تأتي زيارة رئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي للمملكة، ومباحثاته مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، لتؤكد أن العراق يبعث برسالة من حضن المملكة، مفادها بأنه «كان وما زال وسيبقى عربيا»، رغم المحاولات من قبل قوى عراقية تحاول أن يبقى رهينة دول لا تريد للعراق الاستقلال في القرار ولا لشعبه الحياة الكريمة، بدليل التحكم في بعض الاحتياجات الضرورية لهذا الشعب العربي الصابر، مثل الكهرباء والمياه ورهنها بالمزاجية السياسية، ومحاولة ترسيخ التبعية والتحكم بالمصير، وهو ما يجابه برفض شعبي عراقي معلن أكثر من أي وقت مضى.
وتبرهن زيارة رئيس الوزراء العراقي للمملكة أن البلدين يرتبطان بالجوار ووحدة المصير، وقبل ذلك بوشائج من القربى بين الشعبين الشقيقين، وبالتالي من الطبيعي أن تكون العلاقات استثنائية ومختلفة عن أي دول أخرى ما زالت تحاول استثمار الأراضي العراقية لتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها التي لا تريد الخير للمنطقة وشعوبها، وهو ما لن يستمر مستقبلًا، بفضل وعي الساسة العراقيين والشعب العربي الذي عانى طوال سنوات ويبحث عن طوق نجاة.