السياسة

«اليونسكو»: السعودية قدوة يُحتذى بها في التعليم أثناء جائحة كورونا

صدر خلال شهر يوليو الجاري 2022 تقرير جديد عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوثّق تطبيق المملكة

صدر خلال شهر يوليو الجاري 2022 تقرير جديد عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوثّق تطبيق المملكة للتعليم أثناء جائحة كورونا كقدوة وممارسة عالمية يُحتذى بها، ونجاح سياساتها التعليمية وفاعليتها في التقليل من أثر الجائحة، والفجوة التعليمية، وكذلك ضمان جودة التعلّم عن بُعد، وضمان شمولية الحل وعدالته لجميع الطلاب والطالبات، وذلك بفضل الدعم والاهتمام والمتابعة غير المحدودة من قبل القيادة الحكيمة لتطوير التعليم، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية. ويُعد هذا التقرير الرابع الذي أصدرته اليونسكو عن تعليم المملكة.

ونوه تقرير «اليونسكو» الصادر بداية هذا الشهر يوليو 2022 (برامج التعلّم الوطنية عن بُعد في استجابة لإرباك كوفيد-19 للتعليم.. دراسة حالة للمملكة العربية السعودية) بالإجراءات العاجلة التي اتخذتها المملكة، وتنفيذ برامج متكاملة لضمان وصول جميع الطلبة للتعليم عن بُعد لمواجهة الجائحة، وتوجيه وزير التعليم بتوحيد منصات التعلّم المختلفة لتغطي جميع المدارس والمستويات، بما في ذلك رياض الأطفال، وتطوير منصة «مدرستي».

وأشاد التقرير بحلول التعليم -عن بُعد- التي أتاحتها وزارة التعليم خلال الأزمة، بناءً على حاجة الطلاب والطالبات ومهاراتهم، ومن خلال تعزيز الوصول وجاهزية المهارات الرقمية للمعلمين وجاهزية المحتوى والمنصات التعليمية، ودعمت ذلك بالتشريعات والتقنية والمحتوى، وتعزيز استفادة النظام التعليمي من هذه الحلول بطريقة مكّنت المدارس من التحوّل للتعليم عن بُعد بشكل سلس وفعّال وبكفاءةعالية، حيث غطت الدروس عن بُعد لجميع المستويات والموضوعات دون تسجيل فاقد في ساعات التعلّم، إضافةً إلى تقويم إستراتيجيات وبرامج تقويم التعلّم عن بُعد.

وعزا تقرير «اليونسكو» نجاح منصات التعليم -عن بُعد- في المملكة إلى جاهزية البنية التقنية والبشرية بشكل مميز قبل الجائحة، وتوفير محتوى تعليمي كبير ومتنوّع ومرتبط بالمنهج الدراسي والمحتوى، ونظام معلومات الطلبة والمعلمين الذي يساعد المعلمين في متابعة تقدّم الطلبة، وحسابات أولياء الأمور التي تعزز إشراكهم الكامل في تعليم أبنائهم، والأدوات التي تسهم في زيادة الإنتاجية عبر منصة «مدرستي»، التي تم تطويرها كنظام إدارة للتعلّم، تدعم التصفّح السلس والمنطقي والبديهي والمختصر، من خلال استخدام الصور واللغة المبسطة، مما أسهم في توفير نظام شامل يدعم العملية التعليمية، كما يوفر موقع العودة للمدارس أدلة تعليمية لتعزيز الاستثمار الفعّال والمناسب للمصادر التعليمية؛ لتدعيم إدارة التغيير نحو التحوّل للتعليم عن بُعد.

وأشار التقرير إلى أن وزارة التعليم مكنت الممارسات الإبداعية في التدريس والرعاية الاجتماعية والدعم من خلال زيادة مشاركة مجتمع التعلّم، وتوفير إرشادات وتعليمات لأولياء الأمور في قنوات عين وموقع العودة للمدارس حول كيفية تحسين رحلة أبنائهم التعليمية، إلى جانب حماية البيانات والخصوصية، وحلول التقويم والاختبارات، كما لخص التقرير أهم الدروس المستفادة من استجابة المملكة لتحديات الجائحة في جاهزية الطلبة، وجاهزية البنية التقنية ضمن مسيرة التحوّل الرقمي المستمر الذي يدعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وكذلك التنسيق الحكومي الفعّال، ومتابعة البيانات وتقدّم الطلبة.

وخلصت «اليونسكو» في تقريرها إلى أهمية تبني التعلّم المدمج في التعليم السعودي بعد الجائحة، وتوجه وزارة التعليم للاستفادة منه، ولاسيما في المدارس بالمناطق النائية، وتلبية احتياجات المتعلمين عبر دعم حلول التعليم المتمايز، حيث تعمل الوزارة من خلال خطة للتعلّم -عن بُعد- على تحقيق عدة أهداف إستراتيجية، وعلى رأسها تحليل وتعريف الاتجاهات والتوجهات المستقبلية في التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتطوير الخطط والمبادرات الشاملة لهما طبقاً لعدة أبعاد، وكذلك متابعة وتقويم جودة التنفيذ وضمان أفضل مخرجات للتعلّم الإلكتروني والتعليم -عن بُعد-، ودعم حلول شاملة ومرنة للتعلّم الرقمي.

Trending

Exit mobile version