Connect with us

السياسة

السعودية: أجندة الأمم المتحدة والهيكل الدولي ألهمت هجمات إرهابية ضد المسلمين

دانت السعودية، بصفتها منسق الفريق العامل المعني بمكافحة الإرهاب في مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة،

دانت السعودية، بصفتها منسق الفريق العامل المعني بمكافحة الإرهاب في مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، نيابة عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن دوافع الجاني وهويته ومكان ارتكابه للجرم.

وجددت السعودية تأكيدها أن الإرهاب يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ولاسيما الحق في الحياة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بالأعمال في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق، خلال اجتماع مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة على مستوى السفراء مع وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف.

وأكد المستشار العتيق، أن الأعمال الإرهابية تعرض للخطر سلامة أراضي الدول واستقرارها وكذلك الأمن الوطني والإقليمي والدولي، مجدداً التأكيد على احترام مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لسيادة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.

وأعرب عن اعتقاد المجموعة أنه من الضروري اتباع مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال معالجة أسبابه الجذرية، بما في ذلك غياب النمو الاقتصادي المستدام، والافتقار إلى التنمية، وعدم وجود الفرص الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى الاستخدام غير القانوني للقوة واستمرار العدوان والاحتلال الأجنبي، واستفحال النزاعات الدولية، والتهميش السياسي، مؤكداً أنه من الضروري محاربة كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية أينما وجدت دون أي تمييز.

ولفت إلى ضرورة التمييز بين الإرهاب وممارسة الشعوب لحقها المشروع في مقاومة الاحتلال الأجنبي، مؤكداً أن هذا التمييز منصوص عليه في القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، فضلا عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة 46/51 الذي يؤيد هذا الموقف أيضاً.

وجدد تأكيد مجموعة منظمة التعاون الإسلامي على الحاجة إلى تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب بطريقة متوازنة من جميع جوانبها.

وشدد على أهمية تعزيز قدرة الدول الأعضاء حتى تتمكن من تنفيذ التزاماتها المختلفة التي تنص عليها قرارات الأمم المتحدة، مبيناً أنه ينبغي تزويد كيانات الأمم المتحدة وإداراتها المكلفة بالمساعدة في بناء هذه القدرات بموارد إضافية كافية، كما يتعين تعزيز المساعدة التقنية الثنائية ونقل التكنولوجيا.

وأوضح المستشار العتيق: أن منظمة التعاون الإسلامي تقر بالدور المهم لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبخاصة دورهما في بناء قدرات الدول الأعضاء على مكافحة الإرهاب والتصدي له، منوهاً بمساهمته المستمرة في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

وفي مجال بناء القدرات، دعا العتيق كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة، في إطار ولاياتها الحالية، إلى تكثيف التعاون وتقديم المساعدة والمعلومات وتعزيز القدرات، بناءً على طلب الدول الأعضاء المهتمة، من خلال تنفيذ المعاهدات والبروتوكولات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وأضاف «هذا التعاون يجب أن يكون بناءً على طلب من الدولة العضو المعنية، بما في ذلك من خلال إحداث منصة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب التابعة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب».

وأفاد بأن استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب تشكل جهداً مستمراً ووثيقة مهمة ينبغي مراجعتها وتحديثها بانتظام.

ونوه إلى أنه بات من الواضح أن هيكل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وأدوات التصدي له الحالية لم تعد تواكب التهديدات المتغيرة، لاسيما تلك المرتبطة بالتهديدات الجديدة الناشئة عن العنصرية وكراهية الأجانب وأشكال أخرى من التعصب التي يقوم بها المتطرفون القوميون واليمين المتشدد وغيرهم من الجماعات والأيديولوجيات، وتشكل هذه التهديدات الجديدة تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي اليوم.

وقال: تؤكد المجموعة من جديد أنه لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين أو عرق أو عقيدة أو قيم أو ثقافة أو مجتمع، فتجربة العقدين الماضيين تظهر أن الهيكل الحالي للأمم المتحدة والهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب قد أدى إلى تصوير المسلمين ضمن قوالب نمطية، حيث ركزت أجندة منع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب على مدى العقدين الماضيين إلى حد كبير على ما يسمى «التطرف الإسلامي العنيف».

ولفت النظر إلى أن مثل هذه المقاربة لا تقتصر على المساس بالحقوق الأساسية للمجتمعات الإسلامية والمسلمين في أجزاء كثيرة من العالم فحسب، بل ألهمت موجة من الهجمات الإرهابية ضد المسلمين على أساس الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب.

ورحب المستشار العتيق باعتراف الاستعراض السابع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بالأخطار التي تشكلها التهديدات الجديدة والناشئة مثل تصاعد الهجمات الإرهابية على أساس كراهية الأجانب والعنصرية وغير ذلك من أشكال التعصب.

وأوضح أن الاستعراض السابع قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يطور، بالتشاور مع الدول الأعضاء، فهماً أشمل للدوافع والأهداف التي تمثلها هذه الجماعات داخل المشهد الإرهابي العالمي قبل الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال العتيق: ورداً على رسالة من وكيل الأمين العام فورونكوف يدعو فيها الدول الأعضاء إلى تقديم مساهمات خطية في ما يتعلق بتقييم كل منها لتزايد الهجمات الإرهابية على أساس كراهية الأجانب والعنصرية وأشكال أخرى من التعصب، فقد ساهمت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي بمشاركات مكتوبة شاملة تسلط الضوء على خطورة التهديد وتشارك بعض التوصيات.

وأشار إلى أنه كجزء من مشاركات منظمة التعاون الإسلامي، قدمت المجموعة أيضًا مساهمات مهمة أدت إلى اعتماد القرار 76/254 من قبل الجمعية العامة في 15 مارس 2022 بعنوان: «اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا» وكذلك قرار منظمة التعاون الإسلامي رقم 41 / 48-POL بعنوان: «مكافحة الإرهاب والتطرف» الصادر عن الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 22-23 مارس 2022.

وأبان أن هذا القرار الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي يفوض المجموعة القيام بجهود مشتركة للتصدي للتهديد الإرهابي الذي يشكله الأفراد والجماعات ذات الدوافع العرقية أو الاثنية أو الأيديولوجية.

وأعرب عن أمله في أن تنعكس آراء مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة وأن يقدم التقرير أيضا توصيات شاملة ترسم خارطة طريق واضحة للتصدي لمثل هذه التهديدات الإرهابية.

وأبدى تطلعه إلى استمرار مشاركة مجموعة منظمة التعاون الإسلامي مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل التنفيذ المتوازن لجميع الركائز الأربع للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.

السياسة

أمير عسير يشهد توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم علاج الحالات القلبية

شهد أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها الأمير تركي بن طلال، في مكتبه بمقر الإمارة، توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية

شهد أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها الأمير تركي بن طلال، في مكتبه بمقر الإمارة، توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية بين تجمع عسير الصحي ممثلاً في مركز الأمير فيصل بن خالد لأمراض وجراحة القلب، وجمعية رعاية مرضى القلب (قلبي)، وجمعية «داوني» الصحية الخيرية.

وتهدف الاتفاقية إلى دعم علاج الحالات القلبية للمرضى المحتاجين وغير المؤهلين للعلاج المجاني في مركز الأمير فيصل بن خالد للقلب، من خلال تبرع مالي قدمته جمعية «قلبي» بقيمة مليون ريال. وبموجب الاتفاقية، تتولى جمعية «داوني» الصحية الخيرية دراسة الحالات المحتاجة للعلاج بمنطقة عسير، بالتنسيق مع جمعية «قلبي» ومركز الأمير فيصل بن خالد للقلب، والبحث عن الحالات ومتابعة علاجها ورفع التقارير الطبية اللازمة للجمعية الداعمة.

ووقّع الاتفاقية كلٌ من الرئيس التنفيذي لتجمع عسير الصحي الدكتور إبراهيم العريفي، والمدير التنفيذي لجمعية «قلبي» الصحية فيصل الرشيدان، ورئيس مجلس إدارة جمعية «داوني» الصحية الدكتور علي الشهري.

أخبار ذات صلة

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية رعاية مرضى القلب (قلبي) أن الجمعية وقَّعت اتفاقيتين مهمتين في إطار تعزيز خدمات رعاية مرضى القلب بالمنطقة بحضور أمير منطقة عسير، مشيراً إلى أن الاتفاقية الأولى تمثل شراكة طبية مع مركز الأمير فيصل بن خالد للقلب، وتهدف إلى تطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية المتخصصة، بينما تمثل الاتفاقية الثانية تعاوناً مجتمعياً مع جمعية «داوني» الصحية لتعزيز برامج التوعية المجتمعية بأمراض القلب.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن الخطة الإستراتيجية لتوسيع نطاق الخدمات في المنطقة الجنوبية، وتماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الصحي، مثمناً هذه الشراكة التي ستسهم في تحسين جودة حياة مرضى القلب، وتقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات المرضى وأسرهم.

Continue Reading

السياسة

جامعة طيبة تعلن عن توفر وظائف أكاديمية للمواطنين

أعلنت جامعة طيبة بالمدينة المنورة، عن رغبتها في شغل عدد من الوظائف الأكاديمية الشاغرة والمشغولة بمتعاقدين، بكفاءات

أعلنت جامعة طيبة بالمدينة المنورة، عن رغبتها في شغل عدد من الوظائف الأكاديمية الشاغرة والمشغولة بمتعاقدين، بكفاءات سعودية مؤهلة.

ودعت الجامعة الكفاءات السعودية المؤهلة إلى التقديم عبر منصة «جدارات» الإلكترونية من خلال الرابط: https://jadarat.sa، خلال الفترة من الأربعاء 16/ 11/ 1446هـ حتى الأحد 20/ 11/ 1446هـ.

أخبار ذات صلة

وأكدت الجامعة حرصها على استقطاب الكفاءات الوطنية المتميزة في مختلف التخصصات الأكاديمية؛ دعماً لمسيرتها التعليمية والبحثية، وتعزيزاً لدورها في تحقيق مستهدفات التنمية الوطنية.

Continue Reading

السياسة

العلاقات السعودية الأمريكية.. 9 عقود من الشراكة تعزّز الأمن والازدهار العالمي

تواصل العلاقات السعودية الأمريكية ترسيخ مكانتها كشراكة إستراتيجية متينة تمتد جذورها لأكثر من 92 عاماً، تقوم على

تواصل العلاقات السعودية الأمريكية ترسيخ مكانتها كشراكة إستراتيجية متينة تمتد جذورها لأكثر من 92 عاماً، تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات. وتشكل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة كوجهته الخارجية الأولى خلال فترتيه الرئاسيتين، دلالة واضحة على التقدير الكبير الذي توليه القيادة الأمريكية للمملكة، ودورها المحوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً نوعياً منذ اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في 1945 على متن الباخرة «كوينسي»، ما مهد لبناء تحالف راسخ عزز التعاون في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية.

وتعكس الزيارة مدى تقدير القيادة الأمريكية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحرصها على تعزيز التواصل مع قيادات المملكة، والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، ومواجهة التحديات المشتركة في ضوء مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم.

وتبرز رؤية المملكة 2030 كعامل رئيسي في فتح آفاق جديدة أمام التعاون السعودي الأمريكي، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والتقنية والطاقة والاستثمار. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2024 نحو 32 مليار دولار، في حين وصلت الاستثمارات الأمريكية المباشرة في المملكة إلى 15.3 مليار دولار، وسط اهتمام متزايد من قبل المستثمرين الأمريكيين بالفرص الواعدة التي تتيحها التحولات الاقتصادية في المملكة.

أخبار ذات صلة

وفي الجانب الثقافي والاجتماعي، تتجلى متانة العلاقات من خلال الأرقام، إذ يبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة أكثر من 14800 طالب وطالبة، فيما أسهمت الفعاليات الثقافية السعودية في مدن أمريكية بارزة في تعزيز التفاهم والحوار بين الشعبين الصديقين.

كما تحتل الشراكة في مكافحة الإرهاب والتطرف مكانة بارزة في العلاقات بين البلدين، إذ أسهم التعاون الثنائي في هذا المجال في دحر العديد من التهديدات الأمنية، وترسيخ الأمن الإقليمي والدولي.

إن متانة العلاقات السعودية الأمريكية واستمرارها في النمو تمثل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وتعكس الرغبة المتبادلة في بناء مستقبل يسوده الأمن، ويزدهر فيه الاقتصاد، وتزدهر فيه الروابط الثقافية والحضارية.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .