أعلن الجيش الليبي اليوم (الأحد)، انحيازه للحراك الشعبي المنطلق في كافة المدن الليبية وتأييد مطالبه، مؤكداً على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة أحمد المسماري أنه يتابع الحراك الشعبي الذي يعبر عن مطالب مشروعة في ظل تفاقم الأزمة الليبية، وتدني الوضع المعيشي.
وقال المسماري: «نعلن وقوفنا وانحيازنا التام مع إرادة الشعب وتأييدنا لمطالب المواطنين»، مضيفاً: «القوات المسلحة لن تخذل الشعب ولن تتركه عرضة للابتزاز والعبث»، مشدداً على ضرورة حماية المتظاهرين.
ودعا المتحدث باسم الجيش الليبي، الشباب إلى حماية الممتلكات العامة والحفاظ على سلمية الحراك للخلاص من الواقع المرير والعبث القائم والتوجه نحو الدولة المدنية.
وأطلقت مليشيا تابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها الرصاص الحي على المتظاهرين في عدة مناطق بطرابلس. ووفقاً لشهود عيان، فإن ما يعرف بـ«الأمن العام» التابع لحكومة الدبيبة بقيادة عماد الطرابلسي أطلق النار على المحتجين في مناطق غوط الشعال والدريبي غربي طرابلس، وذلك بعد ساعات من إعلان التوجه نحو العصيان المدني.
وأغلق المتظاهرون طريق مطار معيتيقة الدولي وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية وأشعلوا النيران أمام عدد من البلديات بالمنطقة الغربية منها بلدية نالوت، وبلدية بني وليد. ووفقاً لمصادر إعلامية ليبية، فإن المتظاهرين يستعدون لنصب الخيام وسط العاصمة طرابلس ومصراته وبنغازي وسبها وطبرق والبيضاء والدخول في عصيان مدني.
وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية في ليبيا لليوم الثالث على التوالي للمطالبة برحيل حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، وتوفير كافة الخدمات، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فوراً، إذ بدأت مرحلة العصيان المدني في عدد من المدن.