لم يكن مستغرباً الاهتمام الذي يوليه مجلس التعاون الخليجي لليمن، والمساعي الجادة للعمل على دمجه في مختلف لجان وهيئات ومؤسسات ومنظمات المجلس لتحديد احتياجاته التنموية وصولا إلى الإعداد لمؤتمرات المانحين، ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تم التعهد بتمويلها، بعد انضمام اليمن إلى 10 من المنظمات المتخصصة العاملة في إطار مجلس التعاون ومن بينها مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس، وجهاز تلفزيون الخليج، ولجنة رؤساء البريد في مجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.
وجاء بيان المشاورات اليمنية اليمنية التي عقدت في الرياض بدعوة من مجلس التعاون الخليجي ليؤكد أن دول المجلس ماضية في وقوفها إلى جانب اليمن وبما يحقق له ولشعبه الأمن والسلام والاستقرار، وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة التي جاءت نتيجة حتمية لانقلاب المليشيا الحوثية على السلطة الشرعية، وهو ما عطّل مسيرة اليمن نحو الاندماج الكامل في المنظومة الخليجية ليتحقق له التقدم والازدهار في مختلف المجالات وبما يحقق الرفاه والعيش الكريم لشعبه.
واليوم يُنظر إلى اليمن بعد إحلال السلام من قبل الشجعان الذين تعاهدوا أن يعملوا على قلب رجل واحد على أنه سيكون ضمن المنظومة الخليجية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن الخليج، إضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة بين اليمن ودول الخليج.