أكدَ سماحةُ مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الفتوى في الحرمين الشريفين من أهم المهمات، ولذلك أثر عن التابعين ومن بعدهم تحديد مفتٍ للمناسك؛ نظراً لدقتها وأهميتها وتوحيد الاجتهاد فيها، حتى لا يقع الناس في الاختلاف وهم في مشعر ذكر وعبادة.
وقال سماحته – في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد خلال مشاركته اليوم في ندوة «الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على القاصدين»: «كلما عُني بمن يتولى الإجابة عن أسئلة المستفتين في الحرمين من جهة علمه وعقله ودينه كان ذلك أدعى إلى أن تكون الفتوى إحدى الركائز الأساس لأن يؤدي الحجاجُ والمعتمرون والزوَّارُ عباداتِهم وشعائرَهم في طمأنينة وسكينة وبكل يسر وسهولة»؛ معبرًا عن شكره للقيادة الرشيدة على الجهود الكبيرة التي تبذلها لإنجاز كل ما فيه خدمة للحرمين الشريفين وزوارهما، حيث يسرت السبل، وأنجزت المشروعات، ولا تزال الأعمال تتابع لما فيه خدمة المشاعر المقدسة.
بدوره، أوضحَ عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن للفتوى مكانةً عظيمةً في الإسلام تولى الله تعالى شأنها، مما يدل على أهميتها ومكانتها وأثرها في المجتمع الإسلامي، مؤكدا خلال مشاركته في الندوة أن الفتوى في الحرمين الشريفين تختلف عن أي مكان، حيث يستخدمها القاصدون من الحجاج والمعتمرين وينقلونها إلى بلادهم، ومن هنا تجب العناية بها أكثر من غيرها.
من جانبه، أفاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن شؤون الحرمين حريصة على تعزيز جانب الشَّراكة بينها وبين الرِّئاسة العامة للبحوث العلميَّة والإفتاء، وقائمة في سبيل خدمة قاصدي الحرمين الشَّريفين، منوِّهًا بالندوة التي تهدف إلى إرساء أسس قويمة للفتوى، لاسيَّما في مسائل العبادات وما يتعلق بها.