أكدت الأخصائية النفسية علياء محمد الغامدي وجود فروق عدة بين القلق الاجتماعي والخجل، لاسيما أن الأخير لا يؤثر على حياة الفرد عكس القلق الاجتماعي الذي يحتاج تدخلاً علاجياً ومساعدة مختص.
مشيرة إلى أن القلق الاجتماعي من أكثر اضطرابات القلق انتشاراً، وهو خوف وقلق متعلق بالمواقف الاجتماعية، وتجعل المصاب يتجنبها لأنه يخشى أن يكون في موقف يجعله تحت أنظار الآخرين لاعتقاده أنهم سيحكمون عليه بأحكام سلبية ويقيّمونه تقييماً سلبياً، ويعتقدون أنهم تحت المراقبة مما يجعلهم يريدون الظهور دائماً بشكل لائق وهذا قد يظهر عليهم بأعراض تؤثر على الجسد والسلوك والأفكار ويجعلهم يشعرون بصعوبة الدخول في المواقف والمناسبات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن القلق الاجتماعي يسبب انزعاجاً شديداً عند مواجهة الأشخاص الغرباء أو أن يكون في موقف اجتماعي، تظهر عليه الأعراض الجسدية كالتعرق، وتقلبات المعدة، وتغييرات في التنفس، والشعور بالدوار وغيرها. وتجعله ينسحب من المواقف الاجتماعية ويتجنب التواجد فيها مرة أخرى، وهذا قد يؤدي إلى تدهور علاقاته الاجتماعية وتعطيل حياته اليومية وانخفاض أدائه في العمل أو الدراسة، بينما الخجل يعد سمة في الشخصية لا تصاحبه مشاعر سلبية ولا يمنع الشخص من الدخول في الموقف الاجتماعي والتحدث مع أشخاص جدد ولا يحد من أنشطته أو يعطل حياته.