أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، أن التخادم بين عملاء إيران والتنظيمات الإرهابية ينذر بموجة جديدة من الحرب والدمار خصوصا بعدما أفرجت المليشيات الحوثية عن العديد من المحكومين بقضايا إرهابية.
وأوضح العليمي أن اليمن يعاني أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين للمساعدة، وأكبر تجمع للنزوح الداخلي، وأكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر قاعدة للجماعات المدعومة إيرانيا في تسيير الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الأحد) الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة، حيث تبادل الطرفان الحديث حول الدعم الكبير واللامحدود للقضية اليمنية ومواجهة مشروع النظام الإيراني الذي يحاول التأثير على تماسك النسيج العربي والهوية الوطنية للأمة العربية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي «وضعنا قيادة الجامعة في صورة ما يقوم به مجلس القيادة الرئاسي من إصلاحات في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي والأمني والخدمي، والتحديات الاقتصادية هي أكبر كابح أمام خططنا الرامية لتحسين سبل العيش والتخفيف من الكلفة الإنسانية، وأعددنا الخطط وحددنا الأهداف التي نأمل من الجامعة العربية حشد الإمكانات لدعمها في المجالات الاقتصادية والتنموية والصحية، والاستفادة من قدرات المنظمة العربية للتنمية الإدارية».
وأضاف «من أجل تخفيف معاناة شعبنا واستجابة لمساعي أشقائنا وأصدقائنا، أوفى مجلس القيادة بكافة التزاماته حتى تحول إلى هدف لضغوط وانتقادات داخلية واسعة وفُسر الأمر على أنه تفريط وتساهل من جانبنا إزاء نهج المليشيا المعروف بنكث العهود والاتفاقات».
وتابع: «أمننا الغذائى والعسكري والمعلوماتي والبيئي فضلاً عن هويتنا الوطنية والقومية باتت جميعها تحت خطر التهديد الإيراني وعملائهم في المنطقة، ولهذا نشيد بقرار الجامعة العربية بإدراج جماعة الحوثي جماعة إرهابية ونحث على تفعيل القرار بصورة عاجلة، ونأمل المضي في مبادرة جامعة الدول العربية في الترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية».