في إطار الصراع العميق داخل تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول نائب مرشد الإخوان والقائم بأعماله إبراهيم منير، سرد عدد من الأكاذيب والمغالطات لإخفاء طبيعة الصراع والانقسام والتشظي الذي تعيشه جماعته.
وظهر منير في تصريحات وصفها مراقبون بأنها محاولة يائسة للبحث عن قشة لإنقاذ جماعته الغارقة، إذ زعم أنهم لن يتجاوزوا الدور في العملي الخيري والدعوي ولن يدخلوا في صراعات على السلطة مع احد، معترفاً بوجود انقسامات داخلية حول كيفية التعامل مع الأزمات التي تضرب الجماعة، مبيناً أن التنظيم انقسم إلى جبهتين إحداهما بقيادته وأخرى بقيادة الأمين العام السابق في التنظيم محمود حسين.
ويصر منير في سرد الأكاذيب، أن جماعته سلمية وأن العنف خارج فكرها، رغم أن الواقع يؤكد أن العنف قرين الجماعة وأفكارها، كما زعم أن جماعته لا تزال تمتلك شعبية مؤثرة في تعارض واضح مع الموقف الشعبي العربي والدولي الرافض للجماعة والذي يعمل على متابعة مصادر تمويلاتها.
ولفت مراقبون إلى أن تصريحات منير هدفها الهروب من الملاحقات الأمنية داخل مصر وعدد من الدول الغربية، خصوصاً في ظل التحرك الألماني واستجواب راشد الغنوشي في تونس وطرد أتباعه من المؤسسات ومعاقبتهم، مؤكدين أن الظهور يبين مدى حرص منير على تجاوز جبهة محمود حسين والظهور بأنه هو صاحب القرار الشرعي في التنظيم وأن منافسه لا يشكل رقماً.
وتعليقاً على ذلك، أوضح منسق الحوار الوطني المصري ضياء رشوان، أن مصر طوت صفحة تنظيم الإخوان نهائياً، موضحاً أن محاولات الجماعة البحث عن نافذة لفتح باب الصلح «يائسة» ومحكوم عليها بالفشل، خصوصاً بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى حوار وطني يتسع للجميع.
وقال رشوان خلال استئناف الجلسة الثالثة من الحوار الوطني اليوم : «لا يمكن إجراء حوارات سياسية مع أشخاص حملوا السلاح ونشروا الرعب والفزع بين المصريين»، واصفاً الإخوان بـ«تجار الدم».
وسخر منسق الحوار ونقيب الصحفيين المصريين من تصريحات منير الذي زعم فيها الحوار الوطني لا جدوى له قائلاً: «البعض يزايد على مصر في المحور السياسي رغم أننا في بداية تجربة، وهي لا تكتمل في شهور أو سنوات قليلة، لكن عندما يطرح الحوار الوطني هذه المحاور ويحضر فيها كل الأطياف سيؤكد على معنى واحد وهو أن الحوار الوطني أكثر جدية مما يعتقد بعض الزاعمين».