يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن غداً (الجمعة)، زيارة إلى السعودية، يلتقي فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما يشارك في قمة خليجية بمشاركة قادة مصر والأردن والعراق. زيارة تحمل في طياتها ملفات ساخنة على صعيد الساحتين الإقليمية والعالمية، يتطلب العمل الدولي لحلها أن تكون السعودية طرفاً أصيلاً فيها، فالمصالح المشتركة بين دول المنطقة تؤكد محورية المملكة في صنع القرار لما فيه خير شعوبها، وأبرز دلالة على ذلك الحراك الدبلوماسي الذي شهدته الرياض على مدى الأشهر الماضية. فالسعودية تؤكد على الدوام أنه لا يمكن أن يتم حل قضية بمعزل عن القضايا الأخرى، لذلك تأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية حافلة بالملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وتحديداً ملفات الطاقة والنفط التي أشغلت الرأي العام العالمي في الفترة الماضية. وقبل كل ذلك، تؤكد زيارة بايدن الثقل السياسي والاقتصادي للسعودية في حلحلة المسائل العالقة، وامتلاكها لمفاتيح المواقف الحاسمة في القضايا الدولية.