اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي مليشيا الحوثي بإغلاق كل الأبواب أمام جهود التهدئة، مؤكداً التزام المجلس بخيار السلام العادل والشامل وفق مرجعيات حل الأزمة المتوافق عليها.
وقال العليمي خلال لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن اليوم (الأربعاء): إن مجلس القيادة أعلن منذ اليوم الأول أنه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع أي تصعيد من جانب المليشيا المدعومة من النظام الايراني، مؤكدا أن الحوثي مستمر في الخروقات وعرقلة الجهود الأممية والدولية للمضي قدما في مسار السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وأعلن دعم المجلس لجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتثبيت الهدنة والمساعي الحثيثة لتمديدها على أن يتم إلزام المليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الأخرى، ودفع رواتب الموظفين، وإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجونها، مستعرضاً تهرب المليشيا من التزاماتها بشأن ملف خزان صافر النفطي خصوصاً أنه تم جمع 44 مليون دولار لإنهاء الأزمة.
وطالب المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوط لدفع المليشيا نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على نزواتها الضيقة.
ولفت العليمي إلى أن مجلس القيادة يتعامل مع القضية الإنسانية في أنحاء اليمن على قدم المساواة، سواء في المناطق المحررة أو التي ترزح تحت هيمنة المليشيا التي تواصل ابتزاز العالم بآلام المواطنين ومنها الموافقة على اتفاقية ستوكهولم بشأن الحديدة والتي لم تحقق الأهداف المرجوة للشعب اليمني وأمن المنطقة، مع رفضها لمطلب دفع رواتب الموظفين واستخدام الموانئ لأغراض عسكرية تهدد أمن وسلامة الملاحة العالمية.
ونوه بالدعم السخي الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على مختلف الأصعدة، مستعرضاً جهود الحكومة اليمنية لحل الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
من جهة أخرى، سيرت الخطوط الجوية اليمنية اليوم أول رحلة جوية من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة الدولي بعد توقف دام أكثر من 6 سنوات في إطار وفاء الحكومة اليمنية بالتزاماتها للمجتمع الدولي.
