توقع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن حرب أوكرانيا قد تدوم أشهرا وربما سنوات وعواقبها الأمنية ستكون طويلة الأمد. وقال في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء): إن الحرب الروسية على أوكرانيا تدخل مرحلة دقيقة، مضيفاً: «نحن في مرحلة حاسمة».
وأضاف: نحن أمام واقع أمني جديد فرضته روسيا على شرق أوروبا. ورجح ستولتنبرغ حصول هجوم روسي واسع شرقاً، قائلاً إن قوات روسيا تعيد انتشارها بهدف السيطرة على إقليم دومباس وربطه بشبه جزيرة القرم. وأفاد بأن حلف شمال الأطلسي سيبحث اليوم في مسألة دعم أوكرانيا بأسلحة متقدمة، مبيناً أن كييف في حاجة عاجلة للمساعدات العسكرية.
وتستعد القوات الروسية لشن هجوم لفرض سيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا، بحسبما قال متحدث عسكري أوكراني اليوم (الأربعاء).
وأضاف المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر شبوتون أن الروس يستخدمون الصواريخ من البحر والجو والبر، ملمحاً إلى أن موسكو تدرس استخدام إقليم ترانسنيستريا المتنازع عليه – المعترف به دوليا كجزء من أراضي مولدوفا – لدعم عملياتها، وفق ما نقلته.
وصعّدت الدول الأوروبية منذ الأمس إجراءاتها ضد روسيا، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في مدينة بوتشا الأوكرانية، وطرد عدد من الدبلوماسيين الروس منها. وانضمت إليها اليوم النرويج واليونان، وأعلنت أثينا أنها ستطرد 12 دبلوماسياً روسياً غير مرغوب فيهم، فيما قررت النرويج طرد 3 دبلوماسيين، مشيرة إلى أنهم أجروا أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي.
وكان أكثر من 200 مبعوث وموظف دبلوماسي روسي طُردوا خلال 48 ساعة في إطار خطوات منسّقة قامت بها دول أخرى في وقت سابق هذا الأسبوع.
