Connect with us

السياسة

«الشورى» يطالب هيئة الإحصاء بتقييم خطط تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية

طالب مجلس الشورى، الهيئة العامة للإحصاء، بتقييم خطط تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية وتحديثها، بما

طالب مجلس الشورى، الهيئة العامة للإحصاء، بتقييم خطط تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية وتحديثها، بما يتوافق مع المرحلة الثانية من رؤية السعودية 2030، وينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية القطاعية والمناطقية المعتمدة.

وأصدر المجلس، قراره في جلسته العادية السادسة من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة المنعقدة برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله محمد إبراهيم آل الشيخ، بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للهيئة العامة للإحصاء للعام المالي 1444/‏‏‏‏‏1445هـ، ودعا المجلس، في قراره الهيئة إلى مراجعة وتحديث مؤشرات أداء الأهداف الاستراتيجية المؤسسية ومستهدفاتها السنوية، بما يعكس الطموح المأمول من مكونات القطاع الإحصائي. وأكد، أن على الهيئة – بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – الإسراع في تنفيذ تعداد المنشآت، لضمان توفير مؤشرات إحصائية ذات جودة عالية، لدعم الاستراتيجيات الوطنية القطاعية المعتمدة، وطالب الهيئة – بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – للتوسع في الربط التقني اللازم لجمع بيانات الأسعار من السجلات الإدارية لدى الأجهزة الحكومية والخاصة، لضمان رفع جودة منتجات الأسعار والأرقام القياسية وفق أفضل الممارسات العالمية الإحصائية، مؤكداً على الهيئة تطوير سياساتها وإجراءاتها الحالية للموارد البشرية بما يضمن الحد من التسرب الوظيفي والمحافظة على الكفاءات المتخصصة، وهي توصية جديدة تقدم بها عضو المجلس الدكتور عاصم مدخلي، وقد تم الأخذ بمضمونها.

وطالب المجلس جامعة الطائف – بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – استكمال حصول برامجها الأكاديمية على الاعتماد البرامجي، وزيادة تمويل البحث العلمي لدعم البنية التحتية البحثية للجامعة، بما يسهم في تمكين أعضاء هيئة التدريس وتحقيق مخرجات بحثية مميزة.

وناقش المجلس، التقرير السنوي لمركز التأمين الصحي الوطني، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمركز التأمين الصحي الوطني، وأكد عضو المجلس الدكتور محمد عشري، أهمية قيام مركز التأمين الصحي الوطني بإعداد مشروع لوثيقة تغطية الرعاية الصحية أو حزمة المنافع الصحية، ورفعها على منصة استطلاع للاستئناس بآراء المستفيدين قبل إقرارها من مجلس الإدارة.

فيما ناقش المجلس، التقرير السنوي لبنك التصدير والاستيراد السعودي للعام المالي 1444/‏‏‏‏‏1445هـ، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، إذ أوضح عضو المجلس محمد الفراج، أهمية وجود تمثيل للقطاع الخاص في مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد السعودي باعتباره من أهم الشركاء الرئيسيين وأصحاب المصلحة للبنك، ورأى عضو المجلس أحمد الكريديس، مناسبة أن يُعد البنك دراسة لحصر المصانع التي لديها منتجات يمكن تصديرها وإيجاد مسارات وبرامج وتسهيلات تسهم في زيادة المنتجات المصدرة وزيادة نسبتها مع الأخذ بعين الاعتبار المصانع المتوسطة والصغيرة، وذلك تزامناً مع وصول عدد المصانع في المملكة إلى أكثر من 11,000 مصنع.

وناقش المجلس، التقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية للعام المالي 1444/‏‏‏‏‏1445هـ، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لمكتبة الملك فهد الوطنية، ودعا عضو ‫المجلس سعد العتيبي، إلى ضرورة النظر لمكتبة الملك فهد الوطنية باعتبارها مقوماً سياحياً، وربطها بالفعاليات والمهرجانات الوطنية، وجعلها أحد أهم معالم التقويم السياحي للمملكة، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في صناعة تجربة مميزة للسياح ووجهة جديدة لهم داخل المملكة.

وطالب عضو مجلس الشورى خالد السيف، مكتبة الملك فهد الوطنية بمراجعة الأهداف التي تم تحديدها في بداية العام ومدى تحقيقها، مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على التحديات التي واجهت المكتبة، وتقييم الاستراتيجيات المقترحة للعام المقبل ومساهمتها في تحسين الأداء، ودعا عضو المجلس الدكتور ناصر طيران، مكتبة الملك فهد الوطنية إلى الإسراع في اعتماد خطتها الاستراتيجية.

وناقش المجلس، التقرير السنوي لجامعة شقراء للعام الجامعي 1444هـ، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي لجامعة شقراء، إذ لفت عضو المجلس الدكتور عبدالله الوقداني، إلى أهمية أن تعمل جامعة شقراء على مراجعة برامج الجامعة الأكاديمية تلافياً للهدر التعليمي، وتساءل عضو المجلس الدكتور متعب المطيري عن سبب عدم توفر مراكز أبحاث أو كراسي علمية في جامعة شقراء، كما طالب الجامعة بالتوسع في الشراكات مع الأكاديميات العالمية المتقدمة.

وناقش المجلس، التقرير السنوي للمركز الوطني لسلامة النقل للعام المالي 1444/‏‏‏‏‏1445هـ، وأبدى أعضاء المجلس عدداً من الملحوظات والآراء بشأن ما تضمنه التقرير السنوي للمركز الوطني لسلامة النقل.

فيما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الحكومة الرقمية في المملكة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر للتعاون في مجال الحكومة الرقمية، ووافق على مشروع اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة المملكة وحكومة مملكة إسواتيني، ووافق على مشروع مذكرة تفاهم بين مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في المملكة، وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية في جمهورية أوزبكستان للتعاون في مجال خدمة اللغة العربية، ووافق على مشروع مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة في المملكة، والمجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين في مجال التنمية الإدارية.

النجار لمركز النقل: اهتموا بالسلامة وطوروا آلية الإيرادات

طالب عضو المجلس الدكتور عبدالله عمر النجار، المركز الوطني لسلامة النقل بالاهتمام بالنقل العام وسلامته (بكافة أنواعه)، وأخذ هذا الأمر في الاعتبار عند وضع البنية التحتية لأعماله، خصوصاً أن المركز لم يتعرض لموضوع النقل العام وسلامته ولم يأخذه في الاعتبار في جميع جوانب التقرير، وإن كان ذلك مُبرراً بحداثة إنشاء المركز، ودعا لتطوير بنيته التحتية ومنظومة إيراداته الذاتية بما يحقق له الكفاءة والاستدامة المالية، وأوضح النجار، في مداخلته على التقرير السنوي للمركز الوطني لسلامة النقل، أن المركز ومنسوبيه يعملون بكل جد لوضع البنية التحتية لأعماله ومنها الخطة الاستراتيجية الشاملة والهيكل التنظيمي وغيرها من الأمور ذات العلاقة ببنية المركز وكيانه، مؤكداً أنه ليس هناك حاجة لتخصيص موضوع الخطة الاستراتيجية بتوصية منفردة.

ولفت النجار، إلى أن النقل العام يعزز الازدهار الاقتصادي، ويقلل من التلوث البيئي، إضافة إلى ما يوفره من راحة وسلامة وموثوقية للمستفيدين منه، مشيراً إلى أن المملكة في ظل رؤية 2030 مهتمة وبشكل كبير بالنقل العام وتوفيره لمعظم مدن المملكة تحقيقاً لمستهدفات الرؤية المباركة من اقتصاد مزدهر، وجودة حياه، وتحول نحو مستقبل واعد ومشرق، وعدّ التكامل بين الجهات المعنية بسلامة النقل، فرصة للخروج بخطط شمولية لبحث سبل التحسين، إضافة إلى فرصة استحداث مبادرة من أحد برامج رؤية المملكة 2030 لرفع كفاءة ومستويات السلامة في منظومة النقل كافة.

وعن تحدي نقص الموارد المالية للاستجابة في الحوادث الجسيمة لأنماط النقل المختلفة التي تقع في فترة قصيرة، ونقص الموارد المالية لإجراء الدراسات المتعمقة في مجال سلامة النقل لجميع الأنماط، قال النجار: فرصة المركز لتقديم بعض الخدمات والأعمال والاستشارات بمقابل مالي واردة لرفع إيرادات المركز الذاتية، ولتحقيق الكفاءة والاستدامة المالية، وعليه لكي يطور بنيته التحتية وخطته الإستراتيجية تبني عدد من المبادرات تهتم ببناء نظام لإدارة الموارد الذاتية، وتسويق خدمات المركز محلياً وإقليمياً، وبناء جسور التواصل مع المانحين والمتبرعين، وتعزيز الإيرادات الذاتية من خلال الخدمات البحثية والخدمات الاستشارية للمركز.

العنزي لسلامة النقل: ادرسوا ظاهرة ارتفاع حوادث دراجات توصيل الطلبات

اقترح عضو المجلس الدكتور تركي مشهور العنزي، على اللجنة دراسة إمكانية تبنى توصية تطالب المركز الوطني لسلامة النقل – وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة – بدراسة ظاهرة ارتفاع معدلات حوادث دراجات التوصيل، لتطوير استراتيجيات تعزز السلامة العامة، وبما يسهم في تقليل الحوادث وزيادة الأمان في خدمات التوصيل.

وأوضح العنزي، أن المملكة تشهد زيادة ملحوظة في قطاع توصيل الطلبات، إذ يُقدَّر عدد الطلبات اليومية بنحو 750 ألف طلب، هذه الزيادة أدت إلى تصاعد حوادث المرور المرتبطة بالدراجات النارية، نتيجة السرعة الزائدة والتجاوز بين المسارات التي يتبعها بعض قائدي الدراجات بهدف الوصول السريع إلى العملاء وتحقيق مكاسب مالية، وتشير إحصاءات المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام إلى أن 49% من المشاركين في الاستطلاع تعرضوا أو شاهدوا حادثة مرورية كان أحد أطرافها مندوب توصيل.

لافتاً، إلى أنه في إطار معالجة هذه المشكلة، نفذت الإدارة العامة للمرور حملة ميدانية بالتعاون مع إدارات المناطق، أسفرت عن ضبط أكثر من 15 ألف دراجة مخالفة، وهدف الحملة ضبط السلوك المروري ورفع مستوى الامتثال، كما أن الهيئة العامة للنقل أصدرت، أخيراً، ستة قرارات تنظيمية تهدف إلى تنظيم قطاع توصيل الطلبات، وبالرغم من هذه الجهود، إلا أن حوادث الدراجات في تصاعد، وأصبحت ظاهرةً تتطلب دراسة دقيقة وإيجاد حلول مناسبة لمعالجتها بشكل عاجل؛ نظراً للدور المنوط بالمركز وفقاً لتنظيمه.

السياسة

محافظ الطائف يستقبل أعضاء جمعية سفراء الإعلام

استقبل محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية سفراء الإعلام حسن غزواني،

استقبل محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية سفراء الإعلام حسن غزواني، وعدداً من أعضاء الجمعية.

واطلع خلال اللقاء على تقرير عن أعمال الجمعية والبرامج والأنشطة التي تقدمها، متطلعاً لعمل مشترك يخدم المحافظة وسكانها وزوارها ويبرز المقومات السياحية والتنموية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«الأرصاد»: رياح نشطة مثيرة للأتربة على أجزاء من مناطق المملكة

توقّع المركز الوطني للأرصاد استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق المملكة، خلال

توقّع المركز الوطني للأرصاد استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق المملكة، خلال الأيام القادمة.

وأشار إلى أن أجواء المملكة ستشهد ارتفاعاً تدريجيّاً في درجات الحرارة، إذ لم تعد تسجل الحرارة ما دون 10 درجات مئوية في معظم مناطق المملكة، فيما سيسيطر مرتفع جوي على أجواء المملكة، ومن ثم تميل الأجواء نوعاً ما حتى 20 أبريل إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

هيئة التراث تكشف: السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة

أعلنت هيئة التراث توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكوناً

أعلنت هيئة التراث توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكوناً كهفياً تعرف محلياً بـ«دحول الصمّان»، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.

وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي عقد، أمس، بمقر الهيئة بالرياض، أن الدراسة كشفت أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضاً من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جداً تبلغ 8 ملايين سنة.

وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.

ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة «نيتشر» (Nature) العلمية تحت عنوان «الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ8 ملايين سنة الماضية» (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة «مشروع الجزيرة العربية الخضراء»؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.

وشارك في هذه الدراسة 30 باحثاً من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الدراسة العلمية سجلاً دقيقاً للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكوناً كهفياً تعرف علمياً بـ«الهوابط والصواعد»، استخرجت من 7 دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محلياً باسم «دحول الصمّان».

ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية. ووفقاً للنتائج، كانت صحراء المملكة، التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.

تحليل دقيق للترسبات الكيميائية

أخبار ذات صلة

استخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.

وأجرى الباحثون تحليلاً لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ نحو 8 ملايين عام، مروراً بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين.

وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دوراً أساسياً في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.

مشروع الجزيرة العربية الخضراء

أشارت هيئة التراث إلى أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع «الجزيرة العربية الخضراء»، الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة، ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.

وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات، ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .