لاتزال مناورات الجيش الصيني في المياه المحيطة بجزيرة تايوان مستمرة، على الرغم من أن موعد انتهائها كان مقررا (الأحد) الماضي.
وتواصل قيادة المنطقة القتالية الشرقية التابعة للجيش الصيني تدريباتها حول تايوان اليوم (الثلاثاء)، إلا أن التركيز الرئيسي يدور الآن حول تنفيذ عمليات «حصار مشترك» و«دفاع مشترك»، بحسب بيان لهذه القيادة.
وقالت بكين في بيان إن منطقة القيادة القتالية الشرقية التابعة لجيش التحرير الشعبي استمرت في تنظيم مناورات عسكرية مشتركة في البحر والمجال الجوي حول جزيرة تايوان يوم 9 أغسطس، مع التركيز على تنظيم حصار مشترك وعمليات دفاع مشتركة.
من جهته، أكد وزير الخارجية التايواني جوزيف وو أن بكين تستخدم المناورات الجوية والبحرية حول الجزيرة للإعداد لغزوها وتغيير الوضع القائم في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي.
وقال خلال مؤتمر صحفي في تايبيه: «إن الصين استخدمت المناورات وخططها العسكرية للإعداد لغزو تايوان، مضيفاً أن نية الصين الحقيقية هي تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان والمنطقة بأكملها».
ولفت إلى أنها تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وإطلاق صواريخ، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية وحملة تضليل وضغط اقتصادي من أجل إضعاف الروح المعنوية في تايوان.
وكان الجيش الصيني نظم تدريبات واسعة النطاق باستخدام الصواريخ والطائرات والسفن الحربية، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، للجزيرة.
وبدأت التدريبات في 4 أغسطس في 6 مناطق في المياه حول الجزيرة، وكان من المفترض أن تنتهي ظهر يوم 7 أغسطس، لكنها استمرت.
ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصينية عن محللين أمس الإثنين قولهم: «إن التدريبات العسكرية للجيش الصيني بالقرب من تايوان ستصبح روتينية، ولن تتوقف حتى يتم لم شمل الجزيرة والبر الرئيس للصين».
