Connect with us

السياسة

«الوعلان للتجارة» تثير الحماس لدى زوار معرض جدة الدولي للسيارات

كشفت «الوعلان للتجارة»، الموزع الرسمي لعلامة «رينو» الفرنسية في السعودية، خلال مشاركتها المتميزة في «معرض جدة

كشفت «الوعلان للتجارة»، الموزع الرسمي لعلامة «رينو» الفرنسية في السعودية، خلال مشاركتها المتميزة في «معرض جدة الدولي للسيارات»، الذي يُقام من 29 أكتوبر- 2 نوفمبر 2024، عن أربعة طرازات جديدة في السوق السعودية، هي «رينو أركانا» (Arkana)، «رينو كوليوس» (Koleos)، «رينو داستر» (Duster)، و«رينو سينيك إي تك الكهربائية» (Scenic E-Tech Electric)، وعن أحدث التطورات والابتكارات للشركة الفرنسية في عالم السيارات.

وتؤكد هذه الخطوة عزم «رينو»، الشركة الفرنسية التي تنتشر منتجاتها في كافة الأسواق العالمية، وتحتل المركز الثاني في الأسواق الأوروبية، تعزيز تواجدها في السوق السعودية بعد الإعلان عن شراكتها مع شركة «الوعلان للتجارة». وتعكس الاستراتيجية الجديدة التي تتبناها «رينو» لإعادة التموضع خارج الأسواق الأوروبية التي أطلقتها في أكتوبر 2023، توجهها لإطلاق المزيد من الطرازات المتنوعة وإدارة توزيعها على الأسواق الدولية بشكل يتناسب مع حاجات المستهلكين في كل سوق ومتطلباتهم. وتعتزم الشركة إطلاق 8 طرازات جديدة كلياً بحلول العام 2027 مخصصة للأسواق الغير أوروبية، مثل «رينو داستر» و«رينو أركانا»، خمسة منها تنتمي لفئتي C وD، لإعادة تموضع العلامة التجارية ضمن الفئات الأكثر ربحية.

رئيس مجلس إدارة «الوعلان القابضة» فهد بن سعد الوعلان قال إن مشاركة «الوعلان للتجارة» الكبيرة في هذا النوع من الفعاليات الهامة يؤكد حرصها على إطلاع المستهلك السعودي عن قرب على أحدث إصدارات «رينو» التي تطرحها في المملكة وتفاصيلها، كما إنها تندرج في إطار استراتيجية الشراكة مع الشركة الفرنسية للتوسع في السوق السعودية وزيادة الخيارات المتوفرة أمام الجمهور، وبالتالي زيادة حصتها السوقية من خلال طرح التصاميم المبتكرة والتقنيات الأكثر تطوراً في صناعة السيارات. وأكد الوعلان أن إرضاء العميل يشكل الاهتمام الأول بالنسبة للشركة، وهي تسعى باستمرار إلى تطوير خدماتها وتعمل على تقديم تجربة تملك مثالية لعشاق علامة «رينو» في السوق السعودية.

وتعد الشراكة بالنسبة لمجموعة «رينو» مع «الوعلان للتجارة» مهمة جداً لتعزيز تواجدها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى «رينو» إلى تعزيز التعاون مع شركائها وتقديم مجموعة متنوعة ومبتكرة من الطرازات المصممة خصيصا لتلبية احتياجات شرائح العملاء المختلفة في أسواق المنطقة التي تشكل أهمية قصوى لها. وتمثل السوق السعودية، التي تعد الأكبر والأهم في دول مجلس التعاون الخليجي، نحو 55% من مبيعات السيارات في المنطقة، حيث تم بيع 1.3 مليون سيارة في العام 2023 ولا يزال لديها إمكانات نمو كبيرة.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لعلامة «رينو» التجارية فابريس كامبوليف أن «رينو» دخلت حقبة جديدة من تطورها الدولي خارج أوروبا، في الأسواق التي أسست فيها العلامة التجارية تاريخياً أو في الأسواق ذات الإمكانات العالية مثل المملكة العربية السعودية. وأشار كامبوليف إلى أن الشركة ستُطلق بحلول العام 2027 ثماني سيارات جديدة خارج أوروبا، خمسة منها في فئتي C وD، بهدف إعادة تموضع العلامة التجارية ضمن الفئات الأكثر ربحية. ولتحقيق ذلك، تعتمد «رينو» على استراتيجية مراكز التصنيع، وسيخدم اثنان منها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي: مصنع بوسان في كوريا الجنوبية كمركز تصدير لطرازي كوليوس الجديدة وأركانا، وتركيا لطراز داستر.

تشكيلة رينو الجديدة في السوق السعودية وأبرز مواصفاتها

رينو أركانا (Renault Arkana)

تُعد «أركانا» حصان «رينو» الرابح في الفئة C من سيارات الكروسوفر المدمجة، وتتميز بتصميمها الأنيق وبنيتها القوية، وأدائها القوي، والاقتصادي في استهلاك الوقود، وتتضمن هوية رينو الجديدة، والشعار الجديد على الشبك الأمامي، وتم تزويدها بفتحة سقف، كما تأتي المصابيح الأمامية والخلفية بتقنية LED.

في الداخل جهزت السيارة وحسب فئتها بمقاعد أمامية مدفأة، وبنظام الدخول من دون مفتاح وتشغيل المحرك بضغطة زر، وشاشة معلومات وترفيه مقاس 9.3 بوصة، ونظام صوتي متطور من 6 سماعات، ومقاعد خلفية قابلة للطي بنسبة 60:40، إضافة إلى تجهيزها بمثبت سرعة، كاميرا خلفية، حساسات أمامية وخلفية، وغيرها من التقنيات المساعدة للسائق، وتجهيزات السلامة.

يتم تقديم «أركانا» الجديدة بثلاث فئات: Evolution، Techno وEsprit Alpine لتوفير خيارات أكبر أمام العملاء.

يبلغ طول «رينو أركانا» 4.568 مم، وعرضها 1.821 مم (2.034 مم مع المرايا)، وتبلغ قاعدة عجلاتها 2.720 مم، ووزنها فارغة 1.351 كغ، وقد تم بناؤها على منصة CMF-B التي طورها تحالف «رينو، نيسان وميتسوييشي»، وتتميز بكفاءتها ومتعة القيادة التي توفرها، وتعدد استخداماتها، وقدراتها العالية وراحتها الكبيرة.

جهزت السيارة بمحرك بنزين من 4 أسطوانات سعة 1.3 لتر، بقوة 155 حصاناً عند 5.500 دورة في الدقيقة، وعزم دوران أقصى يصل إلى 262 نيوتن متر عند 2.250 دورة في الدقيقة، ويتصل المحرك بنظام نقل حركة مزدوج القابض أوتوماتيكي من 7 سرعات، ما يضمن تجربة قيادة ممتعة على الطرقات السعودية.

رينو كوليوس (Renault Koleos)

تُعد «رينو كوليوس» التي تنتمي إلى فئة سيارات المتعددة الاستعمالات من الفئة D من أبرز الطرازات التي تعوّل عليها «رينو» في إنجاح خطتها للتوسع في الأسواق الدولية، وتوفر بتجهيزاتها المتطورة وتصميمها الديناميكي الأنيق، الذي يعبر عن لغة التصميم الجديدة لدى «رينو»، تجربة قيادة فريدة ومتميزة وتلاقي نجاحاً كبيراً في السوق السعودية. يبلغ طول السيارة 4.78 متر، وعرضها 1.88 متر وارتفاعها 1.68 متر، وتبلغ قاعدة عجلاتها 2.82 متر، مع مساحة واسعة تتسع لخمسة ركاب مع أعلى معايير الراحة.

جهزت «رينو كوليوس» بهيكل مقوى لمزيد من الحماية والتقليل من الاهتزازات وضوضاء الطريق، وبمقصورة داخلية متطورة ومساحة فسيحة. كما تتضمن نظام الدفع الرباعي الذكي الذي يتكيف بسهولة مع ظروف الطريق المتغيرة ويضمن الأداء الفائق والاستقرار والراحة في كل قيادة، وبـ6 أوضاع للقيادة بما في ذلك وضع الطرق الوعرة.

تأتي «كوليوس» مع 29 نظاماً متقدماً لمساعدة السائق، ثلاثة منها تتضمن وظائف قيادة ذاتية مبتكرة، مع الجيل الجديد من نظام مساعدة السائق النشط، الذي يجمع بين التحكم التكيفي في ثبات السرعة ونظام الحفاظ على المسار. ولمزيد من الأمان، زودت «رينو كوليوس» بمحرك من 4 أسطوانات تصل قوته إلى 211 حصاناً، وعزم دورانه إلى 325 نيوتن/ متر، مع ناقل نقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات للفئة المجهزة بنظام الدفع الرباعي، في حين تأتي السيارة المجهزة بنظام الدفع الأمامي بناقل حركة ثنائي القابض من 7 سرعات.

رينو سينيك إي تك الكهربائية (Renault Scenic E-Tech Electric)

تُعد «سينيك إي تك الكهربائية» إضافة مميزة إلى تشكيلة سيارات «رينو» الكهربائية من الفئة C، وقد حصلت السيارة على جائزة «سيارة العام 2024» من قبل لجنة التحكيم الأوروبية، كونها تجمع بين الحداثة الكهربائية والتكنولوجيا المفيدة والتصميم الأكثر استدامة. ويبشر هذا الجيل الخامس من «سينيك» برؤية جديدة للتنقل، عنوانها الاستدامة، الابتكار، المسؤولية والأمان.

تم بناء السيارة على منصة CMF-EV المخصصة للسيارات الكهربائية بالكامل، وجهزت بمحرك كهربائي 100%، مع مجموعة نقل الحركة تصل قوتها إلى 220 حصاناً، وببطارية مدمجة توفر ما يصل إلى 87 كيلووات في الساعة، مع تقليل وقت الشحن. كما تضمن رحابة كبيرة من الداخل وديناميكية على الطريق. يبلغ طول السيارة 4.470 مم، وعرضها 1.908 مم (مع المرايا مغلقة)، وقاعدة عجلاتها 2.785، وارتفاعها 1.571 مم، ويتسع صندوق الأمتعة إلى 545 لتراً.

يتسم التصميم الخارجي بالجرأة ويجسد روح العصر، وتم تصميم المقصورة الداخلية التي تغمرها الإضاءة لتوفير أعلى مستويات الراحة الشبيهة بالمنزل، وهي فسيحة ومريحة ومليئة بالتجهيزات المتطورة والأنيقة.

جهزت السيارة بنظام الوسائط المتعددة OpenR Link المدمج الذي تم تطويره مع غوغل، وتضم العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي تعزز تجربة السائق والركاب.

تتوفر السيارة بخيارين من المحركات، الأول بقوة 170حصاناً و280 نيوتن متر من عزم الدوران، والثاني بقوة 220 حصاناً وعزم دوران 300 نيوتن متر. كما تأتي مع خيارين من البطاريات، بقدرة 60 كيلووات في الساعة لمدى يصل إلى 430 كم (WLTP)، مع محرك 125 كيلووات أو بقدرة 87 كيلووات في الساعة لمدى يصل إلى 625 كم (WLTP)، مع محرك 160 كيلووات.

رينو داستر (Renault Duster)

تستفيد «رينو داستر» من سمعتها الشهيرة ومن النجاح الكبير الذي حققته في نحو 50 دولة حول العالم، حيث بيع منها أكثر من 1.7 مليون وحدة، وتأتي المركبة بنسخة العام 2025 بتصميم قوي وتقنيات متقدمة، مع خيارات تلبي كافة المتطلبات.

تم إنتاج «رينو داستر» الجديدة باستخدام منصة CMF-B المتطورة، ويبلغ طولها 4.34 متر. ومساحة صندوق الأمتعة 594 لتراً، ويبلغ حجم التخزين داخل المقصورة نحو 29 لتراً، وقد زودت بهيكل مدمج مناسب للقيادة اليومية في المناطق الحضرية والرحلات الطويلة،

جهزت السيارة بشاشة وسائط متعددة، وكاميرا 360 درجة، و10 أنظمة لمساعدة السائق من الجيل التالي لتوفير تجربة قيادة أكثر استرخاء وراحة وسلامة.

السياسة

الرياض تستعد لانطلاق أعمال المنتدى العالمي للمياه 2027

تشهد العاصمة الرياض، الإثنين القادم، انطلاق أعمال اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، المزمع

تشهد العاصمة الرياض، الإثنين القادم، انطلاق أعمال اللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، المزمع عقده في مارس 2027م، تحت شعار «العمل لغدٍ أفضل»؛ بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه، ومشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، والمنظمات الدولية والمحلية، ونخبة من الخبراء والمسؤولين والمهتمين بقضايا المياه محلياً ودولياً.

وستشهد فعاليات اللقاء التحضيري الأول خلال يومي 14 و15 أبريل 2025م، الاجتماع الافتتاحي واجتماع أصحاب المصلحة، وأعمال التحضير للمنتدى؛ الذي يشكل أكبر اجتماع في مجالات المياه في العالم، وتحديد مواضيع النقاش ذات الأهمية والأولوية عالمياً، إضافة إلى تنظيم عددٍ من الجلسات وورش العمل بمشاركة متحدثين محليين ودوليين؛ مما يعكس الدور الريادي للمملكة في تبني قضايا المياه عالمياً، إذ تحرص المملكة من خلال استضافة المنتدى على تعزيز التعاون الدولي، وإيجاد الحلول المبتكرة للتمويل، وتعزيز قدرة العالم للاستجابة للتحديات المتعلقة بالمياه.

وتتصدر المملكة المشهد العالمي للمياه في مجالات مختلفة، بما في ذلك امتلاكها أكبر سعة لتحلية المياه، والأقل استهلاكاً للطاقة في تحلية المياه، وتؤدي دوراً رئيساً في تمويل مشاريع تنمية الموارد المائية على مستوى العالم.

يُذكر أن المنتدى العالمي للمياه، الذي يُنظمه المجلس العالمي للمياه، بالمشاركة مع الدول المستضيفة، يعد الحدث الأكبر والأهم في مجال إدارة المياه عالمياً، إذ يوفر منصة لتبادل الأفكار والمعرفة والتعاون بين الأطراف المعنية حول العالم، ويتيح الفرص لطرح أفضل الممارسات الدولية، وإيجاد سبل التعاون لضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

نتنياهو يغرق في وحل غزة

في ظل أوامر الاحتلال بإخلاء عدد من المناطق في غزة، خصوصاً الشجاعية، واستحداث محور موراج الذي يعزل رفح عن باقي القطاع،

في ظل أوامر الاحتلال بإخلاء عدد من المناطق في غزة، خصوصاً الشجاعية، واستحداث محور موراج الذي يعزل رفح عن باقي القطاع، وتزايد جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 18 مارس الماضي، لا يزال وضع القطاع المنكوب المحاصر منذ سنوات غامضاً.

وتواصل الآلة الإسرائيلية دكَّ الأحياء في غزة وتدميرها بشكل ممنهج وسط اعترافات لجنود إسرائيليين بأن ما يجري عملية مخطط لها من قبل، رغم أنها تنفذ دون وجود أي مخاطر تواجه الاحتلال، مع أن استئناف الحرب على غزة استند إلى مبررات واهية تأتي في إطار محاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الهروب من الأزمة الداخلية نحو الصراعات والحرب؛ بهدف تجنب الملاحقات القانونية والأزمات الداخلية.

وفي هذا السياق، رأى المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) في تقرير حديث له أن حكومة نتنياهو تواجه أزمات داخلية مُتعددة كادت تعصف بها، منها القانوني المُتعلق بطلب مثوله أمام المحكمة التي تهدد مستقبله السياسي، ومطالبات واسعة باستقالته بتهم تورطه في قضايا فساد ورشاوى في نفس يوم استئناف الحرب على غزة 18 مارس 2025، لذا فإن حاجته لأصوات كتلة (عوتسما يهوديت) بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لتمرير الموازنة العامة في البرلمان، الذي كان من بين شروطه العودة للحكومة، واستئناف الحرب، والمُطالبة بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، الذي أججت إقالته الخلافات داخل الشارع الإسرائيلي، ما يؤكد مصداقية رواية العلاقة بين دوافع الحرب والأزمات الداخلية لحكومة نتنياهو.

وأفاد المعهد بأن حكومة الاحتلال وجدت نفسها محاصرة بين الأزمة الداخلية و«الخطة العربية» التي اعتمدتها القمة العربية لمنع التهجير من قطاع غزة، ما جعل نتنياهو يخشى من تبخر الوعود الأمريكية أمام المشروع العربي، والذي يتعارض مع الأهداف الحقيقية للحرب على غزة والمتعلقة بتصفية القضية الفلسطينية برمتها وتهجير أهل غزة والضفة المحتلة للدول العربية المجاورة.

ورغم الخلافات الداخلية والهجوم الكبير من المعارضة الإسرائيلية على نتنياهو، إلا أن رئيس الوزراء لا يزال يرى أن غزة هي الميدان الوحيد للهروب من الواقع المرير الذي يواجهه، عبر تنفيذ سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يَعيشها الفلسطينيون في غزة تحت وطأة الحصار والعدوان.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو لم يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية، ولكنه رضخ استجابة لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أن يتولى منصبه في 20 يناير 2025، وفي المقام الثاني تخفيف الضغوط الداخلية بشأن الدخول في صفقة من أجل إطلاق سراح الرهائن، ولذلك ظل طوال الوقت يبحث عن الحجج من أجل العودة إلى الحرب، من خلال الكثير من المماطلات في الالتزام ببنود الاتفاق، ومحاولة إلقاء المسؤولية على فصائل المقاومة في عدم الالتزام بالهدنة، لكن الواقع الفعلي يبين أن الإرادة الإسرائيلية في التصعيد هي الحقيقية والتي تأتي بدافع كبير من المتشددين داخل حكومة الليكود.

ومن الواضح أن نتنياهو وفريقه يرون أن هُناك فرصةً تاريخيةً من أجل إحداث تغيير كامل وشامل في «ميزان القوى» لصالح الاحتلال بشكل حاسم، سواء في مواجهة فصائل المقاومة، أو ما يتعلق بإحداث تغيير استراتيجي في «ميزان القوى» في الشرق الأوسط ككل، وصولًا إلى تغيير التصورات بشأن مُستقبل القضية الفلسطينية، وفرض أمر واقع جديد يتم فيه تخطي كافة التصورات القديمة بشأن الوضع في الأراضي المحتلة، سواء ما يتعلق بالسلام الشامل أو حل الدولتين، وكذلك بالنسبة لسيادة إسرائيل على حِساب حدود دول جوارها الإقليمي.

ولفت تقرير (رصانة) إلى أن نتنياهو يراهن على استئناف القتال كوسيلة لتنفيذ خطة التهجير، وتفريغ قطاع غزة من سُكانه. وقد تجلى ذلك بوضوح في عدم وفاء الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الاتفاق بتوفير المعدات والبيوت المتنقلة وكل ما يلزم لتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة في القطاع، بل أوقف دخول المساعدات وأحكم الحصار على القطاع بما في ذلك إمدادات الطاقة والمياه، وكان واضحاً أن هناك إصراراً إسرائيلياً على دفع الفلسطينيين إلى مُغادرة أراضيهم، ولعل العودة للقتال تعكس الرغبة في مواجهة الخطة العربية من أجل إعادة إعمار غزة.

المراقب للوضع وما يجري من جرائم إبادة إسرائيلية في غزة وحرب تجويع وتدمير، يرى أن نتنياهو غارق في أزمات وليس أزمة واحدة ويحاول البحث عن منقذ عبر الذهاب إلى وحل غزة، لكن يبدو أن التحديات كبيرة أمام مسار أهدافه، التي في مقدمتها الحراك الداخلي الرافض لمسار الحرب خصوصاً من قبل ذوي الأسرى، الذين يرون أن الحرب هدفها سياسي بحت يخص نتنياهو وتحالفه المتشدد، وأنها محاولة للهروب من المحاكمات والملاحقات القانونية وتمرير قانون الإصلاح القضائي، وجرائم الإبادة والملاحقات الدولية لنتنياهو.

وأكد التقرير أن تمسك الفلسطينيين بأرضهم والدعم العربي المطلق لهم يضع مشروع نتنياهو على كف عفريت، بل يعزز موقف الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

ربما كانت مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب داعمة لمشروع نتنياهو المتشدد، لكن بالمجمل فإن استمرار الضغوطات الدبلوماسية العربية، وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي قد تجعل ترمب يعيد حساباته ويضغط في سبيل العودة إلى مسار الهدنة وضرورة تحقيق السلام. لكن السؤال الأهم، وفق تقرير المعهد، هو: في ظل جرائم الإبادة وتصاعد الغضب الدولي، هل يغرق مستقبل نتنياهو في وحل غزة؟.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

طبية «سلمان للإغاثة» تقدم خدماتها لـ954 مستفيداً في عبس

واصلت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مديرية عبس، بمحافظة

واصلت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مديرية عبس، بمحافظة حجة، تقديم خدماتها العلاجية للمستفيدين.

وراجع العيادات 954 مستفيداً خلال فبراير 2025م؛ منهم 331 مستفيداً في عيادة علاج ومكافحة الأمراض الوبائية، و271 مريضاً في عيادة الطوارئ، و344 مستفيداً في عيادة الباطنية، فيما راجع 8 أشخاص عيادة التوعية والتثقيف.

وفي الخدمات المرافقة، استفاد 355 شخصاً من قسم الخدمات التمريضية، كما صُرفت الأدوية لـ896 فرداً، فيما راجع عيادة الجراحة والتضميد 28 مريضاً، في حين نُفذت 8 أنشطة للتخلص من النفايات.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .