شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على أن الوقت قد حان لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن والاستقرار على كل مساحة الأراضي اللبنانية.

وقال سلام في كلمة أمام مؤتمر «إعادة بناء لبنان: إطار الاستثمار وفرص الأعمال»، الذي انعقد اليوم (الثلاثاء): «نعمل على إعادة السيطرة على كل نقاط الدخول والخروج من لبنان، خصوصاً مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وسنعمل على فتح مطار القليعات». ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية دمّرت البنى التحتيّة وأثّرت على حياة اللبنانيين، والشعب صمد بثبات وإصرار كما صمدت الشركات والمؤسسات رغم الانهيار.

وكشف سلام نزع سلاح أكثر من 500 مخزن في الجنوب وتعزّيز الأمن في مطار بيروت، لافتاً إلى أنه يجري العمل مع القنوات الدبلوماسية لتوقف إسرائيل هجماتها على لبنان وتنسحب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها.

وأكد أن استعادة سيادة الدولة أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي وتشجيع المستثمرين للعودة إلى لبنان، معتبراً أن القضاء المستقل حجر الزاوية ليكون بلدنا مركزاً للتحكيم الدولي وإعادة رسم دوره في حلّ النزاعات.

وقال رئيس حكومة لبنان: أنجزنا تقدماً حقيقياً لإعادة حقوق المودعين وأدخلنا معايير شفافة في التعيينات، نحن في إطار إعادة النفس إلى تراث لبنان وإحياء المكتبة الوطنية، لافتاً إلى أنه جرى افتتاح مدينة كميل شمعون إيماناً منا بأن الرياضة أساسية. لدينا مرحلة جديدة ننتقل فيها إلى الحوكمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي ونحن في صدد إنشاء وزارة جديدة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

وأفاد سلام بأن لبنان يعمل مع الأسرة الدولية لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، ووضع قانون منصف لتحقيق العدالة للمودعين وإعادة الثقة بالنظام المصرفي.

في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال حرب التقتيل ضد الفلسطينيين في غزة، اتهمت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة في القطاع المنكوب،

وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائل دمرت النظام التعليمي في غزة ودمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في القطاع، كجزء من هجوم واسع النطاق ضد الشعب الفلسطني.

وأفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت خلال الهجوم «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، مؤكدة أغلب المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة جراء الغارات الإسرائيلية والحصار المشدد. وأكد تقرير اللجنة الدولية تضرر معظم المدارس، بينها مدارس كانت تؤوي نازحين قصفتها إسرائيل.

وكانت تقديرات أممية وصحفية سابقة تحدثت عن تدمير ما يقارب 60% من القطاع الفلسطيني، خلال الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023.

وقدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي أن الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب تتجاوز 50 مليار دولار. ولفت التقييم المبدئي للأضرار والاحتياجات اللازمة إلى الحاجة لـ53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر القادمة، منها 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.

وتحتاج عملية إعادة إعمار القطاع إلى سنوات للعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة وملايين الأطنان من الأنقاض.

بعبارات الشكر والتقدير والثناء، لم يتمالك الحاج عبدالرحمن أديب فرحته وهو ينهي رمي الجمرات ويجهز للمغادرة إلى المدينة المنورة ثم إلى بلاده مقدماً كل عبارات الشكر والتقدير والثناء لرجال الأمن والعاملين في خدمة ضيوف الرحمن، داعياً الله أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأمنها واستقرارها على كل ما تقدمه لضيوف الرحمن والإسلام والمسلمين.

وقال وهو يغالب الدموع: «هذه البلاد قدمت للحجاج وللمسلمين أجمعين خدمات عظيمة لا ينكرها إلا جاحد، ولا يغيرها إلا غير مؤتمن، ولا يقولها إلا منصف. خدمات وجهود كبيرة وجدناها منذ دخولنا إلى وصولنا للمشاعر المقدسة مروراً بالحملات وخدماتها ورجال الأمن وجهودهم».