جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، اليوم (الثلاثاء)، التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة باعتبار القضية الجنوبية أساساً للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات لتمكين أبناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية.

وأكد العليمي في خطاب للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية أن تحالف الجمهوريين أقوى وأكثر التفافاً حول أهدافه الوطنية الكبرى للانتصار في المعركة المصيرية ضد المشروع الحوثي العنصري، المستبد، قائلاً: «يكفي أننا نجتمع اليوم في العاصمة المؤقتة عدن كقيادة توافقية موحدة، لمواجهة المخاطر المتجددة كما فعل أسلافنا الأوائل على مدى نحو سبعة عقود من الدفاع عن النظام الجمهوري الذي لم يسبق أن مر بوقت أكثر صعوبة مما يعيشه الآن، حيث تطارد جماعة إرهابية بشكل هستيري، أهلنا في كل مكان، مودية بحياة مئات الآلاف من الأرواح، وتشريد الملايين على نحو يفوق كل الحروب العنصرية على مر تاريخها المظلم».

وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على وحدة الصف الوطني بين الشمال والجنوب اليمني وتمسكهم بمشروع النهضة، مهاجماً شعارات الحوثي وسعيه للتفرد بالسلطة والثروة.

وأشار إلى أن الوحدة اليمنية، وحيثيات القضية الجنوبية وجهان لفكرة واحدة، وحلم واحد، وجهان لليمن الجمهوري التعددي، والنظام القائم على العدالة والمساواة، وسيادة القانون، مبيناً أن الوطن الجديد الذي يسعى وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى تجسيده واقع بقدر المستطاع من خلال العمل الدؤوب لتصويب الأخطاء، وإعادة بناء المؤسسات، والتمسك الصادق بقيم الشراكة في السلطة والثروة، والتوافق الوطني، ومن خلال تمكين السلطات المحلية، وتعزيز استقلاليتها ودعم آليات الحكم الرشيد، وترسيخ لا مركزية السلطة.

وأكد العليمي موقف المجلس الثابت تجاه جهود السلام المرتكز على المبادئ الأربعة التي تم التأكيد عليها مراراً، وفي مقدمتها التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية، والدولية، خصوصاً القرار 2216، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة، وشمولية أي عملية سلام وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية، بما في ذلك حضور القضية الجنوبية، في أي مشاورات قادمة، إضافة إلى استمرار سياسة الانفتاح على كافة جهود الوساطة المرتبطة بتخفيف معاناة المواطنين وتأمين مصالحهم وسبل عيشهم الكريم.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن شكره لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على دعمهم المستمر للشعب اليمني وقيادته السياسية، وتطلعاته للسلام والاستقرار والتنمية.