قتل مدنيان سوريان وأصيب 19 بجروح متفاوتة في غارة جوية إسرائيلية على محيط مدينة درعا، اليوم (الإثنين).

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن شخصين قتلى وأصيب 19 في الغارات الإسرائيلية على محيط مدينة درعا جنوبي سورية، فيما قال شهود عيان إن سيارات الإسعاف شوهدت تهرع إلى المكان المستهدف وهناك حالة من الهلع لدى الأهالي جراء القصف.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد قال: فلول الأسد حاولت أخيرا تقويض الأمن، لكننا عازمون على ترسيخ الاستقرار، مضيفا: فلول الأسد والمليشيات على الحدود وإسرائيل تهدد أمن سورية.

ولفت الشيباني إلى أن سورية دولة موحدة، ولن نتسامح مع المساس بسيادتنا، موضحا أن الحكومة الجديدة عملت على تعزيز المصالحة وتجاوز الطائفية.

وشدد الشيباني بالقول: نحن مستعدون للحوار والتعاون من أجل كل ما يخدم سورية.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم على أهداف عسكرية في جنوب سورية تشمل مقرات ومواقع عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لنظام الأسد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقاتلات الاحتلال هاجمت 3 قواعد عسكرية في ضواحي مدينة درعا السورية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد بشن مثل هذه الضربات ضد من كل من يهاجم قواته في المنطقة، على حد زعمه. وصعّدت إسرائيل من هجماتها على سورية واستهدفت عددا من المواقع خلال الأيام الماضية في دمشق واللاذقية ومدن أخرى.

اتهمت شبكة أطباء السودان اليوم (الإثنين)، قوات الدعم السريع بالوقوف وراء مقتل 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين في قصف بالمدفعية استهدف مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان (جنوب)، مبينة أن بعض الجرحى في حالة خطرة مما يرجح ارتفاع عدد القتلى.

وأوضحت الشبكة أن قوات الدعم السريع تسببت في المجزرة جراء استهداف القذائف منازل المواطنين ومواقع تجمعاتهم في المدينة، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على قوات الدعم السريع لوقف هجماتها البربرية على المدنيين.

وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت مدينة أم درمان شمال الخرطوم في وقت سابق اليوم ما تسبب في مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان، وجرح 36 آخرين، وبحسب مصدر طبي فإن نصف المصابين من الأطفال.

وتزايدت نسبة الضحايا في أوساط النساء والأطفال في السودان باعتبارهم الحلقة الأضعف في الصراعات المسلحة، إذ يدفعون الثمن الأكبر في ظل تزايد أعمال العنف، وتصعيد الدعم السريع من استهدافه المتعمد للمدنيين.

وقال المدير العام بوزارة الصحة في شمال دارفور إبراهيم خاطر إن عدد القتلى من الأطفال بلغ 2059، فيما قُتلت 2468 امرأة، منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 حتى 15 مارس 2025، موضحا أن العدد الإجمالي للقتلى والمصابين ارتفع إلى 15006 بسبب استمرار الاشتباكات في الولاية.

وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من الوفيات لم تصل إلى المستشفيات، إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين يوميا في القرى الواقعة غرب وجنوب وشرق وشمال الفاشر، نتيجة استهداف الدعم السريع المستمر لمدينة الفاشر.

ولفت إلى أن القطاع الصحي يواجه العديد من التحديات، أبرزها قلة الكوادر الطبية والصحية، نقص الإمدادات الدوائية، ضعف القدرة الاستيعابية للمستشفيات نتيجة خروج معظمها من الخدمة، إضافة إلى ندرة السلع الغذائية، وارتفاع أسعارها، وزيادة تكلفة الوقود.

في الوقت ذاته، قالت غرفة طوارئ جنوب الخرطوم إن 10 نساء توفين أثناء الولادة، نتيجة توقف مستشفى بشائر جنوب الحزام، عن العمل بسبب تصعيد الأعمال العسكرية.

فيما تواصل المليشيا الحوثية تهديداتها باستهداف السفن الأمريكية وآخرها على لسان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، شنت طائرات أمريكية اليوم (الإثنين)، غارات جوية على مصنع للحديد تابع للحوثيين في مديرية الصليف شمال محافظة الحديدة.

وأقرت وسائل إعلام حوثية بتعرض مصنع للحديد في الصليف للقصف إضافة إلى مواقع حوثية في منطقة العرج بمديرية باجل شرق محافظة الحديدة، واستهدفت غارتان أمريكيتان محلجاً للقطن في مديرية زبيد جنوب الحديدة.

وكانت طائرات أمريكية قد قصفت في وقت مبكر اليوم مقرات الحوثيين بالمجمع الحكومي بمحافظة الجوف، مخلفة خسائر وأضرار كبيرة.

بدوره، قال زعيم الجماعة الحوثية المصنف ومليشياته على قوائم الإرهاب عبدالملك الحوثي: لدينا خيارات تصعيدية إضافية، دون أن يفصح عنها.

بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): لا يمكن التسامح مع أفعال الحوثيين، متهما إياهم بإطلاق 170 صاروخا على سفن أمريكية.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أن العملية ضد الحوثيين ستنتهي عندما يوقفون هجماتهم على السفن الأمريكية، مضيفة: سنرد على الحوثيين بقوة مميتة حتى نحقق أهدافنا.

وتأتي التطورات بالتزامن مع قيام المليشيا الحوثية باقتحام مخازن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الواقعة في منطقة خط الطلح بمحافظة صعدة والاستيلاء عليها بالكامل واختطاف الموظفين.

وأفادت وسائل إعلام يمنية أن المخازن المنهوبة كانت تقع بالقرب من مبنى قيد الإنشاء تعرض لقصف أمريكي خلال الساعات الماضية، وزعم الحوثيون أن عمال المخازن يقفون وراء تحديد موقع المنزل المستهدف.