دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك أمريكا والمجتمع الدولي إلى الضغط على النظام الإيراني لوقف تدخلاته في الشأن اليمني، مؤكداً في لقاء مع منسق العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماجيرك الليلة الماضية (الجمعة/ السبت) أن الحرب ستستمر ولن ينحصر ضررها وتداعيتها على اليمن، ولكنها ستتفاقم على المستوى الإقليمي والدولي وتهديد أمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية إذا لم يتم الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في اليمن.
وأوضح ابن مبارك المليشيا ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات، خصوصاً تلك المتعلقة برفع الحصار المفروض منذ أكثر من سبع سنوات على مدينة تعز، وترفض فتح المعابر وتسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الأزمة الإنسانية، محذراً من خطورة استخدام الحوثيين لإيرادات رسوم الشحنات النفطية الواردة إلى ميناء الحديدة في تمويل حربهم على اليمنيين وعملياتهم العسكرية المتصاعدة في كل من حجة وتعز بدلاً من تخصيص هذه الأموال، ووفقاً لاتفاق الهدنة لسداد رواتب الموظفين.
وطالب وزير الخارجية اليمني أمريكا والمجتمع الدولي بالقيام بواجبهم تجاه المدنيين المحاصرين في مدينة تعز والضغط على المليشيا الحوثية لفتح معابر المدينة، مستعرضاً خطورة الدور التخريبي الذي تقوم به إيران والذي يطيل أمد الحرب في اليمن واستخدم المليشيا كأداة لتنفيذ سياسات طهران التخريبية في المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص في اليمن.
من جهة أخرى، وصف مدير عام مكتب الإعلام بالحديدة علي حميد الأهدل إعلان المليشيا فتح طريق المبرز التابعة إدارياً لمديرية جبل رأس جنوب الحديدة بالمضلل للرأي العام، مؤكداً أن المليشيا تسعى بهذا الإعلان التنصل من استحقاق فتح الخط الأسفلتي الرئيسي والحيوي الرابط بين مديرتي حيس والجراحي بمحافظة الحديدة، والذي يمتد إلى محافظة تعز.
وقال الأهدل إن ما قامت به المليشيا في منطقة المبرز فصل جديد لمسرحياتها الهزلية التي نفذت تفاصيل مشاهدها الأولى عقب اتفاق ستوكهولم حينما سلمت ميناء الحديدة من مليشيا ترتدي زياً مدنياً لمليشيا أخرى بزي عسكري، مطالباً المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بالقيام بواجبه والضغط الجاد على الحوثي لفتح كافة المنافذ الحيويه وإنهاء معاناة ملايين المدنيين.