصا وأصابت أكثر من 100 في محطة قطار كانت تُستخدم لإجلاء المدنيين في شرق البلاد. وأوضح المستشار الرئاسي الأوكراني أن محطة قطارات كراماتورسك استهدفت بصاروخ «إسكندر»، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية القصف، مؤكدة أن الصاروخ المستخدم في قصف محطة القطارات تستخدمه أوكرانيا فقط. وأكدت الدفاع الروسية أن قواتها لم تقصف أي أهداف اليوم في كراماتورسك.
من جهته، قال رئيس السكك الحديدية الأوكرانية ألكسندر كاميشين، إن الضربة وقعت في كراماتورسك وهي مدينة في منطقة دونيتسك، بقصف صاروخي، ولفت حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إلى أن آلاف الأشخاص كانوا في محطة القطار وقت الضربة، يستعدون للإجلاء إلى مناطق أكثر أماناً، حيث تركز روسيا قواتها في شرق أوكرانيا.
بدورها، أكدت المخابرات العسكرية البريطانية، أن القوات الروسية انسحبت الآن بالكامل من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا وروسيا. وذكرت وزارة الدفاع على «تويتر» أنه سيتم نقل بعض هذه القوات الروسية على الأقل إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس. وأضافت أن أي إعادة انتشار كبير من الشمال ستستغرق أسبوعا على الأقل. وقالت الوزارة إن القصف الروسي على المدن في الشرق والجنوب مستمر، وإن القوات الروسية تقدمت جنوبا من مدينة إيزيوم التي لا تزال تحت سيطرتها.
في وقت أفادت وزارة الدفاع الروسية بقصف مركز لتدريب المرتزقة في أوديسا بصواريخ من طراز «باستيون»، فيما تم إسقاط مروحيتين أوكرانيتين و5 مسيرات، وتدمير 81 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.
ميدانيا، قال حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا اليوم، إن روسيا تحشد قواتها في شرق أوكرانيا لكنها لم تخترق الدفاعات الأوكرانية.
وأفادت أوكرانيا بأنها تهدف إلى عمل ما يصل إلى 10 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين اليوم (الجمعة)، لكن المدنيين الذين يحاولون الفرار من ماريوبول المحاصرة سيضطرون إلى استخدام سيارات خاصة.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في بوروديانكا الواقعة شمال غرب كييف والتي استعادها الأوكرانيون من الروس بأنه «أشد فظاعة بكثير» من الوضع في بوتشا.