دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم (الخميس) نواب كتلته في البرلمان للاستقالة، وذلك مع تعثر تشكيل حكومة جديدة في العراق وانتخاب رئيس للجمهورية على رغم انقضاء نحو 8 أشهر على الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي، معتبرا أن الانسداد السياسي الذي تعيشه بلاده مفتعل.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الصدر قوله إنه قرر البقاء في المعارضة، مشدداً على أن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، مؤكداً أنه لن يشترك مع القوى التي تريد التبعية للبلاد.
وقال الصدر: «ما همني من السلطة والسياسة بشيء، وما طلبت إلا كشف كل فاسد»، مضيفا: «الأغلبية لنا لا لغيرنا، ولن أشترك بالحكومة التوافقية».
وكان الصدر، الذي حاز على الكتلة النيابية الأكبر في الانتخابات النيابية، دعا مراراً في السابق إلى تشكيل حكومة أغلبية بعيداً عن التبعية للخارج، تحت شعاره الشهير «حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية».
ومضى الصدر وتحالفه الأقرب بتشكيل الحكومة الجديدة قبل أن تصدر المحكمة الاتحادية قرارها بإلزام التصويت على رئيس الجمهورية، بحضور 220 نائبا ما فرض معادلة جديدة عرفت بـ«الثلث المعطل».
وتعيش البلاد منذ أشهر في انسداد سياسي مع تمسك الطرفين بمرشحيهما لموقع الرئاسة وبحصة الأسد في تشكيل الحكومة ما دفع بعض السياسيين إلى طرح فكرة إجراء انتخابات نيابية جديدة على رغم انخفاض حظوظها.