تعرضت إيران أمس (الأحد) لهجوم سيبراني جديد، من شأنه أن يشل المنظومة الإلكترونية في الوقت الذي تعاني فيه من هجمات متنوعة في سورية على المستوى العسكري.
وكشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، عن هجوم نفذته الجماعة المعارضة، حيث اخترقت مواقع وأنظمة منظمة الدعاية التابعة لنظام الملالي، إذ تؤكد المنظمة أنها حصلت على أكثر من 200 ألف وثيقة وملف، بعضها سري.
وفي بيان لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قالت على حسابها في «تويتر»: تم الاستيلاء على 6 مواقع و15 جهاز تنظيم لإصدار الثقافة المتطرفة تحت اسم الإسلام، واستبدال صفحاتها الأولى بصور لقيادة المقاومة الإيرانية وشعارات مضادة لمرشد إيران.
من جهة ثانية، تتزايد الاحتكاكات الإيرانية الإسرائيلية في سورية ولبنان، بعد ضربات موجعة وجهها الطيران الحربي الإسرائيلي إلى المواقع الإيرانية في سورية منذ بداية العام الحالي، وكان آخرها استهداف موقع سري للمليشيات الإيرانية في طرطوس أمس الأول.
وفي محاولة إيرانية فاشلة للرد على الهجمات الإسرائيلية في سورية عبر أذرعها في لبنان، أسقطت تل أبيب 3 مسيرات تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني في الأجواء الإسرائيلية كانت في مهمات غير معروفة، إلا أن مراقبين أكدوا أنها جاءت للرد على الهجمات الإسرائيلية على إيران في سورية، ما يشير إلى تنسيق عالي المستوى بين إيران وحزب الله لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
من جهته، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد يائير لابيد، في أول تصريحات له، مليشيا حزب الله بالاستمرار بالإرهاب والإضرار بقدرة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية، متوعداً بالرد.
وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، فإن إسقاط إسرائيل 3 طائرات دون طيار يؤكد العلاقة المتزايدة لتهديدات إيران وحزب الله في المنطقة، وتحديداً المحاولات المتصاعدة لاستهداف منصات الغاز قبالة سواحل تل أبيب. يأتي هذا وسط حالة من الاستنفار الإسرائيلي على المستوى العسكري في شمال تل أبيب، تخوفا من هجمات من حزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ويتزايد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وحزب الله على الأراضي السورية، في الوقت الذي يغيب النظام السوري عن هذا التصعيد العسكري بين الطرفين، بينما تشير المعطيات إلى حالة من التذمر السوري حيال هذه الضربات الإسرائيلية التي باتت متواصلة بشكل دائم منذ بداية العام الحالي.