الخويا مهنة سعودية تاريخية، ووظيفة معتمدة لدى وزارة الموارد البشرية، يختص العاملون بها باستقبال وتوديع الرؤساء في المناسبات الرسمية والقمم التي تُقام في السعودية، ويحضرها حكام البلاد وأمراء المناطق.
ونشرت دارة الملك عبدالعزيز فيديو وثائقياً قصيراً عن «الخويا» أصحاب الظهور الدائم حول ملوك السعودية مرتدين زيا شعبيا، وحاضرين الاستقبالات الرسمية كأحد الموروثات الرسمية التي تبرز في كل استقبال، وبرتوكول للتشريفات والاحتفاء بالوفود.
وذكرت الدارة أن الخويا هم موظفون في الديوان الملكي ويوصفون بالإخلاص والتفاني، ويتصفون بالفدائية والأخوة، ويقومون بمهام خدمية وأمنية للملك، وهم أقل مرتبة من الحرس الملكي.
و يعود ذكر مسمى «الخويا» إلى عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، إلى عام 1925، وذلك ضمن حرس الحدود السعودية، وما عرف آنذاك بـ«الهجانة»، وكانوا يرافقون الملك ونائبه لمدة 23 عامًا، في حله وترحاله، ويُطلق مسمى «الخويا» على مجموع الأفراد الذين يعملون في هذه المهنة، بينما يُسمى الفرد منهم بـ «الخوي»، ويتواجدون في كل إمارات المناطق السعودية إلى جانب تواجدهم الرئيسي في الديوان الملكي السعودي، وعرف الخويا قديمًا بكونهم الحارس الشخصي الموثوق به، ويمتازون بصفة الوفاء والولاء هي الأبرز في اختيار مهنة الخوي.
ويعرف الخويا باللباس الرسمي لهذه المهنة وهو الزي السعودي، والذي يتكون من الثوب الأبيض يسمى بالمثلث، والمحزم، والمجند والغترة، كما يرتدون الدقلة الملونة والمحزم الذي يحتوي على الرصاص والمجند، وفي وسطه يضع الخنجر المذهب، ويحمل السيف والمسدس على جانبه، داخل المقلد وهو حزام يتقلده الإنسان ويجعله على الكتف اليمنى نهايته السفلية بالجانب الأيسر، ويتزين المقلد بفرشات معدنية مثقوبة في منتصفها وذات ألوان متعددة وتحمل أيضا ذخيرة .
وحصد الخويا خلال استقبال الرئيس الأمريكي السابق ترامب على إعجابه، فيما توقف الرئيس الروسي بوتين بجوارهم متفحصا الخنجر على وسطهم.