وضعت عدالة القصاص حدًا للمتهاونين بأرواح الأبرياء، وقال السيف كلمته الفصل، بعد تنفيذ حكم القتل تعزيراً في زوج قطّع زوجته أشلاء. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» فإن رحاب علي محمد الهمالي (32 عاما) انتقلت للعيش قبل سنوات من مدينة بنغازي الليبية إلى الإسكندرية المصرية، وبدأت خيوط القصة عندما التقى الجاني مهند علي العسيري (26 سنة) بالمجني عليها في أحد المطاعم وأصر على الزواج منها؟ لكن أكياس القمامة التي جمعت أشلاءها بعد إنجاب طفلهما طوت قصة زواج انتهت بأبشع جريمة.
وكان الزوجان انفصلا في عام ٢٠١٥ لكن علاقتهما استمرت بسبب طفلهما وبحكم إقامتها مع والدتها في الإسكندرية، لكن الجاني عاد بالطفل إلى السعودية واستمرت فصول الحكاية بإقدام الجاني على خنق طليقته وتقطيع جثتها ووضعها في أكياس ثم تخلص من الجزء السفلي للجثة بالاستعانة بصديقين، واحتفظ بالجزء العلوي من الجثة والذراعين داخل حقيبة في ثلاجة الشقة، ثم تخلص من باقي الجثة في يوم اكتشاف الحادث، ثم غادر مصر في العشرين من مارس ٢٠١٧.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً اليوم (الأربعاء) أوضحت فيه تنفيذ حكم القتل تعزيراً في مهند بن علي بن إبراهيم العسيري -سعودي الجنسية- لإقدامه على قتل زوجته رحاب علي محمد الهمالي -ليبية الجنسية- وذلك بتقطيع جسدها إلى أشلاء. وتابع البيان إنه بالقبض على الجاني أسفر التحقيق عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية، صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه؛ ولبشاعة الجريمة، تم الحكم عليه بالقتل تعزيراً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه، وتم التنفيذ بمدينة الدمام.