فيما تتواصل المعارك في مديرية حرض شمال اليمن للأسبوع الثاني على التوالي وسط استماتة حوثية داخل المدينة التي تسيطر ألوية اليمن السعيد على أجزاء واسعة منها، أكدت مصادر عسكرية وجود خبراء إيرانيين وقاعدة متقدمة للمليشيا الإرهابية في المدينة.وأفاد مسؤولون عسكريون بوجود نحو 1300 مسلح حوثي متحصنين داخل المدينة قتل منهم أكثر من 400 بينهم قياديون بارزون خلال اليومين الماضيين، مؤكدين أن معارك شرسة تشهدها حرض على وقع ضربات جوية دقيقة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية أدت إلى تفكيك تحصينات الحوثي. وأكدت مصادر عسكرية مقتل القياديين الحوثيين زيد مطهر الشريف المكنى «أبو علي» قائد ما تسمى كتائب التدخل السريع في حرض الذي تدرب على أيدي خبراء إيرانيين، وقيادي آخر يكنى «أبوحيدر».
وتواصل المليشيا الحوثية جرائمها ضد المدنيين في الحديدة، إذ فجرت عن بعد أمس الأول (السبت) مدرسة 26 سبتمبر الأساسية في قرية بني الحشاش شمال مدينة حيس بعد تفخيخها بمادة الـ«تي إن تي»، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، فيما قتلت امرأة وأصيبت شقيقتها في قصف حوثي استهدف القرية ذاتها.
في غضون ذلك، كثفت المليشيا الحوثية من مضايقاتها للصحفيين والفنانين اليمنيين في مناطق سيطرتها، وشنت حملات ملاحقة وإغلاق لعدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة وحجبت المزيد من المواقع الإخبارية المحايدة.
واتهم صحفيون يمنيون المليشيا بتعمد استهداف الإعلاميين في مناطق سيطرتها، إذ أغلقت 6 إذاعات خاصة، وعددا من المواقع الإخبارية بعد تهديد مالكيها.
ولجأ عدد من الصحفيين للعمل في مهن كعمال بناء أو في البسطات لبيع الخضراوات والفواكه وغسيل السيارات في ظل التهديدات الحوثية. وقال الصحفي أنس القباطي في تغريدة له: «اليوم تعرضت للتهديد بالتصفية وإيذاء أسرتي من أحد العناصر الحوثية، معلنا تركه الصحافة والتحول إلى عامل في محل للحلويات».