دائماً ما تسجل المملكة مواقفها الإنسانية الرائدة في مختلف المحافل الدولية، التي تتعلق بحقوق الإنسان في جميع حالاته وأحواله، مواصلة نهجها القويم المستمد من الدين الإسلامي، وما هي عليه من قوانين وإجراءات عادلة.
وتواصل المملكة هذه المواقف من دون توقف رغم ما يتعرض له العالم من أزمات عطّلت الكثير من منهجية الدعم لفئات من المجتمع هم في أمسّ الحاجة لمن يساندهم ويشد من أزرهم، ويلبي احتياجاتهم الضرورية، ليعيشوا أسوة بغيرهم من أفراد المجتمع.
هكذا كانت المملكة ولا تزال، وهي تؤكد أنها استمرت خلال جائحة «كورونا» في تقديم خدماتها التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، عبر عدد من الجهات التعليمية والصحية والاجتماعية دون انقطاع، باستخدام الوسائل المسموعة والمرئية كافة، ودعم 63 جمعية متخصصة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة للدراسة والمتابعة والعناية بشكلٍ متواصل، بمبلغ إجمالي فاق 64 مليون ريال، لتوفير كافة الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ودعم احتياجاتهم خلال فترة الجائحة. وتبقى المملكة بقيادتها الحكيمة وشعبها الأصيل منبع الإنسانية في كل أشكالها ليس على مستوى الداخل فحسب، وإنما في مختلف أنحاء العالم، وتحديداً في الدول التي تعاني من الفقر والجوع، ونقص في الخدمات الصحية والتعليمية، والشواهد كثيرة يتحدث عنها القاصي والداني وتوثقها الهيئات والمنظمات الدولية.