السياسة

«الداخلية»: طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل حجاج بيت الله

أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل حجاج بيت الله الحرام إلى المشاعر المقدسة بأمن وأمان ويسر وسهولة وطمأنينة لقضاء اليوم الثامن من ذي الحجة «يوم التروية» في مشعر منى، والمبيت فيه، تمهيدا للتصعيد منه بعد صلاة فجر غدٍ (الجمعة) الموافق للتاسع من ذي الحجة للوقوف بعرفات، إذ بدأت عمليات التصعيد المباشر من مكة المكرمة إلى عرفات لنقل الحجاج الذين يختارون المبيت في عرفة ليلة التاسع من ذي الحجة، ولاتزال العمليات مستمرة.

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي لموسم حج هذا العام الذي عقد اليوم (الخميس) في مكة المكرمة بمشاركة متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث الرسمي بوزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن سعيد، قال العقيد الشلهوب: «تستمر الجهات الأمنية والحكومية المشاركة كافة، وبكامل استعداداتها في تنفيذ مهماتها، في المشاعر المقدسة، لإقامة مناسك حج هذا العام ‏وفق الخطط ‏والتنظيمات المعتمدة»، مؤكداً استمرار قوات أمن الحج في تنفيذ مهماتها للتحقق من حصول حجاج الداخل على التصاريح اللازمة للحج، حيث سيواصل رجال الأمن تنفيذ مهماتهم في جميع المداخل المؤدية إلى العاصمة المقدسة والطرق والممرات المؤدية إلى المسجد الحرام، وفرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج.

ونوّه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أنه تم ضبط عدد من المخالفين لتعليمات الحج مداخل العاصمة المقدسة لمحاولتهم الحج من دون تصريح، وتحرير محاضر بمخالفاتهم لتطبيق العقوبات المقررة بواقع (10,000) ريال لكل شخص، وإعادتهم من حيث أتوا، كما أصدرت اللجان الإدارية الموسمية بالمديرية العامة للجوازات في مداخل العاصمة المقدسة (19) قرارًا إداريًا بحق عدد من المخالفين لنقلهم أشخاصًا غير مصرح لهم بالحج، وذلك خلال الفترة من 1443/11/10 إلى 1443/12/7، مهيبًا بالجميع الالتزام بالتعليمات المنظمة لأداء الحج.

من جهته، أكد متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، اكتمال جاهزية الوزارة في مواقع الحج كافة، التي تشمل تهيئة أكثر من 25 ألفاً من أبطال الصحة لتقديم الخدمات الصحة لكافة الحجاج في مكة المكرمة والمدنية المنورة والمشاعر المقدسة، من خلال 23 مستشفى تتضمن 4654 سرير تنويم، من بينها 1080 سريراً للعناية المركزة، وكذلك 238 سريراً خصصت لحالات الإجهاد الحراري (ضربات الشمس)، إلى جانب تقديم عدد من الخدمات الإسعافية من خلال 175 سيارة إسعاف، من بينها سيارات مكتملة الخدمات بشكل متقدم، كما توجد شبكة من المراكز الممتدة داخل المشاعر وخارجها بـ147 مركزاً صحياً، و16 مركزاً صحياً للطوارئ بجسر الجمرات، إضافة إلى مستشفى الصحة الافتراضي الذي يقدم 6 خدمات للمستفيدين من الرعاية الافتراضية.

وقال الدكتور العبدالعالي: “إن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم تسجل بينهم أي تفشّيات أو حالات مرضية مؤثرة على الصحة العامة، والقطاعات الصحية استقبلت حتى الآن أكثر من 53,010 زائرين للمنشآت الصحية، فيما بلغ عدد الخدمات المقدمة من الصحة الافتراضية 1736 خدمة.

ولفت الدكتور العبدالعالي إلى نجاح قافلة المنومين الذين كانت لديهم وعكات صحية ممن وجدوا في المدينة المنورة وتم نقلهم بنجاح من خلال القافلة إلى المشاعر المقدسة ووصلوا إليها وهم بصحة وسلام، وذلك ضمن الخدمات التي قدمت في حج هذا العام، حاثا الحجاج على ارتداء الكمامات واستخدام المظلات لحمايتهم من انتقال الفايروسات، والإجهاد الحراري (ضربات الشمس)، والتواصل على الرقم 937 على مدار الساعة وبمختلف اللغات للاستفادة من الخدمات الصحبة المقدمة في موسم الحج.

من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة المهندس هشام بن عبدالمنعم سعيد أن الوزارة أكملت كافة استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن بأفضل وأعلى معايير ومستويات الجودة، مشيراً إلى أن الوزارة استخدمت جميع مواقع المشاعر المقدسة لخدمة مليون حاج قادمين من خارج السعودية وداخلها، بحيث تتاح مساحة ما يعادل 2.5 متر مربع لكل حاج حتى ينعم بخدمات على أعلى مستوى، إضافة إلى تجهيز ما يزيد على 17 ألف حافلة مهيأة ومرخصة من جهة الاختصاص لتقوم بعمليات النقل والتفويج المستمرة طيلة فترة الإقامة في المشاعر المقدسة.

وأشار المهندس هشام سعيد إلى أن مراكز التواصل في وزارة الحج والعمرة هدفها الاستماع إلى رغبات ضيوف الرحمن والخروج بمبادرات نوعية وأفكار إبداعية تسهم في تحسين التجربة الرقمية لحجاج بيت الله الحرام.

Trending

Exit mobile version