السياسة

النيابة التونسية تواجه «الغنوشي» بقضايا الإرهاب

يواجه رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي غداً (الثلاثاء) أمام النيابة التونسي رسمياً تهماً بالضلوع

يواجه رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي غداً (الثلاثاء) أمام النيابة التونسي رسمياً تهماً بالضلوع في جرائم إرهابية، وذلك وبعد أن قررت النيابة العامة فتح تحقيق ضد مسؤولين سابقين وحاليين من جمعية نماء تونس الخيرية على خلفية جرائم تبييض وغسل الأموال، والاشتباه في تمويل أشخاص أو تنظيمات مرتبطة بالإرهاب سواء داخل تونس أو خارجه وتم استدعاء الغنوشي من قبل قاضي التحقيق.

ويخضع الغنوشي كمتهم في القضية إلى جانب نجله معاذ الغنوشي وصهره وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام، ورئيس الحكومة أمين عام الحركة السابق حمادي الجبالي الذي اعتقل، مؤخرا، وتم الإفراج عنه ليبقى على ذمة التحقيقات في القضية ذاتها للتحقيق، وذلك بعد أن أذنت لجنة التحاليل المالية للبنوك التونسية في وقت سابق بتجميد أموال الغنوشي وابنه وصهره والأمين العام السابق للحركة وابنتيه.وأكدت المحامية إيمان قزارة، عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي أن القضاء التونسي وجه تهمة الإرهاب رسميا إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و32 شخصية أخرى، موضحة أن الجرائم المرتكبة من قبلهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وغسل الأموال.وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدينة أريانة قد أصدر قرارا بمنع سفر راشد الغنوشي، على خلفية ملف الجهاز السري لحزبه والقضية التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في وقوف الجهاز السري وراء عمليات الاغتيالات السياسية.

ويرى مراقبون أن الغنوشي يسعى إلى خلط الأوراق عبر دعوة أنصاره إلى الفوضى والعنف أثناء توجهه لحضور جلسة التحقيق وقبل 4 أيام من موعد الاستفتاء على الدستور الذي يصادف يوم 23 من شهر يوليو الجاري، مهدداً بالفوضى والعنف.وأعتبر محامون تونسيون قرار النيابة بالتحقيق مع الغنوشي خطوة في الاتجاه الصحيح لتطهير القضاء من عصابات الإخوان وفرض الاستقلالية، متوقعين أنكار وتهرب الغنوشي من علاقته بجمعية نماء الخيرية المتورطة في تبييض الأموال والقضايا الإرهابية والاغتيالات السياسية.واعتبر المحامون في تصريحات صحافية اعترافات عادل الدعداع، أحد المقربين من الإخواني الغنوشي، بعد توقيفه بأنها القشة التي قسمت ظهر الجماعة وأظهرت فضائح الغنوشي للرأي العام وهي التي دفعت القضاء لتوجيه الاتهامات للغنوشي بشكل مباشر وتحديد موعد التحقيق معه، ولا علاقة للأمر برد فعل سياسي من خصوم الإخوان كما تروج لذلك الجماعة.ولفت المحامون إلى أن الإجراء القضائي سليم بعد الكشف عن صور وتدوينات و لقاءات تؤكد علاقة الغنوشي بالجمعية المتورطة في قضايا خطيرة وثبوت تلقيه أموالا أجنبية لتمويل حملته الانتخابية وجرائم إرهابية، واصفين التحقيق مع الغنوشي بأنه فرصة طال انتظارها للكشف عن خبايا جرائم إرهاب الإخوان التي عرفتها تونس في زمن حكم الإخوان خلال العشرية الأخيرة.

Trending

Exit mobile version