فيما أعلنت حركة حماس تسلمها من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وأنها تدرسه بمسؤولية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار الدائم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الخميس) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد موافقته على المقترح الذي تسلمه الليلة الماضية.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال لعائلات الأسرى في غزة: «سنوافق على مخطط ويتكوف الذي نقل إلينا الليلة، مؤكدا أن إسرائيل، لن تنسحب من غزة بدون أن تتسلم جميع الرهائن».

وتنص وثيقة مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل والذي سيعلن عنها فور التزام الأطراف بالاتفاق، على أن أمريكا ومصر وقطر ستضمن استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ولأي تمديد محتمل، فيما سيستكمل مبعوث ترمب الخاص تفاصيل الاتفاق ويتولى رئاسة المفاوضات، ويضمن الرئيس الأمريكي ترمب التزام إسرائيل.

وتنص الاتفاقية على إطلاق حماس سراح 10 محتجزين أحياء وجثامين 18 في اليومين الأول والسابع من الاتفاق، وإرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار، كما تفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً من المحكوم عليهم بالمؤبد، و1111 معتقلاً من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى جثة 180 قتيلاً فلسطينياً وسيتم الإفراج وفق آلية متزامنة نصفهم في اليوم الأولى والنصف الآخر في اليوم السابع.

وتتضمن الوثيقة توثيق جميع أنشطة إسرائيل العسكرية عند بدء سريان الاتفاق، وفي اليوم الأول من الهدنة تبدأ مفاوضات بشأن ترتيبات وقف دائم لإطلاق النار، فيما ستقدم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن كافة الأسرى المتبقين، وبحسب وثيقة ويتكوف، سيتم توزيع المساعدات بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر، أما تسليم الأسرى فسيتم دون مظاهر أو احتفالات علنية على أن يتم الإفراج عن بقية الرهائن عند التوصل لاتفاق دائم لإطلاق النار.

أكد رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم (الخميس)، أن الطريق إلى السلام في الجنوب اللبناني سياسي، داعياً للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد.

وشدد لاثارو خلال احتفال أقامها «اليونيفيل» في مقره العام بمنطقة الناقورة في جنوب لبنان باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، على ضرورة وجود عملية سياسية، مبيناً أن الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقّع، مع انتهاكات متكرّرة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

وأشار إلى أنه ومن خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بقواته، فإنها توفّر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، وتساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل، موضحاً أن إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات.

ووضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، مؤكدين أنهم يتذكرون تضحياتهم ويقدمون احترامهم وامتنانهم.

وشدد القياديان بالقول: «اليوم نرثيهم، ولكن إرثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيُلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء»، مضيفين: «بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضاً التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام».

استقبل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في ديوان الوزارة بالرياض، اليوم، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.

وجرى خلال الاستقبال ‏استعراض أوجه العلاقات بين المملكة والاتحاد الأفريقي وسبل تعزيزها في شتى المجالات، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الدكتور فهد الحميداني.