استضافة السعودية للمباحثات الأوكرانية-الأمريكية ليست مستغربة، إذ درجت المملكة على إضفاء كل ما يعزز السلم والأمن في العالم أجمع، وإرساء قيم التشاور والحوار بين الأطراف، وأضحت الشريك الموثوق في كل عمليات السلام والحوار.
لقد أسست السياسة السعودية مبادئ ثابتة في حل النزاعات الإقليمية والدولية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء؛ استناداً إلى ثقلها ودورها المحوري على المستويين الدولي والإقليمي، وخير مثال لذلك ما شهدته المملكة، خلال الفترة القصيرة الماضية، من سلسلة القمم والمؤتمرات؛ التي استهدفت إرساء قيم الحوار والسعي لتقريب وجهات النظر بعيداً عن الاقتتال.
وفي المباحثات التي تجري حالياً في جدة بين مسؤولين في الولايات المتحدة وأوكرانيا، تأكيد وتجسيد على حرص السعودية على دعم كافة الحلول التي تزيل التوترات، كما أن زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة ومباحثاته، تؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للسلام والاستقرار.