لم يمنع الجوار الغدر في نفس الإرهابي أسامة أحمد محمد الراجحي (يمني الجنسية)، إذ اتخذ من بن لادن قدوته وعمل على نهجه باستهداف الآمنين وخطط لاغتيال جاره العميد أحمد فائع عسيري، في محافظة أبوعريش بمنطقة جازان الذي استشهد داخل مزرعته الخاصة في 6/5/1437.بعد أن نفذ الإرهابي جريمته بالتعاون مع شريكين أحدهما شقيقه والآخر مواطن.
وكان الإرهابي الراجحي، يبلغ إبان تنفيذ جريمته 22 عاما، وكان يدرس في جامعة صنعاء، قبل أن يقرر الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، وأطلق عليه آنذاك رؤساؤه لقب «أسامة بن لادن»، فتزين العمل الإرهابي في عينه، واختار ضحية له العميد أحمد فائع عسيري الذي كان يجاور أسرته، فخطط لفعلته واستعان بأحد شركائه في مكة المكرمة لاستلام السلاح منه وكاتم الصوت الذي استخدمه في جريمته.
ترصد الإرهابي الراجحي الشهيد العسيري وقتله داخل مزرعته وهرب قبل أن تضبطه الأجهزة الأمنية مع شريكيه، لكن رجال الأمن ضبطوه وضبطوا في منزله مسدسا وكاتم صوت أخفاهما داخل خزان مياه بعد ارتكاب جريمته. وتبين من إجراء الفحوص الفنية في معامل الأدلة الجنائية أنه السلاح المستخدم في الجريمة، إضافة إلى تطابق أنماطه الوراثية وبصماته مع العينات المرفوعة من مسرح الجريمة.
وأقر الإرهابي الراجحي قيامه بجريمته تنفيذا لتوجيهات تلقاها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، والالتقاء بشريكه في الجريمة الذي سلمه السلاح المستخدم في جريمته.
