السياسة

الكاظمي: ما يثار عن قمة جدة محاولة للتشويش واستمرار عزلنا

أفصح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن أجندة قمة جدة، قائلا إنها ستناقش التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة

أفصح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن أجندة قمة جدة، قائلا إنها ستناقش التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتحديات التي أنتجتها جائحة كورونا، وأزمة الأمن الغذائي، والمتغيرات المناخية.

وقال: «إننا ذاهبون إلى المؤتمر في المملكة العربية السعودية، ونحن نركز على ملف المياه والتغيرات المناخية، والشراكة في موضوع الطاقة والربط الكهربائي، والشراكات الاقتصادية، والاستثمارات المشتركة، مؤكدا أن هذا كله فيه خير للشعب العراقي، ودعم كبير للمشاريع الاستثمارية في البلاد».

وشدد الكاظمي في حديث مع الصحفيين والإعلاميين، مساء أمس (الخميس)، على أن الأحاديث الأخرى عن أهداف القمة هي محاولة للتشويش، ولا صحة لها إطلاقاً، وهي محاولة لإبعاد العراق عن الدور البارز الذي يلعبه في المنطقة، وأن تقوم هذه الحكومة بمهماتها في خدمة الشعب، وجلب الاستثمارات والدعم لصالح العراق.

وأضاف أنه كانت هناك عزلة واضحة للعراق في علاقاته الخارجية، وقد عانى منها منذ فترة طويلة، وبسبب السياسات الخاطئة، عزل العراق نفسه عن العالم، وانعكس ذلك على الكثير من بناه التحتية، على التعليم والمجتمع، وانعكست في حروب وعقوبات دفع ثمنها المواطن العراقي.

ولفت الكاظمي إلى أنه «بعد عام 2003، استمرت سياسة العزل لأسباب عدة، لكن العراق نجح في أن ينهي العزلة، وأن يأخذ دوره الطبيعي في علاقاته مع دول المنطقة والعالم».

وقال: «نعيش اليوم في عالم مختلف ليس على مستوى التطورات التكنولوجية فقط، بل على مستوى طبيعة الإدارة والسياسة للحكومات، فأصبحت العلاقات والمصالح المشتركة هي التي تقدم مشاريع لمعالجة البطالة والتصحر والبيئة، ومثل هذه المشاريع بحاجة إلى التعاون مع الآخرين». وأضاف: «لذلك كان التوجه للانفتاح على العالم ليتحول العراق سريعاً من عضو معزول عن العالم إلى عنصر فعال في العلاقات، ومن هذا المنطلق أقمنا مؤتمرات في بغداد، ووساطات بين أكثر من دولة في العراق نجحت أغلبها».

وأكد أن «العراق أولاً»، سياستنا وشعارنا، ويحاول البعض أن يشير إلى مخاوف وهمية، ويمنعنا من بناء علاقاتنا مع أشقائنا، وكأنما العراق ليس في قلب التاريخ ولا هو ملتقى الحضارات منذ آلاف السنين، مشددا على أن العراق في موقع إستراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالاً وفي تكامل مع الآخرين، وأن تكون علاقاته جيدة مع إخوته وجيرانه وأصدقائه؛ من أجل مصلحة العراقيين.

وأعلن الكاظمي أن موقف العراق من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، ونحن لسنا ضمن أي محور أو تحالف في المنطقة، والعراق يحافظ على سياسته المتوازنة مع جيرانه ومحيطة منطلقاً من مبادئه الوطنية والإنسانية.

ويشارك في القمة المرتقبة قادة دول الخليج العربي، بحضور الرئيس الأمريكي، وقادة مصر، والأردن، والعراق.

Trending

Exit mobile version