ظلت المرأة السعودية مرتكزاً مهماً بتعزيز مكانتها، باعتبارها عنصراً رئيسياً، وشريكاً ثابتاً، إذ صدرت أنظمة عدة صانت حقوقها، وصدرت قرارات تاريخية في مسيرة الإصلاحات غير المسبوقة في تمكين المرأة وإنصافها، وحفظ حقوق الأسرة؛ منها السماح لها بقيادة السيارة لأول مرة، وحضور المباريات في الملاعب الرياضية، ومنحت الرؤية المرأة الحق في تولي المناصب القيادية، وتم رفع نسبة النساء في سوق العمل بصورة لافتة غير مسبوقة؛ منها عدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر عند تقديم أو إنهاء الخدمات، وإصدار نظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ونظام مكافحة جريمة التحرش، إلى جانب تخصيص مركزٍ لتلقي بلاغات العنف الأسري، وإنشاء مجلس شؤون الأسرة، وتخصيص إحدى لجانه لتتولى شؤون المرأة، وإنشاء محاكم الأحوال الشخصية للنظر في القضايا الأسرية، كما بدأت لجنة تراخيص (دوري المحترفين) إلزام الأندية بوجود فريق نسائي لكل نادٍ. ولم تكن سلسلة التمكين الوظيفي التي أُتيحت للمرأة السعودية هي المثال الوحيد على دعم الحكومة للمرأة، بل رافقتها سلسلة تمكينات تشريعية وحقوقية كافلة لها قيمتها الاستقلالية والإنسانية ومسهلة لها ممارسة أدوارها الوظيفية المختلفة في المجالات التنموية كافة. كما سعت الدولة إلى توسيع سوق العمل لمنح المرأة فرص عمل موازية لذات فرص عمل الرجل دون استثناء، لإيمانها بالكفاءة المتوازنة بين الرجل والمرأة في قدرة الممارسة وقدرة الإنتاج، ومنحها تسهيلات لإقامة مشاريع إنتاجية طويلة المدى لدعم دورها كمساهم في تنمية الاقتصاد المحلي. كما أتاحت الدولة كل برامج التدريب لتطوير مهاراتها الوظيفة التي تتناسب مع سوق العمل ومستجداته المختلفة وترفع من جودة وقيمة ناتجها.
لقد فتحت الرؤية للمرأة آفاقاً جديدة ومكانة مرموقة وأدواراً أكبر في الحياة العملية، إذ شهدت نقلة نوعية ومميزة بمنحها مقاعد معتبرة في مجلس الشورى، كما تم السماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية، ما مكَّنها من تفعيل مساهمتها المجتمعية، كما أن هناك حزمة أخرى من القرارات التي أسهمت في تمكين المرأة الشامل كقرار ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، والسماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وحظيت المرأة السعودية للمرة الأولى بمنصب (سفير)، إلى جانب عضويتها في هيئة حقوق الانسان..
في كل يوم تثبت المرأة السعودية قدرتها على النجاح ومواجهة التحديات وجدارتها بالثقة والمسؤولية وعطاءاتها في كل الجوانب وتأكيد قدراتها في البناء وصنع القرار.