يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الفلسطيني محمود عباس في كل مرة «إننا نقبل ما تقبلونه، ونرفض ما ترفضونه»، في إشارة إلى موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الصلف الإسرائيلي.
وبعد صدور البيان الختامي لقمّة جدة للأمن والتنمية، التي شاركت فيها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق إضافة إلى أمريكا، عبر الرئيس الفلسطيني لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد عن امتنانه وشكره على التزامهما وتضامنهما ووقوفهما الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتشديد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، امتداداً للمواقف الثابتة والمشرفة لدعم القضية الفلسطينية.
والمتابع لموقف المملكة، يدرك أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو من قرّر إطلاق مسمى القدس على القمّة العربية التي عقدت في المملكة، في وقت تواصل بعض الأنظمة والأحزاب المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وتستغلها لتحقيق توسعها الوهمي في التلاعب بمشاعر العرب والمسلمين، الذين أصبحوا اليوم على وعي وإدراك بمن يقفون مع فلسطين والفلسطينيين، ومن يرفعون القضية كشعارات وهمية كاذبة وخبيثة، تدل على إفلاسهم وزيف ادعاءاتهم.
ويبقى الموقف المشرف للمملكة في دعم القضية الفلسطينية مزعجاً للمرتزقة، الذين يحاولون يائسين تشويه مساعي المملكة في دعم هذه القضية العادلة، والمحافظة على أرواح الفلسطينيين، خصوصاً أن الشرفاء يعلمون أن دعم فلسطين وشعبها من الثوابت الرئيسية للسياسة السعودية، التي بدأت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، الذي كان المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني، واستمرت المواقف السعودية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.