يأتي قرار المملكة برفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فايروس كورونا، وما رفعته الجهات الصحية المختصة، وما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة بفضل الله ثم الدعم غير المحدود من قبل القيادة، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من كافة الجهات، والتقدم في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفايروس في المجتمع، ليؤكد أن إشادات الدول والهيئات الصحية العالمية بتعامل المملكة مع الجائحة لم تأتِ من فراغ، وإنما وفق نجاحات على أرض الواقع تحققت بفضل الإدارة الحكيمة والمليارات التي أنفقت لدعم مختلف القطاعات الصحية، وتأمين اللقاحات للمواطنين والمقيمين وبالمجان، ودون النظر إلى نظامية الإقامة من عدمها.
ولأنها مملكة الإنسانية التي لم تقدم خدماتها يوماً ما بناء على الجنسية أو الديانة أو اللون، جاءت هذه النجاحات النوعية بعون من الله ثم بفضل القيادة الحكيمة التي تنفق وما زالت بسخاء، وبوعي المواطنين والمقيمين، الذين التزموا بالقرارات والإجراءات الصارمة التي وضعتها أجهزة الدولة المعنية من أجل المحافظة على سلامتهم، والحد من مخاطر الجائحة، التي فتكت بالملايين على مستوى العالم.
والمملكة تودع «كورونا»، مع الإبقاء على بعض الاحترازات القليلة وسط إعجاب عالمي، لتبقى تجربة التعامل مع الجائحة فريدة من نوعها عطفاً على ما تحقق من نتائج مذهلة، وهو ما يتطلب من المواطن والمقيم الحرص على ما تبقى من الإجراءات الاحترازية والوقائية
والاستمرار في استكمال تنفيذ الخطة الوطنية للتحصين من خلال أخذ الجرعة التنشيطية (الثالثة)، وتطبيق إجراءات التحقق من الحالة الصحية في تطبيق «توكلنا» للدخول للمنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليات وركوب الطائرات ووسائل النقل العام إلى أن يتحقق الهدف المنشود وهو رفع كامل الإجراءات وتوديع الجائحة نهائياً.