Connect with us

السياسة

السعودية محرك رئيسي للسلام والاستقرار الإقليمي

في إطار جهودها المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعاً رفيع المستوى

في إطار جهودها المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعاً رفيع المستوى بين وزيري الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة في مدينة جدة، في خطوة تعكس مكانتها كقوة دبلوماسية محورية في التنسيق بين دول الجوار، في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.

المملكة، بقيادتها الحكيمة، تثبت مرة أخرى أنها مركز للسلام الإقليمي. فمن خلال هذا الاجتماع، لم تقتصر المملكة على كونها مجرد مستضيف، بل كانت العنصر المحرك في وضع أسس الحوار الفاعل بين لبنان وسورية، من حيث الدعم الذي قدمته لتوفير بيئة مناسبة للتفاوض، أو من خلال سعيها لضمان التنسيق الأمني بين الجانبين حول قضايا حساسة، مثل تأمين الحدود ومكافحة التهريب، وهي قضايا تشكل أولوية قصوى في ظل التوترات الإقليمية.

لقد شكلت استضافة المملكة لهذا اللقاء تحولاً إستراتيجياً إضافياً في نهجها تجاه الأمن الإقليمي، فهي تسعى دائماً لأن تكون عنصراً فاعلاً في تسوية النزاعات والتعاون بين الدول العربية، وهي لا تقتصر على تقديم الدعم الدبلوماسي فحسب، بل تبذل جهوداً حثيثة لضمان تطبيق الحلول التي تخرج عن طاولة الحوار.

وهذا الاجتماع هو مثال على قدرة المملكة على جمع الأطراف المتباعدة على طاولة واحدة من أجل الحوار البناء وتحقيق التفاهمات التي تخدم الأمن الإقليمي.

أخبار ذات صلة

إن المملكة ليست غريبة عن لعب دور الوسيط في الأزمات الإقليمية، ولكن ما يميز هذا الاجتماع هو توافر إرادة حقيقية من الجانبين لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشاكل التي تؤثر على الأمن الإقليمي، فمع تزايد التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، أصبحت المملكة نقطة محورية للحوار بين الدول المتنافسة على نطاق واسع، ومن خلال هذا الاجتماع، نجحت المملكة بتحديد مسارات واضحة لتعزيز التنسيق الأمني بين لبنان وسورية، في إطار التزامها المستمر بحماية الحدود ومنع التهديدات مثل تهريب المخدرات التي تستهدف الاستقرار بشكل عام.

إن نجاح هذا الاجتماع بين لبنان وسورية هو دليل إضافي على قدرة المملكة المستمرة في التفرد بدورها كلاعب رئيسي في إيجاد الحلول الإقليمية، في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات غير مسبوقة، لتظل السعودية هي الركيزة التي يعتمد عليها العديد من الدول لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي، كما أن دورها الفاعل في تنسيق مثل هذه اللقاءات يعزز مكانتها كداعم رئيسي للسلم والاستقرار، كما يعزز الصورة الكبرى التي ترسمها المملكة على مستوى المنطقة والعالم. إن سياسات المملكة الأمنية والدبلوماسية لا تقتصر على الحفاظ على أمنها الداخلي، بل تشمل تعزيز الأمن الإقليمي وتقديم حلول دبلوماسية قابلة للتنفيذ، الأمر الذي يعكس التزامها العميق ببناء منطقة مستقرة وآمنة من خلال جسور التعاون والتفاهم التي تبنيها بين الدول، لأن مصالح المنطقة بأكملها على رأس أولوياتها، وهذا ما انعكس إيجاباً على الآمال التي عقدها الشعبان السوري واللبناني في نجاح هذا الاجتماع، لثقتهم في قدرة المملكة على تقديم حلول عملية لكلا البلدين.

السياسة

شهران للوصول إلى مكة والمشاعر تقلصت لساعات

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد

الحج ليس مجرد شعيرة دينية، بل رحلة روحانية خالدة، تمتد جذورها في عمق التاريخ، وتُجسِّد أسمى صور الإيمان والتجرّد والتقرّب إلى الله. وبين مشقة الماضي وتنظيم الحاضر، تحوّل الحج من تجربة مليئة بالتحديات إلى رحلة إيمانية ميسّرة بفضل جهود السعودية، التي سخّرت إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن.

وتحدثت الباحثة سمية كوشك عن التحولات العميقة التي شهدها الحج عبر الأزمان، مؤكدةً أن كل عصر يترك بصمته الخاصة على هذه الشعيرة العظيمة، من حيث الشكل والمضمون.

وقالت: في الماضي، كان الحج رحلة شاقة لكنها مليئة بالقيم الروحية والاجتماعية، وكانت القوافل تسير جماعياً، ويتقاسم الحجاج الزاد والمشاعر قبل الطريق. كان الحج آنذاك مدرسة في الصبر، أما اليوم، فقد بات الحج أكثر راحة وتنظيماً بفضل التحديث، لكنه أصبح أكثر فردانية كذلك وبات الحاج يعتمد على التطبيقات، والأنظمة الذكية، والبرامج المسبقة، ما قلل من حاجته للتفاعل الجماعي المباشر، وهذا التحول لا يعني فقدان المعنى، لكنه يستدعي وعياً أكبر للحفاظ على الروحانية.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحج سيبقى مناسبة عظيمة تعكس القيم الدينية والاجتماعية، وأن التحدي الأكبر هو التوازن بين الراحة والروح، بين السرعة والتأمل.

أما الإعلامي خالد الحامد فقال إن الحج قبل تأسيس المملكة كان يواجه صعوبات كبيرة أبرزها غياب الأمن، وتفشي الأمراض، وانعدام الخدمات، وكان الحجاج يعتمدون على أنفسهم وسط مخاطر الطريق وتحديات الإقامة والتنقل.

وبعد توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بدأ التحول الجذري، فتم تأمين الطرق، وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية، وإنشاء هيئات تُعنى بتنظيم شؤون الحجاج، ما شكّل نقلة نوعية في تاريخ الحج، واستمرت مراحل التطوير حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؛ الذي يشهد فيه الحج أعلى مستويات التنظيم والرعاية. وأضاف: البنية التحتية لموسم الحج بدأت تتشكل منذ عهد الملك عبدالعزيز، إذ أُنشئت طرق معبدة، وتم تحسين المرافق في مكة والمدينة، وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعات مبكرة، وتواصلت مراحل التطوير من خلال تعزيز الأمن، وتوسعة الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية، مع إدخال التكنولوجيا في إدارة الحشود، وتنظيم الحجز والتفويج، وإنشاء قطار المشاعر لتسهيل التنقل.

وفي المجال الصحي، أُطلقت حملات توعية، وتم تجهيز المستشفيات الميدانية، إلى جانب برامج مكافحة العدوى. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من ولي العهد، شهد الحج تحولات نوعية ضمن رؤية السعودية 2030، التي ركزت على الاستدامة والرقمنة، إذ أُطلقت تطبيقات رقمية لتسهيل الخدمات مثل الحجز والتنقل والتوجيه.

تحدي كورونا

وأشار إلى أن موسم حج 2020 خلال جائحة كورونا كان مثالاً على الكفاءة والتنظيم، إذ قُيدت أعداد الحجاج إلى نحو 10 آلاف حاج فقط، مع تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية، وبتكامل الجهود بين وزارات الداخلية والصحة والحج والشؤون الإسلامية.

كما نوّه إلى برنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة»، الذي يُعد من أبرز المبادرات النوعية، ويهدف إلى استضافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، لتعزيز التواصل الثقافي والديني وتقديم تجربة حج ميسّرة ومتكاملة.

ويبقى الحج رحلة إيمانية عظيمة تتجدد كل عام، حاملة في طياتها معاني التوحيد والتجرد والصبر. وبين مشقّات الماضي ومتانة الحاضر، يتجلّى حجم التحوّل الذي شهده الحج في ظل رعاية المملكة التي جعلت من خدمة ضيوف الرحمن أولوية وطنية وشرفاً عظيماً. واليوم، يعيش الحاج تجربة روحانية متكاملة، آمنة وميسّرة، تجسد الإحسان في أبهى صوره، وتؤكد أن هذه الرحلة المباركة ستظل دائماً رمزاً للعطاء والإنسانية والوحدة الإسلامية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

890,883 حاجاً قدموا من الخارج

أعلنت المديرية العامة للجوازات، أنّ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية

أعلنت المديرية العامة للجوازات، أنّ إجمالي ضيوف الرحمن القادمين من الخارج عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بلغ 890,883 حاجاً حتى نهاية يوم الجمعة 25/‏11/‏1446.

وأوضحت أنه عدد ضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ (846,415) حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية (41,646) حاجاً، و(2,822) حاجاً عبر المنافذ البحرية.

وأكدت المديرية العامة للجوازات تسخير إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

1,137 سلة غذائية لنازحي النيل الأزرق بالسودان

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، 1,137 سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجاً النازحة في محلية

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأول، 1,137 سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجاً النازحة في محلية باو بولاية النيل الأزرق في جمهورية السودان، استفاد منها 5,621 فرداً، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها وتحقيقاً للأمن الغذائي.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .