Connect with us

السياسة

العلاقات السعودية – الباكستانية.. قاعدة متينة جوهرها وحدة العقيدة والإخاء

ترتكز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على قاعدة متينة جوهرها وحدة

ترتكز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية على قاعدة متينة جوهرها وحدة العقيدة والإخاء، وما يشكلانه من ثقل على مختلف الصُّعد إسلامياً وإقليمياً ودولياً، تتصف على المستويين الشعبي بـ«التقارب والاحترام المتبادل»، والسياسي بـ«التفاهم وتكامل الأدوار» تعزيزاً لمسيرة العمل المشترك، وقوة مؤثرة تجاه مختلف القضايا قارياً وأممياً.

وتعود العلاقات بين الجانبين إلى أبريل 1940م أي قبل سبع سنوات من استقلال باكستان عن التاج البريطاني، لتتجه بعد استقلالها 1947م نحو آفاق جديدة من التعاون والصداقة، وتكون الحليف المسلم الأقرب للمملكة العربية السعودية التي بدورها كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها على خريطة العالم.

وللمملكة مكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويين الثنائي والإسلامي، بوصف المملكة من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك، ولدعمها المستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم، وما تقدمه من خدمات متكاملة لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين والمشروعات الكبيرة في المشاعر المقدسة.

وحرصت قيادتا البلدين الشقيقين في السعودية وباكستان لأكثر من سبعة عقود على تعزيز علاقات البلدين، يؤطرها التزام الطرفين باعتدال نهجهما السياسي وانفتاحهما على العالم والتنسيق بين سياساتهما وتعاونهما في المحافل الدولية، الأمر الذي شكّل بعداً فاعلاً في تنامي وتيرة العلاقات الثنائية بينهما في مختلف الصُّعد، وارتقت لمستوى «الشراكة الإستراتيجية» وتعزيز علاقاتهما في جميع المجالات السياسية، والعسكرية والأمنية، والاجتماعية، والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية.

وللشراكة السعودية-الباكستانية أدوار فاعلة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية على مستوى العالم كعضوين مؤسسين لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب مساعيهما من أجل السلام والأمن الإقليمي والعالمي، ملتزمتين بمواصلة مكافحة التطرف والإرهاب، ودعمهما المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته حيال تضافر الجهود الدولية كافة لمحاربته.

وتتطلع القيادة في كلا البلدين إلى الاستفادة من جميع القنوات المتاحة لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار وتشجيع التواصل بين الشعبين وبين رجال الأعمال، في إطار مجلس التنسيق السعودي الباكستاني لتيسير التجارة الثنائية، إلى جانب دعم التعاون العسكري والأمني.

وتتطابق أوجه الدعم بين الجانبين للاستفادة من مقدّراتهما، لذلك جاء التأكيد على إسهام رؤية المملكة 2030 في تعزيز التعاون مع باكستان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والسياحية، في الوقت الذي تقدّر فيه المملكة جهود حكومة إسلام آباد لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعية في بلادها، وإمكانات الممر الاقتصادي الصيني ـ الباكستاني (CPEC) إسهاماً في التنمية والازدهار في المنطقة.

وتهتم المملكة بتنمية وازدهار باكستان، إذ قدّم الصندوق السعودي للتنمية العديد من المساعدات التنموية، منها تقديم 20 قرضاً تنموياً للإسهام في تمويل تنفيذ 17 مشروعاً تنموياً في قطاعات الطاقة والسدود والمياه والصرف الصحي والنقل والبنية التحتية بقيمة 3.5 مليار ريال، وتقديم عمليات تمويل وضمان صادرات بقيمة 17.6 مليون، وتمويل دعم استيراد باكستان مشتقات نفطية سعودية بقيمة 270 مليوناً، وتخصيص ثلاث مِنح بقيمة 1.250 مليار لتمويل مشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة من الزلازل، إلى جانب الدعم الإضافي المستمر لباكستان عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمواجهة الآثار المدمرة للزلازل.

وبناءً على توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 147 مشروعاً حتى 31 مارس 2022م، بتكلفة إجمالية بلغت 141.494.172 دولار، منها 35 مشروعاً في الأمن الغذائي، و34 مشروعاً في قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية، و29 مشروعاً في الصحة، و18 مشروعاً في التعليم، و13 مشروعاً في المياه والإصحاح البيئي، و8 مشاريع في الأعمال الخيرية، و8 مشاريع في قطاعات متعددة، ومشروع واحد في التغذية، ومثله في التعافي المبكر.

وتحظى رؤية المملكة 2030 بالتقدير والاحترام من قبل العديد من القيادات الباكستانية المؤثرة، بصفتها نقلة نوعية في التفكير السياسي السعودي الناضج، وتعكس منهج الإسلام الوسطي وتكرس قيم التسامح والتعايش السلمي، وتوفر الفرص والممكنات للبلدين للدخول في شراكات وتحالفات استثمارية في إطار مبادرات الرؤية.

وترجم البلدان هذه العلاقة الإستراتيجية بتبادل كبير في الزيارات ليعود مردودها على تعزيز هذه العلاقات من جهة، وتحقيق المصالح المشتركة التي تعود بالخير على المنطقة من جهة أخرى، واستمراراً لذلك جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ عام 2014م لباكستان حينما كان وليًا للعهد، التي وصفها – أيده الله – بأنها تأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين، وتأكيدًا على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في توطيد كل أوجه العلاقة على الصعيد الثنائي وتنميتها بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يؤدي إلى خدمة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليميًا ودوليًا، خصوصا خدمة القضايا والمصالح الإسلامية وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي.

وأثمرت زيارة خادم الحرمين الشريفين عن عقد اجتماعات مع فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آنذاك، وكبار المسؤولين الباكستانيين، لاستعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة، في حين وصفت وسائل الإعلام الباكستانية الرسمية هذه الزيارة بالتاريخية، مشيرةً إلى أهميتها التي تؤكد رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف الصُّعد.

وتعزيزاً لسياسة البلدين الشقيقين والعمل معاً على تحقيق غاياتهما وتكريس جهودها نحو مختلف القضايا الإسلامية والدولية، حملت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرسمية لباكستان عام 2019م على رأس وفد رفيع المستوى من الوزراء ورجال الأعمال، التأكيد على أن العلاقة الثنائية ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي، وأنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى بالنظر لما شهدته على مدى عمرها من تطور ثابت عاد بالفائدة على البلدين.

وجاءت هذه المحطة في مسيرة التعاون المشترك بين الرياض وإسلام آباد لتبرهن الأسس الثابتة التي اختطّها مؤسسو البلدين المبنية على «الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل»، يعزز من مستقبلها مجلس التنسيق المشترك لتطوير العلاقات الثنائية وجعلها علاقات مؤسساتية في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب.

وأعطت هذه الزيارة دفعة للعلاقات الاقتصادية المتنامية بتوقيع الجانبين عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بلغ مجموع الفرص الاستثمارية الناتجة عنها ما يتجاوز 20 مليار دولار، بما يسهم في زيادة الاستثمارات البينية وحجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وفي مايو 2021 استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية السابق، إذ عقدا جلسة مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية، ووقعا على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم.

وتمثل أعمال مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني نقطة انطلاق في مسيرة العلاقات السعودية الباكستانية، ويعكس المجلس حرص القيادتين على مأسسة العلاقات وتأطيرها، ونقلها إلى آفاق أرحب في جميع المجالات، وإدخال المبادرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والعسكرية في إطار التعاون التكاملي الإستراتيجي، بما ينسجم مع تطلع البلدين إلى بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد.

وتتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع التعدين والبتروكيماويات والغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، والمملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة.

وأسهمت الزيارات المتبادلة لقادة البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما، خصوصا الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمار وغيرها من المجالات.

ودعماً للمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بخصوص الشرق الأوسط، شارك دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية السابق عمران خان في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بالرياض في أكتوبر 2021م.

واستكمالاً لهذه العلاقات المميزة أهدت المملكة المملكة العربية السعودية لجمهورية باكستان الإسلامية في نوفمبر 2021م جامع الملك عبدالعزيز في مدينة مانسيرة، وجامع الملك فهد في مدينة مظفر آباد.

Continue Reading

السياسة

تشييد بؤرة استيطانية.. إسرائيل تداهم بلدة في نابلس

فيما شيد مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال

فيما شيد مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، جميع مداخل بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، بعد أن أعلن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال اقتحامها.

وأفاد شهود عيان بأن جرافات إسرائيلية شرعت بعملية إغلاق كافة مداخل بلدة بيتا بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين من المرور من وإلى البلدة، الأمر الذي عزل البلدة عن محيطها، مؤكدين أن قوات من جيش الاحتلال تتواجد في محيط البلدة.

وأشاروا إلى أن قوات أخرى من الجيش تواصل عملية اقتحام البلدة وتعمل على تفتيش وتمشيط عدد من الأحياء، لافتة إلى أن الاحتلال أغلق عدة مداخل في بلدة أودلا المجاورة لبيتا.

وكان جيش الاحتلال أعلن إصابة أحد جنوده بجروح «خطيرة» جراء انفجار عبوة ناسفة، خلال اقتحامه قرية بيتا، مبيناً أن جنديا من الكتيبة 9221 في لواء أفرايم، أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة خلال نشاط عملياتي في قرية بيتا.

ولفت إلى أن قواته فرضت طوقا أمنيا على القرية بحثا عن منفذي الهجوم.

في الوقت ذاته قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن قوات الاحتلال تواصل عدوانها المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ101 على التوالي، وسط دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، واقتحامات مستمرة.

أخبار ذات صلة

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، في حين تشهد المدينة اقتحامات مستمرة في عدة أحياء منها، وانتشار عسكري في غالبية القرى والبلدات.

وذكرت اللجنة أن نحو 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، مشيرة إلى أن أغلبية الأضرار تركزت في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.

وقالت اللجنة إن عدد النازحين من المدينة ومخيم جنين بلغ أكثر من 22 ألف نازح، أجبرهم الاحتلال على النزوح القسري، وسط أوضاع معيشية صعبة وشلل تجاري واقتصادي شبه كامل لا سيما في أحيائها الغربية، فيما توقفت العديد من الأنشطة التجارية، وتفاقمت الخسائر الاقتصادية بشكل ملحوظ.

وأعلنت اللجنة مقتل 41 فلسطينياً في جنين ومخيمها منذ 21 يناير وإصابة العشرات، فيما اعتقل الاحتلال 318 شخصاً.

Continue Reading

السياسة

«الرئاسة اليمنية» تطالب الحوثيين بإلقاء السلاح والجنوح للسلام

دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم (الخميس) جماعة الحوثي إلى تغليب المصالح الوطنية وإلقاء السلاح، والجنوح لخيار

دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم (الخميس) جماعة الحوثي إلى تغليب المصالح الوطنية وإلقاء السلاح، والجنوح لخيار السلام، وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية، وجلب العقوبات الدولية، وعسكرة المياه الإقليمية، والإضرار بمصالح الشعب اليمني، وأمنه القومي.

وأكد المجلس خلال اجتماع برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي التزام الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها لمعالجة الاختناقات في بعض الخدمات الأساسية، وتحسين الموارد، ودعم إجراءات البنك المركزي اليمني، لاستعادة السيطرة على السوق، وإنهاء التشوهات النقدية، وتعزير الاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح، والامتثال لمتطلبات مكافحة تمويل الإرهاب، وغسل الأموال.

وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لموقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفه جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتدخلاته الإنسانية والإنمائية المقدرة عاليا في مختلف المجالات، مرحباً بالتحول الإيجابي الكبير في مواقف المجتمع الدولي الداعمة لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة.

وأوضح المجلس الرئاسي أن السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية الممرات المائية يبدأ بدعم الدولة العضو في الأمم المتحدة، وقواتها المسلحة لبسط نفوذها الكامل على ترابها الوطني، في إطار شراكة إستراتيجية شاملة مع المجتمعين الإقليمي والدولي.

أخبار ذات صلة

وكرس الاجتماع لمناقشة التطورات المحلية، والإقليمية ذات الصلة، وفي مقدمة ذلك مستجدات الأوضاع الاقتصادية، والخدمية، والأمنية، والإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

واستمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إيجاز من رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، بشأن نتائج لقاءاته الأخيرة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، في سياق تشارك السياسات والرؤى، وتنسيق جهود الاستجابة المثلى للتحديات الاقتصادية والخدمية، والأمنية، والتعاطي الفاعل مع المتغيرات الجديدة، كما ناقش المجلس التقارير الحكومية حول مستوى تنفيذ قرارات المجلس وتوصياته المتعلقة بتعزيز الأمن والاستقرار، وتحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطنين، وضمان استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات والتدخلات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، وتشغيل محطات الكهرباء، والسيطرة على عجز الموازنة، ومستويات التضخم، وسعر صرف العملة الوطنية.

واطلع المجلس على التقارير حول مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية، وتشارك المعلومات والإجراءات المتخذة في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات، فضلا عن مستجدات الأوضاع العامة في عدد من المحافظات.

Continue Reading

السياسة

رفع نسبة المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية من 28% إلى 47%

احتفت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بتكريم 26 فائزاً من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي وأفراد

احتفت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بتكريم 26 فائزاً من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي وأفراد المجتمع خلال حفل جائزة المحتوى المحلي بنسختها الثالثة تحت شعار «نحتفي بإسهامك»، تحت رعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة الهيئة بندر بن إبراهيم الخريّف، وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف القطاعات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم وتحفيز المساهمين في تنمية المحتوى المحلي من مختلف الشرائح، نظير جهودهم في الالتزام بتطبيق متطلبات المحتوى المحلي، بما يعزز الإمكانات المحلية، وتعظيم الفائدة من القوة الشرائية لبناء اقتصاد قوي ومستدام.

وشهد الحفل كلمةً لرئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية؛ أكد من خلالها أن المحتوى المحلي هو ترجمة عملية لإحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي ابتكرها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في خطوة فريدة عالمياً من حيث الشمولية ووضوح الرؤية والهدف.

وأضاف أن سياسات المحتوى المحلي أسهمت في رفع نسبة المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية منذ بدء تطبيقها في عام 2018 من 28% إلى 47%، بالإضافةً إلى تشكيل 396 فريقاً لتنمية المحتوى المحلي داخل الجهات الحكومية، تعمل على تحقيق مستهدفات المحتوى المحلي في مختلف القطاعات.

كما أشار بمساهمات الشركات المملوكة للدولة، حيث أدرجت 270 شركة ضوابط المحتوى المحلي ضمن لوائحها الداخلية، مما نتج عن رفع نسبة إنفاقها إلى 50.7% خلال العام الماضي 2023، وبارتفاع يقدر بـ 3% عن العام السابق.

وتضمنت النسخة الثالثة 21 جائزة، و5 شهادات تكريم، شملت الجهات الحكومية، والشركات المملوكة للدولة، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي، والأفراد. حيث يٌكرم القطاع غير الربحي لأول مرة في هذه النسخة، وإبراز جهودهم في تحقيق مستهدفات المحتوى المحلي.

وجاء محور الجهات الحكومية تحت مسارين رئيسيين وثلاثة مراكز فرعية، ففي مسار جائزة التميز في المحتوى المحلي للجهات الأعلى إنفاقاً، فازت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمركز الأول، وحصلت وزارة النقل والخدمات اللوجستية على المركز الثاني، وفي المركز الثالث حازت عليه الهيئة السعودية للمياه.

وفي مسار جائزة التميز في المحتوى المحلي للجهات ذات الإنفاق المتوسط والمنخفض، حصلت وزارة الخارجية على المركز الأول، وتليها بالمركز الثاني الهيئة العامة للطرق، وفي المركز الثالث حازت عليه هيئة الحكومة الرقمية.

وتضمن محور الشركات المملوكة للدولة على مسار واحد، يشمل جائزة وشهادتي تكريم، حيث يهدف هذا المحور إلى قياس مدى تميز الشركات المملوكة للدولة بتفضيل المحتوى المحلي في أعمالها ومشترياتها، حيث فازت مجموعة STC على جائزة التميز في تفضيل المحتوى المحلي في المركز الأول، ويليها ثانياً شركة المياه الوطنية، وحازت الشركة السعودية للكهرباء على المركز الثالث، كما حصل المركز الثاني والثالث على شهادة التميز في تفضيل المحتوى المحلي.

أخبار ذات صلة

وحققت منشآت القطاع الخاص التي تميزت في رفع نسبة المحتوى المحلي ضمن إنفاقها، حيث تضمنت جائزة التميز في المحتوى المحلي للمنشآت الكبيرة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ ففي المنشآت الكبيرة فازت شركة أبراج الاتصالات في مجموعة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة ناصر منيع الخليوي للمقاولات ضمن مجموعة البناء والتشييد والصناعة والنظافة والتشغيل، وكذلك شركة الأمن والأمان للحراسات الأمنية المدنية في مجموعة الخدمات العامة، وأيضاً شركة سواعد لخدمات الأعمال في مجموعة الخدمات المالية والخدمات الاستشارية والمهنية، وشركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف ضمن مجموعة الصناعات التحويلية والتعدين، وأخيراً الشركة السعودية للكهرباء في مجموعة الطاقة والمياه.

وفي المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ فقد حازت عليها شركة سوار التقنية المحدودة في مجموعة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركة السعودية لإدارة المرافق في مجموعة البناء والتشييد والصناعة والنظافة والتشغيل، وكذلك الشركة الوطنية لخدمات التسجيل العيني للعقار ضمن مجموعة الخدمات العامة، وشركة كفاءة التميز التجارية في مجموعة الخدمات المالية والخدمات الاستشارية والمهنية، وأيضاً شركة إنترا للتقنيات الدفاعية المندرجة تحت مجموعة الصناعات التحويلية والتعدين.

واستكمالاً لمنشآت القطاع الخاص، فازت شركة رؤى المدينة القابضة في مجموعة المشاريع الكبرى الذي يُعنى بالمشاريع الواعدة والنوعية ضمن رؤية السعودية 2030، وحصلت شركة تقنيات إنترنت الأشياء لتقنية المعلومات على شهادة تكريم في مسار التطور في المحتوى المحلي الخاص نظير تميزها في تحقيق أعلى نسبة تطور في المحتوى المحلي خلال عام واحد.

وعلى مستوى محور القطاع غير الربحي؛ فقد فازت مؤسسة ريف الأهلية بجائزة التميز في المحتوى المحلي، والتي تُعنى بتكريم المنظمات غير الربحية المتميزة في نسبة المحتوى المحلي.

ومن بين هذه الجوائز؛ شهد الحفل تكريماً لمحور الأفراد، الذي يهدف إلى تكريمهم تقديراً لمساهمتهم في التوعية بالمحتوى المحلي وأثره على الاقتصاد الوطني، حيث فازت المشاركة «لمى فهد الحسين» بالمركز الأول، إلى جانب جائزة نقدية بقيمة 150 ألف ريال، وجاء في المركز الثاني المشارك «عبدالمجيد حسين مرزوق» إذ حصل على شهادة تكريم وجائزة نقدية بقيمة 100 ألف ريال، وفي المركز الثالث حاز المشارك هشام بدر العماش، حيث حصل على شهادة تكريم وجائزة نقدية بقيمة 50 ألف ريال.

يذكر أن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تهدف إلى تحفيز مختلف الشرائح الاقتصادية على تبني ممارسات تسهم في تعزيز المحتوى المحلي وتمكين الكفاءات المحلية تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .