وسط اشتباكات وتوترات على مدى يومين، قتل 16 عنصرا من الأمن السوري في إطلاق نار من مجموعات مسلحة على آليات المدنيين والأمن العام في صحنايا بريف دمشق، اليوم(الأربعاء). وشددت وزارة الداخلية على أنها ستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سورية.
وكشف مصدر سوري مقتل عنصر أمن في غارة إسرائيلية سابقة في محافظة دمشق، فيما طالب مدير الأمن العام في ريف دمشق المقدم حسام الطحان، سكان صحنايا بالتزام المنازل. ودعا إلى الإبلاغ عن أي عناصر عصابات متواجدة بالقرب من منازلهم. وأكد أن القوات الأمنية قامت بتمشيط عدد من مواقع المجموعات الخارجة عن القانون في أشرفية صحنايا، وقبضت على عدد من الأفراد، مؤكدا أن العملية ما زالت مستمرة.من جهته، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الجيش نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة مسلحة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، بحسب زعمه. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الغارة بالطائرة المسيرة على مجمعة مسلحة في بلدة الساخنة بدمشق لم تسفر عن قتلى، لكنها شكلت رسالة تحذيرية، وفق هيئة البث الإسرائيلية.واندلعت اشتباكات ليل الإثنين- الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات طائفية. وتوسعت إلى منطقة صحنايا القريبة من دمشق التي يقطنها دروز ومسيحيون أيضا.من جانبه، كرر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التأكيد على أن بلاده لن تمثل أي تهديد لأي دولة بما في ذلك إسرائيل. وقال في تصريحات لقناتي «العربية/الحدث»، الأربعاء من نيويورك، حول مطالب واشنطن من الإدارة الجديدة، إنها تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية.وشدد على رفض تسييس العقوبات، موضحاً أن الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين ركزت على المصالح المشتركة. وأكد انفتاح بلاده على تطوير علاقات إستراتيجية مع أمريكا. واعتبر أن المحادثات مع واشنطن مباشرة وعلى أعلى المستويات، لافتا إلى أن الوجود العسكري الأمريكي يحتاج ترتيباً مع دمشق. وأعلن الشيباني أن واشنطن لم تطلب من سورية الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية. وقال إن رسالة الشرع لأمريكا لم تتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل. وجدد التأكيد على رفض دمشق الممارسات الإسرائيلية. وحذّر من أن تجديد العقوبات الأوروبية سيزعزع الاستقرار.كما لفت إلى أن دمشق تريد الاستفادة من ثقل روسيا السياسي والاقتصادي والعسكري، وبأنها ترغب بعلاقة متوازنة مع موسكو قائمة على الاحترام المتبادل.وأفاد الشيباني بأن السوريين يريدون برلمانا وطنيا، واعدا بأن البرلمان سيشمل جميع الأطياف وسيكون متنوعا.