Connect with us

السياسة

البيت الأبيض: آدم بولر لم يعد مبعوثاً لشؤون الرهائن

كشف البيت الأبيض اليوم (السبت) عن تراجع الإدارة الأمريكية في ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون

كشف البيت الأبيض اليوم (السبت) عن تراجع الإدارة الأمريكية في ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، مؤكدة أنه تم سحب الترشيح.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: «سيواصل آدم بولر العمل مع الرئيس ترمب كموظف حكومي خاص يركز على المفاوضات المتعلقة بالرهائن»، مضيفة: لعب آدم دوراً حاسماً في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا، وسيواصل هذا العمل المهم لإعادة الأفراد المحتجزين بصورة غير قانونية في جميع أنحاء العالم إلى ديارهم.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض أن بولر سحب ترشحه لتجنب سحب الاستثمارات من شركته الاستثمارية، ولم تكن لهذه الخطوة أي علاقة بالجدل الذي أثارته مناقشاته مع حركة حماس، مبيناً أن بولر لا يزال يتمتع بثقة الرئيس ترمب المطلقة.

وكان بولر قد خاض مفاوضات سرية مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مما أثار جدلاً في الأوساط السياسية الأمريكية.

أخبار ذات صلة

وغضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وبعض القادة الإسرائيليين الذي عبر عنه وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في حديثه إلى بولر في مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر الأسبوع الماضي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد قال الأسبوع الماضي، إن إدارة ترمب سمحت لبولر بالتواصل المباشر مع حماس، واصفاً المحادثات بأنها حالة استثنائية لم تؤت ثمارها.

وسيواصل بولر الذي يعمل على إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في غزة، جهوده تحت مسمى موظف حكومي خاص وهو منصب لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.

السياسة

الطبيب الأشهر في الحالات الحرجة.. حسام موافي: «فصلوني» لأتعلم !

يمتاز أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني في مصر الأستاذ الدكتور حسام موافي بشخصيته المحبوبة، وروحه الطيبة،

يمتاز أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني في مصر الأستاذ الدكتور حسام موافي بشخصيته المحبوبة، وروحه الطيبة، من خلال تسخير علمه في خدمة متابعيه ومشاهديه، وتقديم نصائح طبية مطمئنة، وقربه من الناس زاد من جماهيريته، حتى أضحى اسماً بارزاً في الشبكات الاجتماعية.

وبعد كل هذه السنين التي أمضاها في العلم والطب لم يبخل بعلمه، بل إن المعلومات التي يقدمها قريبة من حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم:

• في أي موسم ولدت؟

•• حضرت إلى الدنيا في الشتاء يوم 1 يناير بفضل الله.

• ماذا يعني الانتماء لمحافظة أو مدينة؟

•• الانتماء شيء فطري وواجب، فمن ليس له انتماء لوطنه فهو بلا هوية، ويتدرج الانتماء من انتماء للدين دون تعصب ثم انتماء للدولة ثم المحافظة ثم القرية ولكن في نظري الانتماء الوطني هو من ينشئ الرجال.

• على ماذا استيقظ وعيك المبكر من الأحداث والمواقف والناس؟

•• بفضل الله استيقظ وعيي في الطفولة على هذا الأب – رحمه الله – الذي غرس فينا حب الدين والوطن والأخلاق. لا أنسى أبي وقد توفي وهو يشغل منصب رئيس محكمة النقض، لا أنسى ما قاله لي وأنا في التاسعة من عمري حديث الرسول صلي الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به»، استمر هذا الحديث في ذهني حتى هذه اللحظة.

حكمة ورقي وتعقل

• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك؟

•• أول أيام صيامي كانت وأنا في التاسعة من عمري وكان رمضان يمتاز في تلك الأيام بالنهار الطويل والحر الشديد، ولكن بفضل الله تم صيام الشهر كاملاً، وفرح والدي ووالدتي بهذا الإنجاز الرائع.

• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر، وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟

•• موقف أبي وأمي من صيامي كان قمة في الحكمة والرقي والعقل، فلم يجبراني على الصيام ولم يشجعاني على الإفطار مع الرقابة الشديدة على حالتي الصحية.

• ما النشاط المنزلي الذي كنت تُكلّف به؟

•• لم أُكلف في حياتي طيلة وجودي في منزل الأب بأي تكاليف سوى انشغالي بالتعليم.

• أي فرق أو ميزة كنت تشعر أنك تتميز بها عن أقرانك؟

•• لم أشعر في لحظة بميزة تميزني عن أقراني، وهذا من فضل الله لأن هذا الشعور هو بداية الغرور.

• من تتذكر من زملاء الطفولة؟

•• زملاء الطفولة فارق الكثير منهم الحياة وكنت شديد المحبة لهم، ولكن لي أصدقاء من زملاء الكلية وصلتي بهم ممتازة.

المرض المانع للنوم

• لماذا يسكننا حنين لأيامنا الأولى في الحياة؟

•• الحنين للأيام الأولى للحياة هي الفطرة السليمة، وأجمل أيام الحياة هي في شبابك، حيث لا مسؤوليات سوى المذاكرة وبمرور الأيام تبدأ المسؤوليات ومعها الاكتئاب، إذ إن أشد المسؤوليات هي مسؤولية المرض التي قد تمنع نومك.

• متى بدأت علاقتك بالتعليم؟

•• بدأت علاقتي بالتعليم منذ كان عمري ستّ سنوات، أما علاقتي بالتعلم فمنذ نعومة أظافري والفرق شديد جداً بين التعليم والتعلم.

• ما المواقف العالقة بالذهن من تلك المرحلة؟

•• هناك موقف لا يمكن أن أنساه، حدث وأنا في السنة الأولى الإعدادية إذ كانت مدرسة «الأورمان» من أرقى المدارس الحكومية في مصر في ذلك العصر وكان الطلبة المتفوقون هم الذين يُلحقون بالمدارس الحكومية أما خلافهم فمكانهم كانت المدارس الخاصة، وكنت في أولى إعدادي، وكانت المدرسة تقسم الفرق إلى ستّ أُسر للنشاط الرياضي ولكل أسرة اسم (مصطفى كامل، وأحمس، والمعز…)، وكانت ملابس أسرتي (مصطفى كامل) لم يعجبني لونها فذهبت إلى ناظر المدرسة لتغيير الأسرة لأن اللون لم يكن يعجبني، فقام بفصلي فعدت إلى المنزل في غير موعدي فسألتني الوالدة لماذا عدت في غير ميعادك؟ فقلت لها «أنا اترفدت» ومطلوب حضور أبي إلى المدرسة غداً لمقابلة الناظر (المدير)، وعندما ذهب الوالد إلى الناظر قال له «لا تقلق يا «أحمد بك» ابنك من أحسن طلاب المدرسة ولكنني أقوم بتمثيلية لأعلمه الانتماء».. تعلمت الانتماء وتعجبت إلى الآن كيف للاعب كرة أن يترك ناديه لينتقل لنادٍ آخر.. أين الانتماء؟

لست من هواة الأكل

• من تفتقد في رمضان الحالي؟

•• أفتقد في رمضان الحالي المجتمع الأوّل الذي عشت فيه، رمضان الحالي هو موسم الولائم والمسلسلات.

• هل لك طقوس معينة في رمضان؟

•• شهر رمضان في حياتي شهر عبادة بكل ما تحتوي هذه الكلمة من معنى، ورمضان لا يقلل من عملي ولا يجب، إذ كانت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان.

• بماذا يختلف رمضان الآن عنه في السابق؟

•• يختلف شهر رمضان الآن عن سنين طويلة، فأتت المسلسلات التي قد تلهي الكثيرين من الشباب عن العبادة.

• ما برنامجك الرمضاني من الفجر إلى السحور؟

•• أنا في رمضان كأي شهر آخر، والفرق الوحيد هي منصة صلاة التراويح والهدوء النفسي والروحي الذي أشعر به.

• أي الطبخات أو الأكلات أو الأطباق تحرص على أن تكون على مائدتك الرمضانية خصوصاً المحلية؟

•• لست من هواة الأكل.

• هل تتابع برامج إذاعية أو تلفزيونية، وما هي؟

•• أنا متابع جيد لإذاعة القرآن الكريم.

• لماذا يتناقص عدد الأصدقاء كلما تقدم بنا العمر؟

•• يتناقص الأصدقاء إما للوفاة أو للسفر.

• ما حكمتك الأثيرة في الحياة؟

•• الحكمة التي أعيش بها هي الآية الكريمة (وفي السماء رزقكم وما توعدون).

• ما النصيحة الطبية التي توجهها للصائمين؟

•• حذارِ أن تأكل عند أذان المغرب إلا وجبة خفيفة ثم الوجبة الرئيسية بعد التراويح.

يا معشر المدخنين

• معشر المدخنين في رمضان، ماذا تقول لهم؟

•• المدخن يؤذي نفسه ومن حوله أذية بالغة ويُغضب ربه؛ لأن الحفاظ على النفس أساس من أسس ديننا الحنيف، ألا تعلم أن الإسلام يحافظ على على خمس، أولها الحفاظ على النفس ثم الدين ثم العقل ثم العرض ثم المال. إذا كنت تصلي ودخل أحد للهجوم عليك هل ستكمل الصلاة، لماذا؟ لأن الحفاظ على النفس أحد أسس الدين، ألم يأمر الله المسلمين في الحرب أن تصلي جماعة وتنتظر الأخرى حفاظاً على النفس.

• هل الأمراض في رمضان تختلف عنها في بقية الأشهر؟

•• الأمراض ليست بسبب الصيام، ولكن هناك بعض الأمراض تزداد صعوبة في العلاج وتحدث المضاعفات بالصيام.

• كلمة أخيرة للقراء؟

•• لكل إنسان «اتق الله» في نفسك مع زوجتك في عملك مع أولادك ومع أهلك وأصدقائك.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

العفيفي فيصل: إيمان العجائز حصن المسلم من الشكوك

يرى المفكر الجزائري العفيفي فيصل، أن المقصود بالأديان، بناء الإنسان بناء متكاملاً ومتناسقاً، وسويّ التفكير في

يرى المفكر الجزائري العفيفي فيصل، أن المقصود بالأديان، بناء الإنسان بناء متكاملاً ومتناسقاً، وسويّ التفكير في نفسه وفي العالم الذي يعيش فيه، وعلى إثر كل ما سبق تتحدد سلوكياته وأفعاله وقراراته، التي هي جزء من الحياة الإنسانية. ولفت إلى أنّ أغلبيّة الناس عبر التاريخ، وبِغض النظر عن اسم أديانهم ونوع معتقداتهم، يغلب على إيمانهم ظاهرة التسليم المقلّد والبسيط، إلاّ أنّه في عصرنا الحالي ونظراً لما تثيره الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من جدل فكري جريء وبلا حدود من جهة، وما يشهده العالم من تطّور علمي مادي وتقني رهيب وغير مسبوق من جهة أخرى، لم يعد الإنسان المؤمن ذلك العامي المرتاح فكريّاً ونفسيّاً لما ورثه من معتقدات وأساطير، بل صار يقارنها ويحاكمها بمصادر أخرى من خارج الصندوق، سواء بإرادته باعتباره باحثاً ومتسائلاً، أو من دونها نتيجة سرعة وكثافة تدفق المعلومات عبر النت في محيطه المنظور والمسموع، ولذا يحتار البعض، بين تمحيصه للموروث الديني، وتشبثه بإيمان العجائز، أو انتقاله إلى الراديكالية باعتبارها حصن دوغمائية منيعاً ضد كل ما يزعزع أركان الإيمان وما تنتجه من طمأنينة نفسيّة لصاحبها.

وأوضح أنه لا بأس بأن نحاول فهم ترك المؤمن لذلك الإيمان البسيط المليء بالطمأنينة الروحيّة، والقفز إلى إيمان متشبّع بالقلق والشكوك والنقد للأديان بتاريخها وطقوسها وقصصها، أو التحوّل إلى الالتزام الحازم بالدين ونصوصه الحرفيّة على المنهج الرجعي.

وذهب إلى أنّ المجتمعات الغربية تجاوزت إشكالية الدين/‏العلم، منذ انفجار الثورة الصناعية في القرن السابع عشر نتيجة أعمال علميّة، وفلسفيّة وسياسيّة وأدبيّة بعضها سابقة على الثورة وأخرى لاحقة، مثل كتاب «كوبرنيكوس» الذي قضى على فكرة وجود الأرض كمحور تدور من حولها الأجرام، وبالتالي سقوط أسطورة (البشر مركز الكون)، وكتاب «المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية» الذي أطلق رصاصة الرحمة على (مركزية الأرض) الذي ألفه «نيوتن» رغم غضب الكنيسة، وأعمال «فرويد» التي كشفت زيف الكثير من الأفكار والمعتقدات، وكتاب «رأس المال» لكارل ماركس.. إلاّ أنّ مجتمعات العالم المتخلّف لا تزال تعيش جدليّة الدين والعلم.

ويرى أن خطاب رجال الدين في عالمنا الإسلامي، يقوم على نظرية الهروب إلى الأمام، زاعمين عدم وجود نزاع بين الدين والعلم، وأنّ ما يتّم تصويره كخلاف بينهما ما هو في الحقيقة سوى خلاف لفظي، أو سوء فهم وتفسير، أو شبهات ومؤامرات يثيرها أعداء الدين الأشرار، وفي أحسن الأحوال يقولون لا علاقة بينهما أصلاً، فكل طرف له مجاله ولا يتدخل في مجال الطرف الآخر، مشيراً إلى أنّ الأديان تحتوي على معتقدات وتصّورات وقصص حول الكون والإنسان وأصلهما ونشأتهما وطبيعتهما ومصيرهما في الحياة وعقب الموت، إلاّ أنّ جوهر الإشكال ليس في الاختلاف الكبير بين هذه المعتقدات المقدسّة والمقررات والاكتشافات العلميّة، بل في الخلاف المنهجي بينهما من حيث الوصول إلى المعارف واليقينيات، فإن كان المنهج العلمي يقوم على الملاحظة والتجريب والاستدلال وعلى أساسها يحدد مدى صحة النتائج التي يصل إليها، فإن منهج الأديان للوصول إلى المعارف يقوم على الرجوع إلى نصوص تعتبر إلهيّة عند المؤمنين بها، وعلى كتابات من اجتهدوا في فهم وشرح وتفسير هذه النصوص، وهذا المنهج الأخير يستند أساساً على الثقة المطلقة بالنص باعتبار مصدره السماويّ، وعلى الثقة العمياء بالقدماء الذين اجتهدوا في تفسيره وتأويله واستنباط الأحكام منه، إذ يعتبرون علماء وحكماء ولا يمكن تجاوز كتبهم ومدوناتهم في فهم الدين. ولهذا تتجه باستمرار أنظار المؤمنين، خصوصاً ذوي الفكر الرجعي ومن خلفهم العوام إلى الماضي، بتسليم يصل إلى حد القناعة أنّ كل المعارف والحقائق تم كشفها في نقطة محددة في التاريخ (زمن نزول الوحي وما بعده بقليل)، ومن هنا نفهم تصادمهم ونزاعهم الدائم مع النظريات والاكتشافات العلميّة الحديثة إما برفضها وتكذيبها، أو الزعم أنها ليست بجديدة، بل موجودة من قبل في كتبهم الدينيّة، وبالتالي وجود استمرارية لا متناهية في تأويل النصوص وتأويل التأويل تحت شعار الإعجاز العلمي أو استنباط المعارف الكامنة.

ويؤكد أنّ الغرب لم يخرج من عالم الظلمات إلى عالم العلم والأنوار، إلاّ بنزاع شديد بين الكنيسة والمؤسسات العلميّة، فما إن تظهر نظرية علميّة حديثة حول موضوع ما، إلاّ وتقابلها مفاهيم دينيّة تقليديّة حول الموضوع نفسه (من نقاط التشابه بين الدين والعالم اشتراكهما في مهمة تفسير العالم وأحداثه وتحديد الأسباب)، وعقب صراع ربما يصل لسنوات، تنتصر النظرة العلميّة ويضطر رجال الدين إلى التراجع والانسحاب بتأويل نصوصهم، وخلال ثلاثة قرون إثر سلسلة طويلة من التراجعات والحسم في قضايا مهمّة لصالح العلم، أدركت الكنيسة خطأ الوقوف في وجه العلم، والمؤسف أنّ عالمنا الإسلامي، وبالتحديد خلال الزمن العباسي، كان له السبق وعاش الجدل الديني العلمي وتمكّن من تعديل الكفة بين أهل العقل وعلى رأسهم المعتزلة والفلاسفة وأهل النقل وعلى رأسهم الحنابلة والأشاعرة، ولهذا قال فلاسفة الإسلام بقدم العالم وقالت المعتزلة بشيئية المعدوم، وحتى ابن تيمية قال بالقدم النوعي للعالم وكلهم اضطروا إلى استخدام مصطلحات وتعقيدات كلاميّة تجنّباً لغضب رجال الدين، فالشاهد أنّ التجاذب بين المؤمن المتشبّع بالثقافة العلميّة والفلسفيّة والمؤمن المتشبّع بالثقافة الدينيّة النصيّة الحرفيّة موجود في تاريخنا، وتجدّد مرة أخرى مع الشيخ الأزهري محمد عبده ومدرسته التنويريّة، إلا أنّ العقل في هذه المدرسة ظل أسطورياً رغم تحرره نسبياً.

الأديانتحتويعلى معتقدات وقصص حول الكون والإنسان وأصلهما

وتساءل عن موقف المثقف الذي يحترم العلم ولكنه نشأ شأن أفراد المجتمع وسط تربية وتعاليم وأفكار دينيّة بعضها تخالف صريح العلوم الحديثة؟ويجيب، بأنّه سيعاني من التوتر الفكري والاضطراب النفسي، ومدى التأثير على حالته النفسيّة، فهناك من يضغط على نفسه لإخفاء هذه المشكلة فتغوص في أعماق المشاعر مع المكبوتات، ومن حيث لا يدري أي بصورة متستّرة فهي التي تؤثر في تفكيره وفي سلوكه، وهناك طرف آخر نتيجة ما يقع له من قلق بسبب هذه الإشكالية، فإنه يهرول بسرعة إلى التمسّك بالمذهب المتشدّد في الدين، فتصير كل سلوكياته وأفكاره عبارة عن تعصّب، وذلك بالغلوّ في الشكليّات وممارسة الطقوس، وإشهار العنف والعداء لكل من ينتقد مذهبه أو التراث أو القدماء ولكل من يحمل أفكاراً تقدميّة، بل وحتى علميّة، وهناك من يصاب بانسلاخ هوياتي رهيب تحت شعار الانفتاح على العلم والعلمانية، والراجح أن هؤلاء ضد الدين كجوهر إلاّ أنّهم لا يقدرون على الإفصاح فيستغلون تلك الشكوك والانتقادات الموجّهة للموروث الديني، في حين تبقى الطبقة الكبرى،الذين لا فرق عندهم بين إيمان هؤلاء المثقفين وإيمان العامة وإيمان العجائز، والراجح أنّ هذا هو سبب الشلل الفكري الذي نعاني منه، لأن تفاقم ظاهرة اللامبالاة والانفصام تؤدي إلى تعطيل آلية التفكير وإلى توسيع الفجوة بين العلم الحقيقي والعلم والمزيف، ومنه لن يكون عندنا المثقف المنتج بفعاليّة، بل مثقف المقاهي.

الغلوّ في الشكليّات وممارسة الطقوس

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

«المزيني».. البصمة المعلّمة في ذاكرة الدراما

فُجعت الساحة الفنية السعودية صباح الأحد الثامن من ديسمبر 2024 بوفاة الفنان عبدالله المزيني عن عمر يناهز 84 عاماً،

فُجعت الساحة الفنية السعودية صباح الأحد الثامن من ديسمبر 2024 بوفاة الفنان عبدالله المزيني عن عمر يناهز 84 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً زاخراً وأعمالاً ارتبط بها جيلا الثمانينات والتسعينات.

ولد المزيني في الرابع من أغسطس عام 1940. كان من الشخصيات البارزة في المشهد الثقافي والفني بالمملكة، وأحد المؤسسين لجمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم، حيث شكّل جزءاً من ذاكرة الإبداع الوطني، ويعد من أبرز رواد المسرح والدراما السعودية، وامتدت مسيرته قرابة 50 عاماً، شارك خلالها في العديد من الأعمال الدرامية والتلفزيونية التي أظهرت تعدد مواهبه، مثل «خلك معي»، «كلنا عيال قرية»، «العاصوف» بدور «أبو يعيش»، إضافة إلى مشاركاته في أعمال أخرى مثل «وراك وراك» و«غشمشم». وقد حاز أداؤه على إعجاب الجمهور والنقاد، خصوصاً في الأدوار التي تطرقت إلى القضايا الاجتماعية برؤية كوميدية أو درامية.

ابتعد المزيني عن الأضواء في سنواته الأخيرة، إلا أنه استمر في تقديم أدوار صغيرة كضيف شرف بدافع الوفاء لزملائه. ورغم غيابه عن الساحة الفنية ظل حاضراً في ذاكرة الجمهور بفضل أعماله التي جسدت الأصالة والبساطة.

المزيني لم يكن مجرد ممثل، بل كان إنساناً متواضعاً ومتصلاً بالجميع، وترك بصمة في ذاكرة الدراما لا تمحوها الأعوام ولا الأحداث.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .