دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أمس، مشروع إجابة السائلين عبر الروبوت وبلغات عدّة.
واستمع أمير مكة المكرمة، لشرح عن عمل هذه الروبوتات، التي تعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة عن السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد.
ويدعم الروبوت التوجيهي 11 لغة، وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا، كما يحتوي على شاشة (21 بوصة) تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي.
من ناحية أخرى، رعى الأمير خالد الفيصل، أمس، ندوة (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على القاصدين)، التي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالشراكة مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمسجد الحرام. وصدر عن الندوة بيان ثمن فيه المشاركون الدعم غير المحدود الذي يجده الحرمان الشريفان ومنظومة الحج والعمرة والزيارة من القيادة الحكيمة، مؤكدين أهمية إبراز مكانة الفتوى ومنزلتها، والتزام السعودية منهج الوسطية والاعتدال في شتى المجالات، وخصوصًا في الفتوى، وعنايتها ببناء المفتين، وحرصها على توعية ضيوف الرحمن لتحقيق مقاصد العبادة، وتأكيد أهمية استثمار التقنية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ومواقع التواصل في ربط الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مع الطاقات الاستيعابية مع الأحكام المتغيرة بتغيرها؛ لبيان الإجابة للسائلين عن الأحكام الشرعية في الحرمين الشريفين. ودعا البيان إلى العمل على إنشاء مركز معلومات يُعنى بجمع الفتاوى المتعلقة بالحرمين الشريفين في قاعدة بيانات، مع العناية بترجمتها وتحويلها رقميًا لتعم بنفعها العالم الإسلامي، وإعداد موسوعة تكون معلمة للفتوى، ورقية ورقمية، ذات تشجير علمي، تراعي تنوع الأحوال واختلاف المذاهب، وتستفيد من الذكاء الاصطناعي في التعرف على حال المستفيد -المستفتي، وإيصاله للسؤال وجوابه المناسب لحاله، وجمع المسائل والنوازل في الحرمين الشريفين والفتوى الصحيحة فيها.
وحث البيان على مراعاة أسلوب الخطاب في الفتوى واتصافه بالسعة والتسامح وآداب الاختلاف بين العلماء، وتجنب خطاب العنصرية والكراهية، وأن يراعي من يفتي ويجيب السائل إيضاح الفتوى وسهولة عرضها وفهم المستفتي لها؛ مراعاةً لتعدد ثقافات المستفتين في الحرمين الشريفين ومذاهبهم، وإفهام المستفتي أن تغير الفتوى واختلاف المذاهب هو في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف وفق أدلة معتبرة، والإرشاد للحلول الشرعية لمن وقع في مشكل، ومراعاة التدرج خصوصا مع حديثي الإسلام، والحرص على جمع الكلمة والحذر من الفرقة والخلاف، وتعزيز دور الفتوى في حفظ الأمن في المجتمعات وحقوق الأوطان والسمع والطاعة لولاة الأمر، ومكافحة التطرف والتشدد والعنف والإرهاب، وتعزيز الشراكة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والجامعات العريقة؛ لبناء خطة إستراتيجية للفتوى، وبرامج تأهيلية تجمع بين البناء العلمي والتطوير المهاري من خلال أكاديميات متخصصة، يمولها القطاع الثالث؛ تؤهل من يمارس الفتوى وإجابة السائلين عن المسائل الشرعية ليتحصن بالعلم المؤصل مع مواكبة الوسائل واطلاع على واقع المستفتين والسائلين.
الفتوى في الحرمين:
إنشاء مركز معلومات يُعنى بجمع الفتاوى المتعلقة بالحرمين
مراعاة أسلوب الخطاب في الفتوى واتصافه بالسعة والتسامح
تجنب خطاب العنصرية والكراهية مراعاة لتعدد ثقافات المستفتين