كشف مصدر أمني عراقي اعتقال متهم باستهداف مقر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في محافظة الأنبار. وقال المصدر – الذي فضل عدم كشف هويته – إن قوة أمنية اعتقلت أحد المتهمين باستهداف مقر رئيس حركة (تقدم) في قضاء هيت بمحافظة الأنبار أمس (الجمعة).
وهاجم مجهولون مقر حزب «تقدم» في قضاء هيت بالمحافظة الواقعة غربي العراق، باستخدام عبوات يدوية دون أن يسفر الهجوم عن خسائر بشرية. وتعرضت مقرات حزبي «تقدم» و«الديمقراطي الكردستاني» لهجمات متكررة قبل عدة أسابيع في العاصمة بغداد ومحافظتي الأنبار وكركوك.
والحزبان حليفان رئيسيان لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يسعى لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وهو ما تعترض عليه قوى الإطار التنسيقي التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها في الحكومة القادمة بتشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.
ويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات قليلة من اتهام الحلبوسي ما وصفها بـ«إرادات غير منضبطة» بمحاولة كسر هيبة الدولة. وقال الحلبوسي في تغريدة عبر تويتر: منذ البداية اخترنا السياسة بديلاً عن السلاح الذي كان يرفع بوجهنا في مناطقنا، ليقيننا أن العنف لا يبني الدول، بل تبنى بالحرية والعدالة والمساواة وفق دستور حاکم وقوة القانون. وأضاف: اليوم تظهر إرادات غير منضبطة تحاول كسر هيبة الدولة بهدم أركانها وتهديد مكونات الشعب، فلم نخش سلاح الأولين ولن نقبل تهديد الآخرين، ولم ولن نغير نهجنا المصر على بناء الدولة بعيداً عن العنف. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
وكان الصدر أكد أن تهديدات من وصفهم بـ«الوحوش الكاسرة» لن تثنيه عن المضي في تشكيل حكومة أغلبية. وعبر في تغريدة له (لجمعة)، عن استيائه من التهديدات التي تطال الشركاء والحلفاء في حكومة الأغلبية. وقا إن أغلب الشعب مع حكومة أغلبية وطنية، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي، مضيفا: كفاكم تهديداً ووعيداً، فنحن لن نعيد البلد بيد الفاسدين ولن نبيع الوطن لمن خلف الحدود.